توقع قصابون ومهتمون بملف اللحوم استمرار أزمة شح اللحوم الحية المعدة للذبح لشهر ثانٍ، وذلك لعدة اعتبارات أبرزها عدم وجود معلومات عن أي شحنة واردة من استراليا للبحرين، وهي الدولة المصدرة ذات الأولوية المعتمد عليها محلياً، وعدم تحديد مصدر بديل لتوريد اللحوم منه عوضاً عن استراليا لوجود اشتباه بعدم سلامة الأغنام المصدرة منها صحياً.
وأفاد قصابون بسوق المنامة المركزي للحوم بأنه «لا توجد أي معلومات تفيد بتوفير أغنام حية خلال فترة الأسبوعين المقبلين على الأقل، فلو تقرر مجيء شحنة جديدة من الأغنام الاسترالية من جانب شركة البحرين للمواشي خلال الفترة القليلة المقبلة، لظهر ذلك للرأي العام عبر الصحافة والإعلام من قبل المسئولين في الشركة المكلفة، وبطبيعة الحال فإن ذلك يحتاج إلى أسبوعين على الأقل لأن تصل هذه الشحنة».
وأضافوا أن «وصول شحنة الأغنام المستوردة من الخارج سيستغرق وقتاً خلال فترة الإبحار، وعلاوة على ذلك، فإن أي شحنة ستصل للبلاد ستستغرق أياماً أيضاً للفحص البيطري من جانب الإدارة المختصة في وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني عبر أخذ العينات وتحليلها للتأكد من خلوها من الأمراض الحيوانية والوبائية»، مستدركين بأن «المصادر البديلة التي تسعى الشركة المكلفة باستيراد الأغنام الحية المدعومة مازالت غير محددة ولم يتم إقرارها، ما يعني أن الموضوع سيستغرق أيضاً وقتا أطول».
وبيّن القصابون أن «الأغنام في حال وصولها للبحرين وبلوغها حظائر شركة البحرين للمواشي، لن تحتاج لأكثر من 24 ساعة من أجل تجهيزها للبيع عبر مسلخ الشركة، والتي تستطيع أن توفر أكثر من 2000 رأس من الأغنام للأسواق يومياً».
يأتي ذلك في الوقت الذي تتقاذف فيه شركة البحرين للمواشي ووزارة الصناعة والتجارة ووزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني مسئولية الأزمة وإمكانية توفير اللحوم، فالشركة صرحت على لسان رئيس مجلس إدارتها إبراهيم زينل بأنها مستعدة لتوفير الأغنام الحية خلال فترة بسيطة لإنهاء الأزمة بمجرد موافقة وزارة شئون البلديات على دخول الشحنات، مؤكداً في الوقت ذاته التزام الشركة بالتعليمات والإجراءات الصادرة عن الوزارات حفاظاً على المصلحة العامة. بينما أبدت وزارة شئون البلديات من جانبها التزامها بالإجراءات التي تتبعها في الرقابة البيطرية على الشحنات الحية من اللحوم، مبينةً أنها تقوم بجميع الإجراءات المناسبة بالتعاون مع الجهات المعنية في ضمان وصول المواد الاستهلاكية إلى المواطنين والمقيمين بصورة سليمة وخالية من أية مضار صحية. في الوقت الذي تبدي وزارة الصناعة والتجارة إمكانية تنويع عمليات الاستيراد لسد النقص الحاصل في الأسواق.
وبين كل هذه التصريحات، لم توجد أي رؤية أو قرار واضح يُعنى بوضع حد لنهاية الأزمة القائمة، فطوال شهر دار الحديث بين الأطراف الثلاثة حول تنويع مصادر الاستيراد للأغنام الحية عبر إيجاد دول مصدرة أخرى فقط. إضافة إلى غياب أي إجراءات تم اتخاذها إزاء لحوم مبردة رصدت في الأسواق قال قصابون انها تالفة وغير صالحة للأكل.
المسلخ في إجازة
هذا واضطرت شركة البحرين للمواشي إلى صرف إجازات سنوية للموظفين العاملين في المسلخ لمن يمتلكون رصيداً، بينما ألزمت الآخرين بإجازات من دون راتب بحسب ما نقله البعض، وذلك لحين وصول شحنة أغنام حية.
