انتقد المدير الفني والمستشار السابق للاتحاد البحريني لالعاب القوى أحمد حمادة بشدة الظهور الهزيل الذي ظهر عليه المنتخب الوطني في دورة الالعاب الاولمبية والتي اقيمت في لندن مؤكدا ان هذا الظهور لا يليق بالسمعة الطيبة التي باتت تحتلها المملكة في رياضة الالعاب القوى والتي حقق ابطالها انجازات باهرة على مختلف الاصعدة.
وأكد حمادة ان توجه رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لمحاسبة المقصرين دليل واضح على عدم رضا سموه بالنتائج التي تحققت في الدورة الاولمبية رغم برونزية العداءة مريم جمال والتي وصف تحقيق الميدالية بـ"الصدفة" نظرا للظروف التي شهدها السباق ووضع مريم جمال في المركز الثالث والتي لو لا هذه الصدفة لكانت جمال في المراتب المتأخرة في السباق مبديا دعمه الكامل لتصريح سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في محاسبة المقصرين في الاتحادات المشاركة في الدورة الاولمبية وخاصة اتحاد العاب القوى الذي فشل في إبراز التقدم الحضاري لرياضة الألعاب القوى في المملكة أمام الملايين من المتابعين للسباقات.
واشار حمادة اننا هنا لا ننتقد الاشخاص القائمين على الاتحاد البحريني لالعاب القوى ولكن انتقادنا ينصب في العمل الاداري والفني الذي رافق المشاركة في دورة الألعاب الاولمبية ونقيمه بحسب الظهور الغير مرضي في السباقات مؤكدا أن الاتحاد البحريني لألعاب القوى فشل فشلا ذريعا في تحقيق العوامل الإدارية والفنية التي من الممكن ان تضمن للبحرين تحقيق أكثر من ميدالية ملونة في الدورة الاولمبية وهذا سر انتقادنا إلى العمل الإداري والفني داخل الاتحاد.
وكشف حمادة ان المنتخب الذي شارك في دورة الالعاب الاولمبية يضم خيرة من العدائين والعداءات اللذين حققوا للبحرين ظهورا كبيرا ومشرفا في مختلف المحافل وضمنوا للبحرين رفع علمها عاليا في ابرز محافل الالعاب القوى ولكن السؤال الذي يطرح الان لماذا هؤلاء العدائين لم يظهروا بالمستوى المعهود عندهم في الدورة الاولمبية ولم يحققوا انجازا يحسب الى البحرين كتلك التي حققوها؟ فالاجابة قد تكون واضحة للعيان جميعا وهو الاعداد الاداري والفني الغير سليم للعدائين قبل انطلاقة الدورة الاولمبية والذي اثر كثيرا على مستويات العدائين قبل المشاركة في المحفل العالمي الكبير.
واضاف حمادة ماذا كان يفعل الجهاز الاداري والفني والعدائين في المعسكرات التي وفرتها لهم اللجنة الاولمبية البحرينية من اجل تحقيق ميداليات اكثر في الدورة الاولمبية، هل ذهبوا للسياحة في بلدان المعسكرات ام لتفريغ العدائين للتدريب والبعد عن الضغوطات التي قد تأثر على مستواهم في دورة الألعاب الاولمبية، لذا جاءت هذه المعسكرات ضعيفة ولم تأتي بنتائجها لعدم جديتها في إعداد وتحضير العدائين إداريا وفنيا وبدنيا ونفسيا للمشاركة في الدورة الاولمبية.
وكشف حمادة أن الاتحاد البحريني لألعاب القوى قام بالعمل على إعداد العدائين وإدخالهم في معسكرات تدريبية قبل خمسة أشهر من انطلاق الدورة الاولمبية وهي مدة ليست كافية لإعداد العدائين للمشاركة في الدورة ولضمان تحقيقهم ميداليات في المحفل العالمي الكبير مؤكدا ان الاتحاد كان يجب عليه إعداد العدائين للمشاركة في الدورة الاولمبية مع انتهاء دورة الألعاب في بكين وإخضاعهم لبرنامج تريبي متميز ومشاركات في مختلف البطولات لكن الاتحاد غفل هذا الجانب.
أين تاريخ مريم جمال
وأشار حمادة بالنظر إلى تاريخ العداءة مريم جمال كان بالإمكان تحقيق الميدالية الذهبية في السباق عن جدارة واستحقاق دون تحقيقها عن طريق الصدفة، وذلك لو خضعت العداءة الى برنامج تدريبي مكثف في تلك الفترات ولكن الاتحاد لم يقم بذلك وتجاهل العداءة طيلة تلك الفترات ليأتي في هذه السنة والتي لم تشارك العداءة مريم جمال في الكثير من السباقات الأمر الذي اثر على مستواها الذي أنحدر بشكل واضح.
وأين رمزي والبقية
وتساءل حمادة اين البطل رشيد رمزي لماذا لم يشارك في الدورة الاولمبية رغم تأكيداته الصحفية بأنه جاهز للمشاركة، أين البطل يوسف سعد كامل من المشاركة، اين البطل طارق مبارك بطل الموانع؟ اين البطلة رقية الغسرة لو قام الاتحاد بتهيئة الاجواء امام مشاركة هؤلاء الابطال لضمنا تحقيق ميداليات نبهر بها جميع المراقبين لكن الاتحاد وبسبب الخلافات وعدم الوقوف الى جانبهم في التحديات التي واجهتهم حجبت مشاركتهم وحجبت عن البحرين ميداليات في الدورة اولمبية.
واكد حمادة ان ابطال البحرين عندما يدخلون في أي مسابقة في العاب القوى فان جميع الدول تبني جميع خططها في السباق على قوة عدائي البحرين نظرا للمستوى الفني والاداء البدني الكبير الذي يمتلكونه امام الان فنحن في مستويات منحدرة وتكاد جميع المنتخبات العالمية لا تنظر لنا بعين الخوف ولكن بعين الاستهزاء بمستوانا الغير مرضي وهو نتيجة طبيعية ومنطقية للعمل الهزيل والغير احترافي الذي يقوم به الاتحاد والذي دمر العاب القوى البحرينية وانزل من سمعتها على المستوى العالمي "بحسب وصف حمادة".
مشروع البطل الأولمبي
واردف حمادة أين مشروع البطل الاولمبي والمواهب الرياضية التي يعمل الاتحاد على اكتشافهم لماذا لم نشاهد واحدا منهم في الدورة الاولمبية ام ان هذا المشروع هو للاستهلاك الإعلامي فقط والظهور على صفحات وسائل الاعلان لنقول للجميع اننا نعمل على صناعة ابطال، موجها كلامه الى الاتحاد البحريني لالعاب القوى بالقول "كفوا عن الزوبعات الاعلامية المكشوفة فالنتائج هي التي تبين حجم العمل لا الظهور في وسائل الاعلام.
نداء إلى سمو الشيخ ناصر
وفي ختام تصريحه وجه حمادة نداء عاجل الى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بضرورة العمل على انقاد رياضة العاب القوى البحرينية من الضياع فالعمل الاداري والفني في الاتحاد سينهي تاريخا طويلا من العمل الجاد والانجازات التي ابهرت العالم.. سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة انقذوا العاب القوى من الضياع.