ذكر تقرير إخباري أميركي أن السلطات التركية بدأت تقرع أبواب الآلاف من اللاجئين السوريين بمدينة أنطاكية ومطالبتهم إما بالعيش في المخيمات أو الانتقال إلى داخل تركيا بعيدا عن منطقة حدودية متوترة بالصراع الطائفي.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أمس إن الحملة المفاجئة بدأت في بداية الأسبوع مما تسبب في حالة من الهلع في أوساط 40 ألف سوري يعيشون في بيوت مستأجرة في جنوب تركيا حيث أبلغت عناصر الأمن الحكومية والشرطة التركية العائلات التي أصيبت بالارتباك بأن يحزموا متعلقاتهم ويغادروا مساكنهم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أتراك قولهم إن اللاجئين السوريين الذين يحمل الكثير منهم مستندات ووثائق سفر صحيحة ويعيشون بشكل قانوني في مدن اللاجئين مثل أنطاكية لن يتم إعادتهم إلى العنف والفوضى في وطنهم، رغم أن بعض النشطاء السوريين يرون الأمر على هذا النحو.
وذكر التقرير أن الاجراءات الصارمة تمثل تحولا كبيرا من جانب حكومة رجب طيب أردوغان الذي يؤيد الثورة المسلحة ضد الرئيس السوري بشار الأسد ، ولكنها تشكو من أن الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة تخلوا عن تركيا على خط المواجهة في صراع ينساب عبر حدودها.
ويقول المسؤولون الأتراك إن الاجراءات الجديدة جزء في إطار جهود لاستعادة السيطرة على حدود البلاد المفتوحة مثل الباب الدوار، وفي الوقت نفسه تهدئة الأعمال العدائية في منطقة في تركيا لا يؤيد الكثير من سكانها المعارضة السورية ولكنهم ينحازون للأسد. وكانت الأسابيع الأخيرة قد شهدت مسيرات في أنطاكية تأييدا للأسد وضد عناصر المعارضة الذين يصفهم البعض في المدينة بأنهم إرهابيون.