فشل منتخبنا الوطني للناشئين في المنافسة على كأس آسيا التي أقيمت في البحرين والتأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة في المجر ولكنه لم يفشل في الظهور بالمظهر المشرف المعتاد للمنتخبات والأندية الوطنية في المحافل القارية، فالمنتخب الوطني رسم نقيضين في البطولة، الأول (ألم) من الخروج من دون تحقيق الهدف المنشود، والثاني (فرح) لأن الجيل الجديد لا يزال متوحشا بالإصرار والعزيمة والروح والقتالية وقدم درسا في ذلك أمام منتخبات أفضل منه.
التوفيق (أو الحظ) عامل ضروري في منافسات كهذه لتحقيق النتيجة الإيجابية، ولاقى المنتخب الوطني معاملة المنتخب الوافد للبحرين للمشاركة في البطولة ولم يحظ بمجاملة البلد المضيف في الدور نصف النهائي وفي مباراة تحديد المركز الثالث والرابع، فلم يكن المنتخب الوطني محظوظا ليحسم مباراة اليابان لكي يتأهل للمباراة النهائية ويضمن بلوغ المونديال ولم يكن كذلك لما واجه المنتخب الكوري الجنوبي في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
المتابع العادي في كرة اليد يصل إلى قناعة بأن منتخبنا الوطني ليس أفضل منتخب في البطولة من الناحية الفنية والمنتخبات التي سبقته في الترتيب العام أفضل، واضح جدا بأن المنتخب الوطني كان يعاني من ضعف واضح في مركز الدائرة ولم يفعل هذا المركز الهام لا على مستوى التحرك وخلق الفراغات ولا على مستوى التمركز واستلام الكرات للتسجيل، والدليل على ذلك أن عدد الأهداف المسجلة من هذا المركز لا تتجاوز الـ 8 أهداف خلال 7 مباريات، بمعنى هدف واحد فقط في كل مباراة.
في الوضع الطبيعي للمنتخبات الوطنية هو انعكاس معاناة الأندية المنضوية تحت مظلة الاتحاد، نجد ضعفا واضحا في مركز الباك الأيمن (الأشول) ولعل آخر باك ضارب في هذا المركز أخذ دوره الطبيعي لاعب النادي الأهلي منذ ما لا يقل عن 10 سنوات، ولذلك ليس غريبا أن نشاهد المنتخب الوطني للناشئين خلال البطولة الماضية يعاني من ضعف مردود هذا المركز، وتسجيل في حدود الـ 9 أهداف أو أكثر بقليل يبدو نتيجة واقعية لعدم وجود اللاعب المتخصص في هذا المركز، أما الوضع غير الطبيعي وغير المعتاد في تواضع مردود الجناح الأيسر.
كان واضحا للجميع بأن منتخبنا الوطني يعتمد على أسماء معينة في الخط الخلفي بالإضافة للجناح الأيمن للتسجيل، وفاز المنتخب الوطني على كوريا الجنوبية وإيران في الدور التمهيدي بقوة الدفاع بالدرجة الأولى، وأمام اليابان لم يستطع مجاراة الأخيرة في السرعة حتى في الوقت الذي كان يتفوق في الدفاع، لذلك احتاج للهجوم للحسم ولم ينجح لأن 3 لاعبين يواجهون 6 لاعبين على الدائرة، وتكرر ذات المشهد أمام كوريا الجنوبية في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
العدد 3664 - الإثنين 17 سبتمبر 2012م الموافق 01 ذي القعدة 1433هـ
اتفق معك ولكن
بالنسبه لمركز الدائره هناك لاعبين علي مستوي ممتاز شاهدتهم في دوري الناشئين ولم يتم اختيارهم ولعب هاني داوود في هذا المركز علي الرغم ان مركزه ضارب واستغرب اختيار الجهاز الفني لمركز الدائره
وتم حسب اعتقادي لاعبين في المنتخب مجامله من الطاقم الفني
لنكن صريحين اذا كنا فعلا نريد تصيحيح الوضع فاختيارهم يقع علي عاتق المدرب