العدد 3661 - الجمعة 14 سبتمبر 2012م الموافق 27 شوال 1433هـ

زينب التتان: في «كلنا واحد»... شجرة الحياة تنتصر على الغراب

طالبة بحرينية تصمم مشروع تخرجها في موضوع الوحدة الوطنية

بدت لوحة «شجرة الحياة» التي تصدرت معرض لوحات مشروع تخرج الطالبة زينب عبدالمحسن علي التتان في قسم الجرافيك بكلية الفنون الجميلة بجامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا في هيئة تشابك النسيج الوطني بين مختلف مكونات الشعب البحريني، فيما كانت اللوحة الأخرى التي تمثل التصدي للطائفية في رمزيتها تشير إلى «غراب» مشنوق بحبال حمل اللونين الأبيض والأحمر، اسمتها زينب لوحة «الفتنة الطائفية».

وقدمت التتان مشروع تخرجها لنيل درجة البكالوريوس الذي أشرف عليه رئيس قسم تصميم الجرافيك بالجامعة محمد عطا مدني بعنوان «كلنا واحد»، في معرض ضم كل لوحاتها لتشير إلى أن لوحة شجرة الحياة مثلت جذور المحبة الثابتة بين شعب البحرين والراسخة منذ القدم، في إشارة إلى شعب البحرين الذي اشتهر بين الأمم بأنه شعب محبة وطيب وكرم، فيما ارتبطت لوحة «الطائفية» بالغراب الذي هو رمز نحس وشؤم قالت عنه زينب :»استخدمته لأعبر من خلاله عن بشاعة الفتنة، وشنقته بحبل وطني مكون من ألوان علم البحرين الأبيض والأحمر، وأردت القول أإنه لا يمكن لأي مواطن بحريني أن يقبل بالفتنة، ولابد من القضاء عليها بالمحبة للوطن والخوف عليه».

وتكرر التتان أنها اختارت موضوع الوحدة الوطنية لمشروعها لتطرح من خلال لوحاته وتصاميمه معاني الوحدة والدور الديني والوطني والاجتماعي لكل فرد في أفراد المجتمع في تعزيز الوحدة وتقوية النسيج الاجتماعي، باعتبار ذلك من أبسط ما يمكن أن نقدمه للوطن.

أما تعابير شعار المشروع الذي ارتفعت الأيدي فيه من عبارة :»كلنا واحد» فوصفته زينب بخاطرة قالت فيها :»جئت اليوم لون... أشبه أمنياتي... ما بهتت ملامحي، وما غيَّب الظلام بريقي... أحمل دعوة حب بكل الألوان لأن نلملم شملنا من جديد، وأن نعيد وطننا الأبيض، ونجتمع رغم اختلافنا فيه، ونكون «كلنا واحد».

وفي صورة رئيسية لها، وقفت «زينب» خلف نافذة تراثية من القضبان وكتبت عليها :»حبيسة سجني الاختياري حتى يعود السلام إلى وطني»، لتشدد على أن الطائفية التي تدمر المجتمعات لا يمكن أن تترك لتتغلغل بين أبناء البلد، وأن النزعات الطائفية ما هي إلا وباء خطير يدمر العلاقات الجميلة بين الناس.

واستخدمت في مشروعها الرسم والتلوين وتصاميم الحاسوب، بالإضافة إلى التصوير الفوتوغرافي والموقع الإلكتروني والأدوات المكتبية التي شملت التقويم، المطوية والبطاقة الشخصية، فيما قالت إنها كانت تتمنى أن تقدم المزيد من الأعمال الفنية لكن إنجاز المشروع في مدة شهر ونصف لم تتح تقديم أكثر للوطن الذي ألهمها الكثير من الأفكار والأعمال كما تقول، لكنها عبرت عن سعادتها في أن تترك ريشتها تترجم معاني الوحدة الوطنية.

واختتمت بتوجيه الشكر إلى الأساتذة: طلعت شحاته، محمد عطا مدني، بركات سعيد محمد، أحمد حسن، محمد هلال، وإلى كل قلب أحب البحرين وعبَّر عن سروره بالأفكار التي تؤيدها تقاليد المحبة والتواد بين أبناء البحرين.

العدد 3661 - الجمعة 14 سبتمبر 2012م الموافق 27 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً