بداية صاروخية ومثالية لفرقة «فرسان» المالكية الذي أطاح بحامل لقب دوري «فيفا» بثلاثة أهداف دون مقابل ليسجل مفاجأة «سكرية» لم تكن متوقعة عطفا على الفوارق الفنية والمالية في جميع الجوانب مع خصمه الرفاع.

وسجل أهداف المالكية حسن خميس البري «10»، وعلي السيدعيسى «39»، وعلي سعيد «79»، وشهدت المباراة حالة طرد للاعب الرفاع حسين سلمان «45».

قدم المالكية بقيادة مدربه عبدعلي السكري درسا في الصمود أمام نجومية الخصم ونجح بتنظيمه الجيد في الظهور بصورة مثالية وصوصا مع الروح والحماس الكبيرين للاعبيه الذي ألغى جميع الفوارق، وفي المقابل لم يكن الرفاع في حالته وصورته المعهودة ولعب بلا هوية فنية وتفاجأ بأسلوب خصمه ليخسر أولى محطاته للدفاع عن لقبه.

جاء شوط المباراة الأول متوسط المستوى من الناحية الفنية ومثيرا في حوادثه ونجح خلاله المالكية من خلال تنظيمه في الوقوف أمام خبرة ونجومية لاعبي الرفاع على رغم كل الإمكانات التي توافرت للثاني.

ولعب المالكية بأسلوب دفاعي منظم في الجانب الدفاعي مع الارتداد السريع والخاطف عن طريق لاعبيه عمار حسن وحسين خلف وعيسى البري وعلي السيدعيسى وحسين حسن وجهاد عبدالله، وأجاد أبناء «الفارس» في تطبيق وتنفيذ فكر مدربهم عبدعلي السكري الذي أجاد هو الآخر قراءة المباراة وأجاد في توظيف لاعبيه بالشكل المطلوب.

في المقابل، لعب الرفاع بأسلوبه المعتاد القاضي بفتح اللعب عن طريق الأطراف معتمدا على حسين سلمان وطلال يوسف وسلمان عيسى والبرازيلي دييغو، مع مساندة حقيقية من لاعبي الأطراف الظهيرين نضال إسماعيل وداوود سعد وأيضا الصربي ميلادين.

وخالف المالكية جميع التوقعات ولم يكن بالصيد السهل وجح في مباغتة خصمه بهدف السبق بعد ركلة ركنية نفذت بسرعة وكرة عرضية من عمار حسن على رأس المدافع حسن البري الذي خطف الكرة من الجميع مودعا الكرة في الشباك السماوية على رغم محاولات الحارس محمود منصور «10».

ولم تكن ردة فعل الرفاع موازية لصدمة الهدف بل انه فشل في الحصول على فرص حقيقية عدا بعض المحاولات «اليائسة» وخصوصا مع حالة التنظيم الدفاعي والمراقبة والروح والحماس الذي لعب به المالكية، وكان أفضل ما حصل عليه الرفاع فرصة الفرنسي سفيان التي أبعدها الحارس سيدجعفر حبيب «25».

وفاجأ «علاوي» الجميع بهدف التعزيز للمالكية بعد لعبة سريعة مع حسين خلف وبمهارة فردية عالية نجح «علاوي» في وضع الكرة بسن قدمه في الشباك وسط نظرات الرفاعيين «39»، وكان للهدف التعزيزي أثره على توتر الأعصاب الرفاعية وزادت معاناة الفريق بطرد نجمه حسين سلمان إثر لعبة مشتركة مع عمار حسن لينتهي الشوط الأول بتقدم مالكاوي مستحق.

الشوط الثاني

لم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني واستمر نمط الأداء وأسلوب الفريقين على ما هو عليه مع تحسن في الأداء المالكاوي الذي نجح في شن بعض الهجمات السريعة ولكنه لم يتمكن من الوصول للشباك الرفاعية، وفي المقابل ظل الأداء الرفاعي بالأسلوب ذاته دون وجود خطورة حقيقية على المرمى المالكاوي.

وكاد سلمان عيسى يقلص النتيجة بتسديدة من داخل المنطقة وقف لها حبيب بالمرصاد «62»، وجاءت التغييرات الرفاعية وتدخلات مدربه مرجان عيد لتصب في الجانب الهجومي بدخول فيصل بودهوم وسعد العامر ولكن بقت السلبية مسيطرة على الأداء الرفاعي. وجاءت رصاصة الرحمة للمالكية بقدم لاعبه الشاب علي سعيد عندما تلقى تمريرة من عمار جسن ووضعها صاروخ في سقف المرمى وسط نظرات محمود منصور هدفا مالكاويا ثالثا حسم به نتيجة المباراة لصالح فريقه «79»، ولفم تتغير النتيجة في ظل الاستسلام الواضح من لاعبي الرفاع.

أدار المباراة الحكم الدولي جميل جمعة وساعده في الخطوط إبراهيم سبت وعبدالرحمن عبدالقادر وحكم رابع عباس عبدالله.