أعلنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مساء يوم أمس (الخميس) إطلاق برنامج «المنامة... عاصمة السياحة العربية للعام 2013»، وذلك متابعة للمنجز الوطني وفي طريقها لصنع مشاهدها الثقافية المقبلة وفي مناسبة اليوم العالمي للسياحة، بحضور رئيس هيئة السياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ الداعم الأول لاستضافة المنامة عاصمة السياحة العربية وذلك في اجتماع مجلس وزراء السياحة العرب في دورته الرابعة عشرة في أواخر شهر سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، حيث تم اختيار شعار لهذا العام عنوانه «السياحة تثري». كما حضر الفعالية أيضاً رئيس منظمة السياحة العربية بندر بن فهد آل فهيد وحشد من المدعوين من رجال الأعمال المعنيين بالجانب السياحي والثقافي ورجال الدولة والسلك الدبلوماسي والإعلاميين.

وأكد سمو الأمير سلطان، في كلمته خلال الاحتفال، أن البحرين تمتلك من المقومات ما يؤهلها لتكون عاصمة للسياحة العربية للعام 2013، مثلما أثبتت حضورها كعاصمة للثقافة العربية في العام 2012.

وأعربت وزيرة الثقافة عن سعادتها بهذه الإضافة التاريخية التي تمكّنت مملكة البحرين من الحصول عليها بعد مساعي طويلة، وقالت: «نحن اليوم وبعد اختيارنا عاصمة للسياحة العربية نعرف أننا صرنا أفقاً أوسع أمام هذا العالم، وأنه بإمكاننا استيعاب المزيد من الطاقات وإبراز الروافع الحضارية التي نملكها والتي تمكنّا من تحقيقها على مرّ الأعوام»، وعقّبت أن «هذا المنجز الذي أتبع عاصمة الثقافة لا يمكن أن يكون سوى مؤشر إلى ما تحمله البحرين بداخلها، والحدث الذي نحتفي به اليوم هو استحقاق فعلناه معاً وحصدنا اليوم نتيجته».

وأفصحت اللجنة التنظيمية أن عام السياحة العربية يقدّم استراتيجية مغايرة عن تلك التي قدّمتها منامة الثقافة في العام 2012 وتتمتع بالفرادة والامتياز نفسهما، حيث تعتمد تركيبة العام المقبل على أربعة فصول مختلفة، تتناوب في تناول مواضيع محددة خاصة بكل موسم، تبدأ في الأول منها من يناير/ كانون الثاني وحتى مارس/ آذار بالسياحة الثقافية، تتبعها في الأشهر الثلاثة التالية السياحة الرياضية، أما ما بين شهري يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول فالسياحة الترفيهية تتخذ مكانها الخاص لتدمج الفرح بالعائلة، وأخيراً الفصل الأخير الخاص بالسياحة الخضراء التي تركز على التركيبة البيئية والمفاهيم الطبيعية ودورها في جاذبية الأوطان والجغرافيا.