تتواصل اليوم (السبت) مباريات الجولة الأولى لمنافسات دوري (فيفا) لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم بإقامة مباراتين على استاد نادي المحرق بعراد، إذ سيلتقي عند الساعة الخامسة فريقا الحد (العربي) وغزال البحرين، وتليها عند السابعة والربع مباراة البسيتين مع النجمة (الغامض).
وبالطبع تسعى هذه الفرق الأربعة إلى تحقيق بداية جيدة لها في الدوري، لأن بالتأكيد البداية المتميزة تجعل أي فريق في وضعية متميزة مع الجولات المُقبلة، وبالعكس البداية المُتعثرة تؤثر في المقام الأول على الناحية النفسية للاعبي الفريق (المهزوم)، ولذلك فإننا نتمنى أن تُقدم الفرق الأربعة أداءً متميزاً اليوم من أجل تحقيق بداية جيدة في الجولة الأولى.
الحد والبحرين
ستكون هذه المباراة اختباراً هاماً لفريق الحد الذي يسعى للخروج بصورة أفضل هذا الموسم بعد التعاقدات الكثيرة، فيما ستكون مهمة البحرين إثبات نفسه والسعي لانطلاقة جيدة أمام الحد المتطور.
وسيدخل فريق الحد المباراة بوضعية فنية أفضل كونه خاض مباراة رسمية كانت يوم الثلثاء الماضي في البطولة العربية بالأردن وتعادل فيها مع شباب الأردن بهدف لهدف في مباراة ظهر فيها أبناء الحد بمستوى جيد يُنبئ بتقديمهم أداءً متميزاً هذا الموسم، ولكن ربما تقارب موعد مباراتي الذهاب والإياب وبينهما مباراة اليوم ربما يؤثر على الفريق بعض الشيء، وخصوصاً أن المدرب عدنان إبراهيم سيسعى لإراحة بعض الوجوه التي خاضت مباراة الثلثاء الماضي، ولكن من جانب آخر من المُمكن أن تكون دكة البدلاء في الفريق عاملاً مساعداً في تجهيز أمور الفريق بشكل أفضل في هذا اللقاء.
وتطعيم الحد بعدد كبير من اللاعبين جاء من أجل تحقيق طموحات كبيرة لا تتعلق فقط بالبطولة العربية، إذ ان المسابقات المحلية هي الأخرى تأتي في مصاف طموحات إدارة النادي في سبيل المنافسة عليها وتحقيق نتائج إيجابية فيها، ولذلك فالفريق لا يريد التفريط أبداً في أي نقاط بالبداية بالذات، وبالتالي بالتأكيد سنشاهد الفريق يلعب بطريقة هجومية في مباراة اليوم، معتمداً على الأسماء اللامعة وفي طليعتهم المحترفون الأربعة وهم البرازيليان جوليانو وفاغنر والنيجيري عبدالسلام عبدالحفيظ والأفغاني جلال الدين، وهذا الأخير رغم أنه ينتمي لدولة لا تمتلك أي تاريخ إطلاقاً في كرة القدم إلا أنه ظهر بصورة متميزة في لقاء شباب الأردن، وأيضاً يضم الفريق لاعبين محليين متميزين مثل الحارس عباس أحمد، عبدالوهاب المالود، محمود العجيمي، إبراهيم أحمد حبيب.
وفي الجانب الآخر، فإن فريق البحرين لم يستقر على جميع لاعبيه ومحترفيه إلا في الأيام الأخيرة قبل انتهاء فترة التسجيل، وهذا الأمر من المُمكن أن يؤثر على أداء الفريق في هذا اللقاء، وهذه كلها معطيات سابقة قبل المباراة فقط، وربما يتغير الوضع في التسعين دقيقة، لأن كرة القدم أحياناً لا تعترف بالأسبقيات.
ويتميز غزال البحرين بوجود استقرار فني قلما نجده في الأندية الأخرى، إذ لديه المدرب البرازيلي فييرا الذي سيقود الفريق للموسم الرابع على التوالي، وهو يعرف إمكانات اللاعبين تماماً، وأبناء البحرين طموحهم كبير في الاستقرار بين أندية الكبار بدلاً من المنافسة فقط من أجل البقاء في الدرجة الأولى.
ويعرف الفريق تماماً أن مباراة اليوم قوية للغاية ويجب على جميع اللاعبين بذل مجهودات مضاعفة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في بداية المشوار، ويعول ابناء الغزال على إمكانات محترفهم البرازيلي ماكسويل الذي أصبح كأنما من أبناء النادي بعد أن قضى عدة سنوات مع الفريق، فيما تم التعاقد مع الأردني أحمد الشقران والنيجيري أسوما، ويضم كذلك الحارس الخبير علي حسن والنجوم المحليين باسل سلطان وبعض اللاعبين المُعارين من الأندية الأخرى مثل الرفاعي حسن يعقوب.
البسيتين والنجمة
في هذه المباراة سيكون التنافس شديداً بين فريق مستقر فنياً وهو البسيتين، وفريق مازال يكتنفه (الغموض) وهو النجمة الذي مر بفترات عصيبة وقت الإعداد.
فريق البسيتين مُستقر فنياً بوجود المدرب خليفة الزياني وبالتالي لا توجد صعوبات فنية في الفريق الأزرق، إضافة لوجود محترفين اثنين من الموسم الماضي هما البرازيلي فابيو والغيني كامارا، فيما تم التعاقد مع لاعبين آخرين هما البرازيلي لويس والبرازيلي مولاريو الذي يحمل جنسية تيمور الشرقية، إذ سيلعب بصفة لاعب آسيوي، إضافة لتجديد بقاء اللاعب راشد الحوطي وعيسى غالب، وطبعاً كل هذه الأمور ستساعد الفريق على تقديم مستويات أفضل هذا الموسم، بالذات كون البسيتين خاض معسكراً قصيراً في دبي عاد منه الأحد الماضي، وتم وضع الخطوط العريضة على الفريق في هذا المعسكر.
وفي المقابل، فإن النجمة عانى كثيراً في مرحلة الإعداد، إذ كانت متأخرة أولاً ثم مرت بالعديد من المطبات وأهمها السجال الدائم بين اللاعبين ومجلس الإدارة بخصوص العقود، وعدم الاستقرار على اللاعبين المحترفين إلا قبل أيام قليلة من الدوري بالتعاقد مع أبوبكر آدم والبرازيلي مارسينهو واليمني الهاجري.
وكما ذكرنا سابقاً فإن كل هذه الأمور أسبقيات ومعطيات قبل المباريات، وربما يتغير الوضع في الدقائق التسعين، والفريق النجماوي يُعتبر غامضاً نوعاً ما بالرغم من وجود نفس اللاعبين الذين كانوا معه في السنوات الأخيرة، ولكن ظروف الإعداد تجعل الغموض متواجداً، فهل يمسح أبناء (الرهيب) ضعف الإعداد بتحقيق نتيجة إيجابية اليوم بقيادة المدرب الوطني عبدالحميد كويتي.
العدد 3668 - الجمعة 21 سبتمبر 2012م الموافق 05 ذي القعدة 1433هـ