نشرت بنغلادش اليوم الاثنين (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) جنودا لحماية معابد بوذية بعد هجمات شنها مسلمون على معابد ومنازل ردا على نشر صورة اعتبرت مهينة للاسلام على موقع فيسبوك.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال مساعد قائد شرطة منطقة كوكس بازار، فاروق احمد "انتشر الجيش وحرس الحدود في مواقع تشهد اضطرابات"، موضحا ان حوالى 200 شخص قد اعتقلوا.
وقد احرقت ستة معابد بوذية على الاقل وعشرات المنازل مساء الاحد في مختلف احياء منطقة كوكس بازار في جنوب شرق البلاد، فيما دمر الاف المتظاهرين تماثيل لبوذا، قبل ان تتدخل شرطة مكافحة الشغب لتفريقهم.
ثم امتدت اعمال العنف التي اندلعت مساء السبت الى خمس مدن على الاقل والى عشر من قرى المنطقة.
ويشكل المسلمون 90% من عدد سكان بنغلادش البالغ 153 مليون نسمة، فيما يشكل البوذيون اقل من 1% من عدد السكان ويعيش القسم الاكبر منهم في المناطق الجنوبية الشرقية قرب الحدود مع بورما التي يشكل البوذيون الاكثرية فيها.
ويختبىء الرجل المشبوه بنشر الصورة المهينة للاسلام والبالغ الثلاثين من عمره، في مكان لا يزال سريا.
واكد للصحافة المحلية انه لم يقدم على نشر الصورة مشيرا الى ان حسابه على موقع فيسبوك قد استخدم بلا علم منه.
ونقلت الشرطة والدة وعمة الرجل الذي يقف وراء القضية الى مكان آمن.
ومن بين الاشخاص الذين اعتقلوا في مدينة شيتاغونغ الساحلية، خمسة وثلاثون يعملون في شركة ويسترن مارين الكبيرة لبناء السفن.
واغلقت المجموعة ورشتها الاثنين.
وقال مسؤول في الجيش ان حوالى الف جندي قد انتشروا في كوكس بازار و300 قي قرية رامو المجاورة حيث شارك 25 الف شخص في اعمال العنف مساء السبت.
واضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته في تصريح لوكالة فرانس برس "فرضنا طوقا امنيا حول المعابد والمناطق البوذية. واقامت فرقنا خيما للسكان الذين احرقت منازلهم".
واضاف "الامور تعود الى طبيعتها".
وتوجه وزير الداخلية محي الدين خان الامغير الاحد الى رامو لطمأنة المجموعة البوذية بأن تحقيقا سيفتح وانها ستحصل على تعويض مالي لاعادة بناء معابدها ومنازلها.
وقد شهدت بنغلادش اعمال عنف دامية بين مجموعاتها البوذية والمسلمة والهندوسية، لكن اعمال العنف الطائفية المتعلقة بالبوذيين نادرة.
وفي الاسابيع الاخيرة، نزل عشرات الاف المسلمين الى الشوارع في بنغلادش احتجاجا على فيلم "براءة المسلمين" الاميركي المسيء للاسلام الذي اثار تظاهرات عنيفة في العالم الاسلامي.
