أعلنت السعودية عن مناقصة لاستيراد 550 ألف طن من القمح للشحن في ديسمبر/ كانون الأول، وفبراير/شباط المقبلين.

قالت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق السعودية في بيان إنها قامت بطرح مناقصة لاستيراد 550 ألف طن قمح من النوع الصلب بحد أدنى 12.5 في المئة بروتين «مشيرة إلى أنها تمثل الدفعة الرابعة من استيراد القمح لهذا العام».

وأوضح مدير عام المؤسسة وليد بن عبدالكريم الخريجي أنه بهذه الدفعة تكون المؤسسة قد تعاقدت منذ بداية العام الحالي على استيراد نحو 1.7 مليون طن من القمح الصلب، إضافة إلى استمرارها باستلام القمح المحلي من المزارعين، حيث تم استلام كمية تقدر بنحو 620 ألف طن حتى اليوم.

ومن المتوقع استلام كمية بحدود مليون طن لهذا الموسم من الإنتاج المحلي على أن يتم استيراد مليوني طن لتغطية حاجة الاستهلاك المحلي، والمحافظة على مخزون استراتيجي يكفي لحاجة الإستهلاك لمدة ستة أشهر. وأوضح الخريجي أن (الجمعة) آخر موعد لاستقبال العروض على أن يتم إعلان نتيجة الترسية الأحد القادم. وتتوقع السعودية التي عادة ما تستخدم القمح الصلب لإنتاج الدقيق (الطحين) استيراد حوالي مليوني طن من القمح في 2012 تمشياً مع مستوى العام الماضي. وبدأت السعودية استيراد القمح في 2009، وتعتزم الاعتماد على واردات القمح في توفير كل احتياجاتها حتى العام 2016، لأنها تريد الحفاظ على مواردها المائية. وقد كانت السعودية أسست العام الماضي شركة برأسمال قدره 800 مليون دولار للاستثمار في الأراضي الزراعية في الخارج مع التركيز على القمح والأرز والسكر وفول الصويا.

وتزيد تكلفة استيراد القمح بنسبة 9.9 في المئة على الزراعة المحلية، ما يؤكد عدم التخلي عن زراعة القمح في التركيب المحصولي للزراعة في المملكة.