وصف الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الطبيب الفرنسي بيار شولي -المناضل ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر- والذي توفي مؤخراً بأنه خدم الجزائر «دونما تردد، وبكثير من نكران الذات».
ونعاه بوتفليقة بقوله إنه «شارك في حرب التحرير الوطنية وواصل رسالته مواطناً سخَّر علمه في خدمة شعبه».
وتوفي الطبيب الفرنسي شولي، المناضل ضد الاستعمار الفرنسي ورائد القضاء على مرض السل في الجزائر، يوم الجمعة (5 أكتوبر 2012) عن عمر 82 عاماً في مونبلييه جنوب فرنسا بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.
- ولد شولي في 27 مارس العام 1930 في الجزائر.
- ناضل ضد الاستعمار الفرنسي مع الوجوه التاريخية للثورة الجزائرية بين العامين 1954 و1962، ونفذ عمليات سرية مع مقاتلي جبهة التحرير الوطني الجزائرية.
- طردته السلطات الفرنسية من أراضيها أثناء حرب الجزائر، لكنه نجح مع زوجته كلودين التي انضمت هي الأخرى إلى النضال من أجل تحرير الجزائر، في الالتحاق بجبهة التحرير الجزائرية في تونس، حيث استمر في نضاله كطبيب وصحافي في صحيفة «المجاهد» التي تصدرها الجبهة.
- أحد مؤسسي وكالة الأنباء الجزائرية في تونس في 1961.
- عُرف بجهده اللافت في مكافحة مرض السل الذي بدأه بُعيد استقلال الجزائر العام 1962.
- مُنح شولي الجنسية الجزائرية في 1963.
- عمل موظفاً في الدولة الجزائرية كأستاذ طب، وكان خبيراً في مرض السل لدى منظمة الصحة العالمية منذ 1981.
- انتُخب شولي في أول مجلس شعبي بلدي بمدينة الجزائر، كما انتُخب نائباً لرئيس المرصد الوطني لحقوق الإنسان (1992-1996)، ثم كلف بمهمة في مجال الصحة لدى رئيس الحكومة (1992-1994).
- خلال تسعينات القرن الماضي، وفي خضم الأحداث وأعمال العنف التي شهدتها الجزائر، تعرض لتهديدات بالقتل وأجبر على العيش في المنفى لأكثر من 4 سنوات.
- بعدها عاد إلى الجزائر. ورغم أنه بلغ سن التقاعد فقد ساهم كخبير في منظمة الصحة العالمية، وعمل مستشاراً للصحة العامة بوزارة الصحة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي.
- ألَّف مع زوجته كلودين، التي عملت أستاذة علم اجتماع بجامعة الجزائر، كتاباً تحدثا فيه عن ذكرياتهما بعنوان «خيار الجزائر: صوتان وذاكرة واحدة»، صدر في 2012.
- توفي في 5 أكتوبر 2012، في فرنسا، وطلب قبل وفاته أن يدفن في المقبرة المسيحية في الجزائر العاصمة، بجانب قبر هنري مايو، وهو مناضل جزائري آخر من أصل أوروبي، انضم إلى الثوار الجزائريين إبان حرب التحرير.
العدد 3686 - الثلثاء 09 أكتوبر 2012م الموافق 23 ذي القعدة 1433هـ