وجه المدير الفني البرتغالي لفريق ريال مدريد الإسباني جوزيه مورينهو هجوما لاذعا الى لاعبيه عقب الخسارة المفاجأة أمام اشبيلية بهدف، والتي وسعت الفجوة بينه وبين غريمه اللدود برشلونة على صدارة الليغا إلى 8 نقاط.

وظهر مورينهو حادا وعنيفا خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب الهزيمة، فقال: «الأمر الذي يقلقني أكثر من نزيف النقاط، هو أنني أصبحت مدربا بلا فريق».

وتحسر المدرب (الأوحد) على أداء الريال منذ انطلاق البطولة التي يدافع عن لقبها «لم نلعب شيئا أمام خيتافي، ولا اليوم أمام اشبيلية، وقدمنا القليل أمام غرناطة».

وأكد مورينهو أنه خلال الاستراحة بين الشوطين كان يريد استبدال «7 لاعبين» دفعة واحدة، موضحا «من البنود التي يجب تعديلها في قوانين اللعبة هو زيادة عدد التغييرات لإخراج اللاعبين المتخاذلين، لا أقول أن أوزيل ودي ماريا كانا أسوأ من غيرهما، لكن الصورة العامة للفريق كانت سيئة».

وانتقد (مو) الخطأ المكرر دوما في التغطية الدفاعية أثناء الكرات الثابتة، فمن هذه الوسيلة نجح الفريق الأندلسي في تسجيل هدف الفوز بعد دقيقة واحدة من صافرة البداية، كما أن شباك إيكر كاسياس استقبلت الكثير من الأهداف بالطريقة نفسها على مدار الموسمين الحالي والماضي.

وفي هذا السياق علق الثعلب البرتغالي «يبدو أنها مشكلة بلا حل، كل فرد في الملعب يعرف مسئولياته، لكن هذا فريق يفتقد للتركيز والاستيعاب الذهني، وعلى النقيض كان لاعبو اشبيلية يقاتلون على الكرة ويلعبون بحماس ودقة».

وتابع «المباراة الوحيدة الجيدة التي لعبناها هذا الموسم كانت أمام برشلونة في السوبر، ولكن أنا المدرب وأنا الذي سأتحمل الذنب ومسئولية الإخفاقات».

وعن مدى تأثير حزن كريستيانو رونالدو على أدائه السلبي في الملعب، علق مواطنه: «ليس هناك تأثير، فأدائه اليوم كان شبيها بأدائه أمام خيتافي (قبل الإعلان عن حزنه من النادي)، وخسرنا في كلتا المباراتين، وربحنا أمام غرناطة حين كان حزينا، لا توجد علاقة، هناك عقول قليلة تركز في اللعب وتعتبر كرة القدم أولوية حياتها».

وكان رونالدو تسبب بضجة إعلامية كبيرة عندما لم يحتفل بالهدفين اللذين سجلهما في مرمى غرناطة (3/صفر)، ثم بإعلانه لاحقاً أنه حزين بسبب «مسألة احترافية»، ما دفع وسائل الإعلام إلى التكهن بالسبب الذي يقف خلفه حزنه وقد اتهمته بعض الصحف أنّه يحاول «ابتزاز» ريال للحصول على المزيد من الأموال.

وهنأ مورينهو اشبيلية ومدربه ميتشيل، هداف ريال مدريد السابق، على الفوز، وأنهى تصريحاته بالتأكيد على أن فريقه قدم مباراة «مؤسفة».

وتابع «أهنئ اشبيلية. لقد استحقوا الفوز من دون شك. دفعنا الثمن الذي نستحقه بالنظر للطريقة السيئة التي لعبنا بها».

وقال مورينهو في مؤتمر صحافي عندما سئل عن فارق النقاط مع الغريم التقليدي برشلونة الذي فاز 4/1 على مضيفه خيتافي في وقت سابق أمس الأول ليحافظ على سجله المثالي منذ انطلاق الموسم «أهتم بفريقي فقط».

وأضاف «أشعر بالقلق لأنه منذ انطلاق الموسم رسميا لم نلعب جيدا سوى في كأس السوبر الاسبانية. ما يقلقني أكثر من النقاط في هذه اللحظة هو إني لا أملك فريقا».

وواصل الميرينغي انطلاقته السيئة في الموسم الجديد إذ خسر أمام اشبيلية مباراته الثانية من أصل 4 جولات بالليغا بعد هزيمة خيتافي، فيما تعادل مع فالنسيا واكتفى بفوز يتيم على غرناطة.

واستقبل ريال مدريد الهدف الوحيد بعد دقيقتين فقط من البداية باستاد سانشيز بيزخوان عندما سدد بيوتر تروتشوفكسي بقوة في الشباك وهو غير مراقب إثر ركلة ركنية ليصبح رصيد بطل اسبانيا 4 نقاط من 4 مباريات.

وافتتح ريال مدريد الموسم بالتعادل 1/1 بملعبه مع فالنسيا ثم مني بهزيمة مفاجئة 2/1 خارج أرضه أمام خيتافي وعقب فوزه على برشلونة ليحرز كأس السوبر الاسبانية نجح في التغلب 3/صفر على ضيفه غرناطة، لكن الفوز على غرناطة -الذي جاء قبل توقف المسابقة لأسبوعين بسبب المباريات الدولية- شهد تصدر كريستيانو رونالدو العناوين.

وأبلغ أغلى لاعبي العالم الصحافيين بعد المباراة انه لم يحتفل بالهدفين اللذين سجلهما لأنه «حزين لأسباب احترافية» وان النادي يعرف السبب.

وفي ظل عدم وجود تعليق رسمي من إدارة ريال مدريد أثارت وسائل الإعلام المحلية العديد من التكهنات تتعلق برغبة رونالدو في الحصول على عقد أفضل وانه يريد الرحيل أو لا يشعر بأنه ينال الاحترام الكافي من زملائه والمشجعين.

وأضاف مورينهو «أعتقد أن اليوم -أمس الأول- لم يكن مختلفا كثيرا عن المباريات التي لعبناها ضد خيتافي أو غرناطة. بالنسبة لي الأمر يتعلق بالروح الجماعية».

وتابع «هناك القليل من اللاعبين فقط يتحلون بالالتزام والتركيز ويضعون كرة القدم في أولوية حياتهم. عندما لا تملك لاعبين ملتزمين يصبح الأمر صعبا».

ومضى قائلا: «لكن أنا المدرب. وإذا كان هناك لاعبين غير ملتزمين فهذا خطأ مني».

ويأتي هجوم مورينهو على لاعبيه عقب انتقاد مماثل لهم بعد الهزيمة أمام خيتافي.

وأضاف «بالنسبة لاشبيلية كانت كل كرة وكأنها الأخيرة في حياتهم. لعبوا بقوة مثالية في كل شيء. أرادوا اللعب بسرعة ومرروا الكرة بسرعة»، وتابع «فريقي فعل ذلك أمام برشلونة. ولم يفعل ذلك في أي مباراة أخرى».