وتفاقم الجدل لدى المواطنين على أكل اللحوم المبردة التي توفرها شركة البحرين للمواشي من استراليا كبديل، وذلك مع تزايد أعداد المستهلكين ممن امتنعوا عن شراء وتناول هذه اللحوم لاعتبارين هما: عدم الاطمئنان لذبح الأغنام في دولة استراليا وفقاً للشريعة الإسلامية، علاوة على توارد أنباء من قصابين في سوق المحرق للحوم تحديداً باكتشاف عدد من الذبائح المبردة المستوردة تعاني من كدمات وأنزفة، إلى جانب استئصال أجزاء منها بدواعي وجود أمراض وأورام فيها.
قصابون أغلقوا محالهم مؤقتاً
وعن المتوافر في الأسواق حالياً من لحوم، قال القصاب محمد القصاب من سوق المنامة المركزي للحوم إن «اللحوم الاسترالية المدعومة والمذبوحة محلياً غائبة بنسبة 100 في المئة من الأسواق طوال أسابيع مضت، وما يتوافر في الأسواق طوال هذه المدة هي الأخرى المبردة، غير أنها لا تلقى إقبالاً من قبل المستهلكين لاعتبارات شرعية وعدم اطمئنان لصحتها».
وأضاف القصاب أن «شركة البحرين للمواشي وفرت خلال الفترة الأخيرة لحوما مبردة أيضاً من اثيوبيا، وهي غير مرغوباً فيها أيضاً للأسباب نفسها المتعلقة باللحوم المبردة المستوردة من استرالياً»، موضحاً أن «الشركة وفرت كبديل ثالث أيضاً اللحوم الباكستانية المبردة، وهي تلقى إقبالاً من المستهلكين بنسبة أكبر لأن باكستان دولة إسلامية ولابد أن تخضع عملية الذبح لديها للشريعة الإسلامية».
ونبه القصاب إلى أن «فئة من القصابين امتنعوا عن تداول اللحوم المبردة المستوردة من استراليا واثيوبيا للإشكالات المشار إليها سالفاً، وبعضهم اضطر إلى إغلاق محلاته طوال أيام من كل أسبوع منذ بدء أزمة اللحوم ولاسيما مع عدم توافر لحوم الأغنام والأبقار الباكستانية في الأسواق من جانب الشركة في الأسواق بصورة يومية».
وبين القصاب أن «أسواق اللحوم تشهد كساداً حاداً من حيث المستهلكين، وفئة كبيرة امتنعت عن شراء اللحوم حتى الباكستانية منها (لقطع الشك باليقين)، ولاسيما مع ما تناقلته الصحافة عن هذا الموضوع بوجود ذبائح تالفة وأخرى تعاني من أورام وغيره».
العدد 3663 - الأحد 16 سبتمبر 2012م الموافق 29 شوال 1433هـ
اليوم الحم الدي وصل البحرين خراب
وصلت البحرين اليوم شحنة لحم من استراليا خراب وين تقولون بتوفرون لحم صالح الى الاكل
نبي لحوم مذبوحة محلياً فرش
وخلو هالمبرد للكبارية اللي دازين علينا أحنا الفقارة هالمجفن المعفن
أي والله هذه الايام
الكذب زايد
والنفاق زايد
والله يعين
لا نعرف سر هذه المشكلة .. هل هي مصلحة المواطنين أم مصلحة اشخاص
في هذا الزمن الذي تعيش فيه وبسبب ما رأيناه وناراه
لقد اختلط الحق بالباطل والباطل بالحق.
نتمنى لو تفسر لنا الامور
شكرا.
غريب عجيب
ضرنا كاننا في مصر اللي عذ سكانها بالملائن كل يوم لحوم فاسده وتلاعب بالاسعار والعالم الله من المستفيد من وزرا هالمشاكل وليش الدوله تجيب للمواطن اخس اللحوم بس لانه مدعوم زيدو رواتب الناس ولاتدعمون اللحم خل كل شخص يشتري اللحم اللي يعجبه السالفه كلها احتكار في احتكار والشاطر يعرف من ورا هالبلاوي والسلام ختام