شيعت مالطا يوم السبت (25 أغسطس 2012) جثمان رئيس وزرائها السابق دومينيك مينتوف، في جنازة رسمية حضرها الآلاف في شوارع العاصمة (فاليتا)، لحضور الجنازة. واصطف الآلاف في شوارع المدينة وصفقت الجماهير وهتفت بشعار «منقذ مالطا» أثناء مرور جنازته عبر شوارع المدينة.

وكان مينتوف الذي يعتبر أحد مهندسي استقلال مالطا، ومتصدر الحياة السياسية في بلاده لما يقارب من 50 عاماً، توفي في 20 أغسطس عن عمر ناهز الـ 96 عاماً.

- من مواليد أغسطس العام 1916، لأب عمل طباخاً في البحرية الملكية البريطانية.

- أحد مهندسي استقلال مالطا (التي تتكون من ثلاث جزر رئيسية في البحر الأبيض المتوسط) وهيمن على الساحة السياسية للجزيرة في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

- انضم دومينيك مينتوف إلى الحزب العمالي، وهو في سن التاسعة عشرة وبقي لنصف قرن نائباً في البرلمان المالطي.

- زعيم الحزب العمالي المالطي (يسار) لمدة 35 عاماً.

- ترأس الحكومة في مالطا مرتين، الأولى بين العامين 1955 و1958، والمرة الثانية من العام 1971 لغاية العام 1984.

- خلال فترة 50 عاماً خلال توليه منصب رئاسة الوزراء، تسيد الساحة السياسية في مالطا قبل وبعد استقلال بلاده عن بريطانيا.

- أغلق مينتوف قواعد حلف شمال الأطلسي في مالطا وطرد القوات البريطانية وغازل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي والدكتاتور الروماني الراحل نيكولا شاوشيسكو، وأقام علاقات وطيدة مع الصين الشيوعية.

- كان خصومه السياسيون في الحزب القومي (يمين الوسط) هم الذين أعدوا للاستقلال لكنه كان المهندس الرئيسي لهذه الخطوة بقطعه العلاقات مع بريطانيا وتحويل البلاد إلى جمهورية في العام 1974.

- أجرى مفاوضات شاقة مع بريطانيا لإغلاق قاعدة عسكرية في العام 1979 في عملية أنهت مئتي عام من الهيمنة البريطانية على الجزيرة. ويحيي المالطيون كل عام في 31 مارس «يوم الحرية» في ذكرى رحيل آخر القوات البريطانية.

- على الرغم من أسلوبه المثير للجدل، تدين مالطا له بخدماتها الاجتماعية ومكافحة الفقر ونظام العناية الطبية والمدارس المجانية.

- معروف بأسلوبه الذي ينزع إلى المواجهة وخطبه الحماسية.

- ظل يتمتع بنفوذ قوي بعد تقاعده وأسقط حكومة العمال في العام 1998 بعد خلاف بينه وبين الزعيم الفريد سانت آنذاك. وعمل جاهداً أيضاً على انضمام مالطا إلى الاتحاد الأوروبي في العام 2004 لكن دون جدوى.

- تدهورت صحته في السنوات الأخيرة ونقل إلى المستشفى عدة مرات في الأشهر الماضية، لغاية وفاته في 20 أغسطس 2012.

- قال رئيس الأساقفة بول كريمونا في وصف مينتوف أثناء صلاة الجنازة عليه بالكاتدرائية: «فيما لا يتفق الجميع على أساليب مينتوف، فلا أحد ينكر أنه سعى لخلق ظروف أفضل للعمال والفقراء».