العدد 3657 - الإثنين 10 سبتمبر 2012م الموافق 23 شوال 1433هـ

عبدالمنعم العامري يغني الفلكلور الشامي

اختار أغنية «يا بورديِّن» وقام بتنفيذها بالأسلوب الخليجي

اختار الفنان الإماراتي عبد المنعم العامري، الملقب بين جمهوره بـ«الأسطورة»، أغنية من بين أغنيات التراث والفلكلور الشامي، وقام بإعادة توزيعها موسيقياً بأسلوب خليجي، بإضافة بعض الإيقاعات السعودية، وحافظ في نفس الوقت على لحن الأغنية الأساسي الذي اشتهرت به، والتي حملت عنوان «يا بوردين»، والتي أراد من خلالها العامري السير في الأسلوب الذي أنتهجه وأعلن عنه سابقاً بنشر الأغنيات الفلكلورية والتراثية بين جيل الشباب، ليؤكد عمق وجمال هذه الأغنيات، والتي يقول عنها: «أهتم دائماً بين الحين والآخر أن أقدم لجيل الشباب من الجمهور أغنية من أغنيات الفلكلور أو التراث الإماراتي والخليجي، بهدف إظهارها أمام هذا الجمهور للتعرف على جمالياتها المتعددة ابتداء من الكلمة إلى اللحن والى طريقة الأداء، وهو الأمر الذي نجحت به خلال مسيرتي الغنائية».

وأضاف: «أحببت هذه المرة أن أقدم شيئاً جديداً ومختلف عما قدمته سابقاً، فقمت باختيار أغنية «يا بوردين» من أغنيات التراث الشامي العريق، وقمت بتجديده بهوية موسيقية حديثة وجديدة مع حرصي التام على توثيق اللحن الأساسي للأغنية للمحافظة على الهوية التراثية في الموضوع».

هذا وكان العامري قد طرح خلال الفترة الماضية مجموعة من الأغنيات المنفردة، بدأها بأغنية «يوم شفت» من كلمات حمد بن سوقات وألحان الشعبي الإماراتي، أتبعها بأغنية أخرى حملت عنوان «الرقم القياسي» من كلمات وألحان سعيد الكعبي، ثم قدم مؤخراً مع أيام عيد الفطر المبارك أغنية «هب شرتن» التي اختارها من أرشيف الفنان الإماراتي ميحد حمد، والتي كان قد قدمها في الثمانينات من القرن الماضي، من كلمات الشاعرة الإماراتية القديرة «فتاة العرب» وكانت من أجمل قصائدها التي أثنى عليها جميع شعراء الإمارات والخليج، والتي كان قد لحنها الفنان ميحد حمد نفسه، وقام بتوزيع موسيقاها الموزع الموسيقي أسامة سعيد، حيث يقول العامري حول الأغنية بأنها من الأغنيات التي يعتز بها كونها تنتمي إلى الأغنية الإماراتية الأصيلة. وقال: «تحمل الأغنية كلمات إماراتية بحته، وهي من الكلمات التي بتنا نفتقدها هذه الأيام، بعد أن أصبح الشعراء يميلون في كتاباتهم إلى الجمل البيضاء، لإيصالها إلى أكبر عدد من الجمهور خارج الإمارات والخليج، وهو الأمر الذي أفقد الساحة الشعرية إلى الكثير من أساسياتها»، وأضاف: «وتحمل أيضا لحنا إماراتياً أبدع فنان الإمارات الأول ميحد حمد في تلحينها وغنائها، وهو ما شجعني على غنائها، خاصة وأنني أفتخر بالغناء له ولأغنياته في حفلاتي دائماً».

إلى ذلك، انتهى عبدالمنعم العامري من تسجيل مجموعة من الأغنيات التي سيطلقها منفردة خلال الفترة المقبلة، مع تجهيزه لاختيار إحداها لتصويرها بطريقة الفيديو كليب لعرضها عبر الفضائيات في الفترة المقبلة، مؤكداً أن فكرة إعداد ألبوم غنائي ما زالت موجودة، ولكنه يسعى لاختيار الوقت المناسب لذلك، وقال: «لم ألغي فكرة طرح الألبوم، التي سأستمر بها ما دمت في الفن، ورغم كل الصعاب التي تواجه عملية الإنتاج في هذا الوقت، فالجمهور يحتاج للكثير منا، ويحتاج أن نقدم له دائماً الألبومات التي تجمع الأغنيات بشكل مختلف عن الأغنيات المنفردة الخاصة التي تحمل معايير أخرى غير أغنيات الألبوم». وأضاف: «أعمل على دخول ألوان غنائية أخرى، وقد بدأت بالفعل بذلك، وسأقوم بالكشف عنها وطرحها في الأوقات التي تناسبها، وأتمنى أن تلاقي استحسان الجمهور المتعطش دائما للتغير والتجديد ضمن النطاق الطربي الأصيل وضمن هويتي الغنائية التي أحبني بها الجمهور» .

العدد 3657 - الإثنين 10 سبتمبر 2012م الموافق 23 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً