العدد 3672 - الثلثاء 25 سبتمبر 2012م الموافق 09 ذي القعدة 1433هـ

ضابط في الجيش الحر: لقد طلبنا من كل التجار ومهربي الاسلحة في المنطقة بيعنا صواريخ مضادة للطيران

قلل ضابط في الجيش السوري الحر من حجم الجهاديين الاجانب داخل حركة المعارضة المسلحة فيما يشير النظام باصبع الاتهام في اعمال العنف الجارية في البلاد الى الاف المقاتلين الاجانب تنفيذا ل"مؤامرة اجنبية".
ويقول العقيد احمد الفج (64 عاما) في قرية اطمة التي يسيطر عليها عناصر الجيش السوري الحر قرب الحدود التركية ان "هؤلاء الاسلاميين عددهم ليس كبيرا، يبلغ اقل من الف عنصر في كل انحاء سوريا".
واعلن الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي الاثنين امام مجلس الامن الدولي ان الحكومة السورية تقدر عدد المقاتلين الاجانب في البلاد بحوالى خمسة الاف وان قناعتها تتزايد بان النزاع نتيجة "مؤامرة اجنبية".
لكن الفج، العقيد الركن السابق في الجيش النظامي قبل ان ينشق "في اول ايام الثورة" قال ان هؤلاء المقاتلين الاسلاميين بغالبيتهم "ليست لديهم اية سلطة".
وقال العقيد الفج وهو آمر جبهة في غرب حلب "لو ساندتنا الدول الغربية منذ البداية، لما كنا وجدناهم هنا. لم نكن لنحتاج اليهم. وانا اؤكد لكم انه بعد النصر، لن يطرحوا اي مشكلة وسنهتم بامرهم. الشعب السوري لا يدعمهم، انه الى جانبنا".
ومثل كل قادة المعارضة المسلحة، يقول هذا الضابط انه لا يفهم تردد الدول الغربية التي تعلن انها لا تريد تسليح المعارضين خشية ان تقع الاسلحة في ايدي مجموعات متطرفة متواجدة في البلاد.

واضاف "لقد طلبنا من كل التجار ومهربي الاسلحة في المنطقة بيعنا صواريخ مضادة للطيران، ولكنهم قالوا لنا ان ذلك يحتاج موافقة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) والموساد وان ذلك خط احمر"، مؤكدا انهم حصلوا على نفس الرد حين طلبوا اسلحة مضادة للدبابات حديثة.
وتابع "نحن نسيطر على كل المناطق المحررة ويمكنني ان اضمن لكم ان ليس هناك اي فرصة في ان تصل اليهم هذه الصواريخ".
واضاف "يمكنني ان اعد الشعوب الحرة في العالم بانه اذا سلمت الينا هذه الصواريخ ارض-جو، فلن تنتقل ابدا الى ايدي مجموعات اسلامية".
واعتبر ان العالم الغربي، وعبر رفضه تزويد المقاتلين السوريين المعارضين بالاسلحة المضادة للطيران التي يحتاجها، انما يكون متآمرا في "المجزرة غير المسبوقة" التي يرتكبها الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال ان "الشعوب الحرة في العالم، الاوروبيين والاميركيين، يجب ان يعلموا ان حكوماتهم مسؤولة بشكل غير مباشر عن اعمال القتل هذه الجارية في بلادنا".
واكد ان مقاتلي المعارضة اذا امتلكوا صواريخ ارض-جو فعالة، سيكونون قادرين على الانتصار على قوات النظام "خلال اسبوع، او شهر على ابعد تقدير".
وفي الوقت الراهن "كل ما لدينا لوقف دبابات بشار هو القذائف الصاروخية +ار بي جي+ التي نغنمها من العدو".
وفيما بدأت الجمعية العامة للامم المتحدة اعمالها في نيويورك قال الضابط ان "الدول الديموقراطية لا تدعمنا الا بالاقوال. انه امر مخز للعالم. انهم يرون ما يحصل والمباني التي يدمرها الطيران ولا يفعلون شيئا".
ويقود العقيد احمد الفج منذ خمسة ايام الهجوم الذي يشنه الجيش السوري الحر على موقع مهم للجيش النظامي "القاعدة 46" على الطريق الرئيسية بين حلب وتركيا.
وقال "نحن نطوقهم. الاثنين تمكنت مروحية من القاء الخبز لهم. لا يمكنهم تلقي تعزيزات ونحن نسيطر على كل الطرقات".
واضاف "هذه القاعدة هي العثرة الوحيدة على طريق حلب، واذا سيطرنا عليها فسنتمكن من اقامة رابط مع مقاتلين في المدينة وذلك سيشكل انتصارا كبيرا وحاسما".
وخلص الى القول "في مطلق الاحوال، الوقت يصب في صالحنا"، مضيفا "سننتصر لوحدنا، سيكون الامر اطول مع سقوط المزيد من الناس، مدنيون بغالبيتهم. الثورة الفرنسية لم تتلق مساعدة من الخارج. وهنا هذه هي ثورتنا".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 9:21 ص

      وين الاسلام

      كل هذا الدمار الي في سوريا يتحمله المعارضة والحكومة
      لانه الضحية هم الاطفال والنساء والعزل
      اسم مسلمين ويقاتلون بعضهم بعض واليهود يبيعونهم الاسلحة ويتطمشون عليهم

    • زائر 2 | 7:32 ص

      إرهابيين

      سوريا لن تسمح لشرذمة من باعة الضمير وعبدة الدنانير باستغلال حاضنة المقاومة وإضعافها، والحل في سوريا لن يكون الا سياسي ولو اجتمعت جيوش وأسلحة الارض كلها في صفكم يا تكفيريين، وبشائر النصر المؤزر بدأت ولن يفيدكم لا مرتزقة أجانب ولا الدول الداعمة لكم

اقرأ ايضاً