قالت مصادر مطلعة إن قطر القابضة تهدف لحيازة حصة «أقلية استراتيجية» في «اكستراتا» حتى لو لم تفلح صفقة اندماج مع «جلينكور» وأضافت أن الصندوق سيواصل شراء أسهم شركة التعدين العملاقة عند الأسعار الحالية.
ووقفت ذراع الاستثمار لصندوق الثروة السيادية في قطر حجر عثرة أمام اتمام صفقة مقترحة لاستحواذ «جلينكور» العملاقة لتجارة السلع الأولية على «اكستراتا» بقيمة 30 مليار دولار وطالبت بشروط أفضل وهددت بالتصويت ضد الصفقة. وتواجه الصفقة خطر الانهيار بعدما رفضت «جلينكور» زيادة قيمة العرض وفاتها موعد نهائي غير رسمي لرفع قيمة عرضها في الاسبوع الماضي.
وأضحى الصندوق القطري ثاني أكبر مساهم في «اكستراتا» بحصة 12 في المئة وهو حريص على زيادة الحصة في حالة انهيار الصفقة بحسب مصادر مطلعة على خطط الصندوق.
وقال أحد المصادر «هدف قطر أن تصبح مستثمرا استراتيجيا بحصة أقلية حتى إن لم تنجح الصفقة مع «جلينكور». يريدون بناء مركز يمنحهم حق رفض أي اندماجات في المستقبل». وتابع المصدر «من الواضح انهم يشترون عند الأسعار الحالية».
وقال إن الصندوق قد يتصل بمساهمين كبار آخرين في «اكستراتا» لزيادة الحصة ولكنه يدرس حاليا عرضا لشراء الاسهم من السوق. وأوردت صحيفة «صنداي تلغراف» أن الصندوق القطري يسعى لرفع حصته في «اكستراتا» إلى 25 في المئة في حالة انهيار الاندماج المزمع مع «جلينكور» وذلك استنادا لمصادر قريبة من الامر. لكن مصادر «رويترز» نفت وجود حديث عن حصة ملكية يستهدفها الصندوق القطري.
وتملك «جلينكور» بالفعل حصة 34 في المئة في «اكستراتا» وتعرض 2.8 سهم جديد مقابل كل سهم في «اكستراتا» من أجل تحقيق الاندماج الذي تأمل أن يفرز شركة تجارة وتعدين عملاقة. وتطالب قطر بسعر عند 3.25 أسهم. ومن المقرر أن يجتمع مساهمو «اكستراتا» و»جلينكور» للاقتراع على الصفقة في السابع من سبتمبر/ أيلول.
العدد 3642 - الأحد 26 أغسطس 2012م الموافق 08 شوال 1433هـ