العدد 3657 - الإثنين 10 سبتمبر 2012م الموافق 23 شوال 1433هـ

الافراج عن المواطن التركي المخطوف في لبنان

افرج مساء الثلاثاء عن مواطن تركي مخطوف في لبنان وسط غموض يحيط بوصوله الى الامن العام اللبناني الذي سلمه قرابة الساعة الحادية عشرة (20,00 ت غ) الى السفير التركي في بيروت.

ونقلت محطات التلفزة اللبنانية مباشرة على الهواء وصول الرهينة ايدين طوفان تيكين في موكب سيارات الى المديرية العامة للامن العام في منطقة المتحف في بيروت حيث استقبله السفير سليمان إنان اوزيليدز يحيط به وزير الداخلية اللبناني مروان شربل ومدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم.

ورافق الثلاثة تيكين الى داخل المديرية.

وكان مصدر رسمي في الامن العام قال في وقت سابق لوكالة فرانس برس "تسلمنا المواطن التركي ايدين طوفان تيكين"، مشيرا الى انه سيتم الاعلان غدا عن ظروف الافراج عنه، مضيفا "المهم اليوم انه وصل".

وكان تيكين محتجزا لدى عشيرة آل المقداد الشيعية التي اعلنت خطفه مع اكثر من عشرين مواطنا سوريا في منتصف آب/اغسطس ردا على خطف احد ابناء العشيرة حسان المقداد في سوريا.

واكدت العشيرة انها لن تفرج عنه قبل الافراج عن ابنها الذي تبنت مجموعة قالت انها تنتمي الى الجيش السوري الحر خطفه، في حين نفت قيادة الجيش الحر في الداخل ذلك.

وكان الجيش اللبناني اعلن ظهر الثلاثاء انه تمكن بعيد منتصف ليل امس من تحرير اربعة مخطوفين سوريين بعد دهم مكان وجودهم في محلة حي السلم في الضاحية الجنوبية لبيروت ذات الغالبية الشيعية، وذلك في اطار عملياته للافراج عن المخطوفين السوريين ورهينتين تركيين.

واعلن امين سر رابطة آل المقداد ماهر المقداد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الجيش قام فجر اليوم بمداهمات في عدد من احياء الضاحية الجنوبية التي يقطنها آل المقداد، ما اضطر محتجزي المخطوف التركي الى الهرب به الى مكان آخر، و"قد اصيب طوفان خلال العملية بطلق ناري".

ولم يستبعد احتمال ان يكون احد الخاطفين اطلق النار على التركي خلال عملية الهرب، لمنع الجيش من الاقتراب منهم. الا ان المواطن التركي ظهر الليلة بصحة جيدة ولا اثر لديه لاي اصابة.

وقال المقداد ان مجموعة الخاطفين "فرت مع التركي، وتركت اربعة سوريين محتجزين في المكان، فوصل الجيش وأخذهم".

واوضح المقداد ان السوريين الاربعة والتركي هم آخر المخطوفين لدى آل المقداد، من دون ان يوضح ظروف تحرير الرهائن السوريين الآخرين.

واعلنت وزارة الخارجية التركية في آب/اغسطس خطف مواطن تركي ثان في لبنان نفت عشيرة آل المقداد مسؤوليتها عن خطفه.

وتوقع وزير الداخلية اللبنانية مروان شربل ردا على اسئلة الصحافيين قبل وصول تيكين الى مديرية الامن العام ان يتم الافراج عن المواطن التركي الآخر غدا الاربعاء.

وقال "سنذهب بهما الى تركيا غدا"، معربا عن امله في ان يتم ايضا الافراج عن اللبنانيين المخطوفين في سوريا، وهم الى جانب المقداد الذي اعلن خطفه في دمشق في آب/اغسطس، عشرة مواطنين شيعة خطفوا في ايار/مايو على يد مجموعة مسلحة تؤكد انتماءها الى الجيش الحر في ريف حلب في شمال سوريا.

ويطالب ذوو المخطوفين اللبنانيين انقرة بممارسة ضغوط على الخاطفين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد والمتمركزين قرب الحدود التركية.

ويؤيد الشيعة في لبنان اجمالا، وابرز قياداتهم حزب الله، النظام السوري. الا ان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله نفى اي علاقة له بعمليات الخطف التي جرت الشهر الماضي واثارت بلبلة وقلقا من انفلات امني في لبنان على خلفية الازمة السورية.




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً