سيتعين على مدرب تشلسي الإنجليزي روبرتو دي ماتيو إصلاح سلبيات فريقه خارج ملعبه في أوروبا الثلثاء المقبل إذ لا يمكن للفريق اللندني التعثر ضد نوردسيلاند وهو فريق يشارك لأول مرة في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وسيكون من المتوقع أن يحقق تشلسي الفوز ضد الفريق الدنماركي في كوبنهاغن بعد أن فرط حامل اللقب في تقدمه بهدفين ليتعادل بملعبه مع يوفنتوس في مباراته الافتتاحية بالمجموعة الخامسة.

ولم يخسر تشلسي مطلقا أمام فريق دنماركي وحقق الفوز في زياراته الثلاث السابقة إلى الدنمارك لكنه فاز مرة واحدة فقط في آخر 7 مباريات خاضها خارج ملعبه في البطولة. وأحرز تشلسي لقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة الموسم الماضي على رغم عدم فوزه بأية مباراة خارج ملعبه في مرحلة المجموعات إذ تعادل مع فالنسيا وجنك وانهزم أمام باير ليفركوزن.

كما خسر تشلسي في مباراته خارج أرضه أمام نابولي في دور الستة عشر قبل أن يفوز بعيداً عن ملعبه ضد بنفيكا في دور الثمانية.

ويتصدر تشلسي الدوري الإنجليزي الممتاز حاليا وهو مفعم بالثقة عقب تغلبه على أرسنال في مباراة قمة لندن السبت الماضي ويبدو أنه بدأ في الاستفادة من فرناندو توريس الذي يشعر بالاستقرار والسعادة. وقال المهاجم الاسباني الذي مر بمسيرة متفاوتة في انجلترا مع ليفربول وتشلسي إنه مفعم بالثقة.

وأضاف توريس لموقع تشلسي على الانترنت «أستمتع بالأمر بشكل أكبر هذا الموسم في ظل نوعية اللاعبين الموجودين في خط الوسط خلفي».

وتابع «هذا يمنحني مساندة ضخمة وأتمنى أن أتطور وأحاول صنع المزيد من الفرص للفريق. لا أسدد على المرمى كثيراً لكن حتى في ظل ذلك أسجل أهدافا لذلك فان الفريق سيتطور. ليس أنا فقط بل الجميع».

ومضى قائلاً: «مررت ببداية صعبة للغاية مع تشلسي لكن هذا في الماضي الآن وأنا استمتع بالحاضر مع مجموعة رائعة من اللاعبين ونحن نبني فريقا كبيراً».

وتوريس هو اللاعب الوحيد في تشلسي الذي شارك في التشكيلة الأساسية في كل مباريات الفريق بجميع المسابقات هذا الموسم لكن دي ماتيو قد يريح بعض اللاعبين. وقد يجلس القائد جون تيري الذي أشاد به دي ماتيو لمساهمته وقدراته القيادية ضد أرسنال بعد يومين من إيقافه 4 مباريات بسبب اهانة عنصرية على مقاعد البدلاء ليشارك غاري كاهيل بجانب ديفيد لويس في قلب الدفاع.

ويدخل نوردسيلاند اللقاء على خلفية فوزه 3/صفر على ايسبيرغ الجمعة الماضي ويحتل حاليا المركز الثالث في الدوري الدنماركي الممتاز بفارق 6 نقاط وراء كوبنهاغن. وقال مدرب نوردسيلاند كاسبر هيوملاند: «انه انتصار مهم. شعور الفوز يعني الكثير بالنسبة للثقة بالنفس». وأضاف «تعادلنا في مباريات عديدة وليس من المريح الشعور بأننا نلعب جيداً ولا نفوز».

ويعتمد نوردسيلاند في المعتاد على التمريرات السلسة القصيرة لكنه ليس ساذجاً لكي يعتقد أن باستطاعته اللعب بالأسلوب المفتوح ذاته في أوروبا واعتمد على طريقة دفاعية ضد شاختار دونيتسك في مباراته السابقة.

وسيأمل الفريق الدنماركي أن ينجح المدافعان جوريس اوكوري وباتريك متيليغا، اللذان لعبا من قبل لمنتخب الدنمارك في ايقاف هجوم تشلسي.

وعلى رغم الأسلوب الذي يشوبه الحذر المتوقع أن يلعب به نوردسيلاند إلا أن الفريق لا يزال يمتلك نزعة هجومية.