اتهم المندوب الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جيفري بات أمس (الخميس) دمشق بمواصلة عرقلة التحقيق بشأن الموقع الذي يشتبه في أنه يضم مفاعلا نوويا في الكبر والذي دمره الطيران الإسرائيلي في سبتمبر/ أيلول 2007.
وقال أمام مجلس حكام الوكالة في فيينا «لقد مر أكثر من عام منذ أن بدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التحقيق في الأنشطة النووية السرية لسورية المرتبطة بالمفاعل الذي دمر في دير الزور (الكبر)». وأضاف «للأسف، لم تستفد سورية من هذا الوقت للرد على الأسئلة المستمرة المتعلقة بالمفاعل والبنى التحتية المرتبطة به... على العكس إن لائحة أسئلة الوكالة قد زادت».
من جانبه هاجم مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي «إسرائيل» لقلة تعاونها من أجل كشف الحقيقة بشأن المفاعل السوري مزعوم.
وقصفت «إسرائيل» موقع الكبر النووي من دون أن تبلغ الوكالة أولا. ومنذ ذلك الحين تحث «إسرائيل» الوكالة ومقرها فيينا على إجراء تحقيق شامل بهذا الشأن ولكنها لم تلتفت إلى دعوات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبادل المعلومات الاستخباراتية. وقال البرادعي للسفير الإسرائيلي دان أشبيل خلال اجتماع لمجلس إدارة الوكالة طبقا لتصريحات لأحد المشاركين في الاجتماع : «سنقدر لكم التوقف عن إعطاء المواعظ لنا». وقال إن التفجير كان «انتهاكا واضحا للقانون الدولي».
العدد 2478 - الجمعة 19 يونيو 2009م الموافق 25 جمادى الآخرة 1430هـ