أوضح الباحث الفلكي علي الحجري بأن وفقا للحساب الفلكية لدخول بداية الشهور القمرية الهجرية لشهر ذو الحجة لهذا العام 1433، فان ولادة قمر شهر ذو الحجة سيكون بمشيئة الله تعالى في يوم الاثنين القادم والموافق 15 من شهر أكتوبر الجاري في تمام الساعة (03:03) مساءاً، ليعلن بذلك غرة شهر ذو الحجة في يوم الأربعاء القادم والموافق 17 من شهر أكتوبر الجاري، للبدء بأكبر تجمع إسلامي لحج بيت الله الحرام.

وقال الباحث الحجري يستحيل رؤية القمر في أفق الخليج العربي في يوم ولادته أي يوم الاثنين 15 من شهر أكتوبر بسبب أفول القمر قبل غروب الشمس، بينما سيكون يوم الثلثاء القادم هو اليوم المتمم لشهر ذو القعدة بالإضافة إلى سهولة رؤية الهلال نسبيا للعين المجردة في المنتصف الجنوبي من المملكة العربية السعودية، ويشترط عامل صفاء الجو لرؤية الهلال العينية في المنتصف الشمالي من المملكة العربية السعودية.

ومن جانبا أخر الحجري بان تعمد مناسك الحج على فترات زمنية في مناطق معينة من مكة المكرمة وضواحيها يجب على الحجاج الالتزام بها لتكون جميع أعمالهم صحيحة والتي يجهل البعض هذه الفترات الزمنية بالتحديد والتي تعتمد كليا على الحسابات الفلكية لحركة الشمس في أفق الناطق مناسك الحج، ومنها الوقوف بعرفة والذي يصادف يوم الخميس والموافق 25 من شهر أكتوبر الجاري أولا قبل الزوال بفترة كافية والذي سيبدأ في تمام الساعة (12:04) ظهراً إلى غروب الشمس في تمام الساعة (05:48) مساءاً بتوقيت عرفة، وبعدها تبدأ النفرة إلى مزدلفة، الذي يجب على الحجاج التواجد قبل أذان الصبح من اليوم الثاني بفترة كافية لعقد النية والذي سوف يرفع بمشيئة الله تعالى في تمام الساعة (05:06) صباحا إلى طلوع الشمس في تمام الساعة (06:21) صباحاً بتوقيت مزدلفة، بينما يبدأ الزحف إلى منى لرمي الجمرات نهارا والمبيت فيها ليلا على فترتين منقطعتين والتي تبدأ من قبل غروب الشمس في تمام الساعة (05:48) مساءا إلى منتصف الليل في تمام الساعة (12:04) صباحاً مع الأخذ بالاحتياط بتخير الخروج قليلا، أو تبدأ الفترة الثانية من منتصف الليل المذكور بقليل إلى طلوع الشمس في تمام الساعة (06:21) صباحا بتوقيت منى.

وختم الحجري بان باقي على مكوث فترة الحج في فصل الخريف 4 أعوام وبالتحديد من عامنا هذا حتى عام 2015 قبل أن يحل ضيفا على فصل الصيف ولمدة 8 سنوات متتالية وذلك ابتدأ من عام 2016وحتى 2023 ميلادي والتي تعرف هذه الفترة بحرارة الشديدة اللاهبة والجافة والتي تتسم في منطقة مكة المكرمة نظرا لطبيعتها الصحراوية والمنخفضة عن مستوى البحر، بينما تتعرض منطقة مكة المكرمة في الغالب إلى سيول خفيفة في هذه الفترة بسبب وقع موسم الحج في فصل الخريف بعد خروجه من فصل الشتاء، مع العلم بان قبل يومين من ولادة قمر شهر ذو الحجة لهذا العام وبالتحديد بتاريخ 13 أكتوبر 2012 سوف يدخل الخليج العربي بمنزلة سهيل الرابع والأخير ونجمه الصرفة ومدته 13 يوم فقط من برج الميزان، وسميه بالصرفة نتيجة انصراف الحر عند طلوعه، وهي المنزلة الثالثة من فصل الخريف لهذ1ا العام 2012.