العدد 3686 - الثلثاء 09 أكتوبر 2012م الموافق 23 ذي القعدة 1433هـ

الحكم بالسجن سنتين على اثنتين من شابات "بوسي رايوت" والإفراج عن الثالثة

أفرج القضاء الروسي اليوم الأربعاء (10 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) عن واحدة من شابات فرقة "بوسي رايوت1" الثلاث لكن ثبت الحكم بالسجن سنتين على الآخريين اللتين ادتا "صلاة بانك" في كاتدرائية المسيح المخلص الأرثوذكسية ضد الرئيس فلاديمير بوتين.
وقالت رئيسة المحكمة أنه يجب "الإفراج فورا" عن ايكاتيرينا ساسموسيفيتش التي أصبح الحكم عليها غير نافذ، وأكدت أن الحكمين على ناديجا تولوكونيكوفا وماريا اليخينا "أبقيا بلا تغيير" في هذه المحاكمة الإستئنافية.
وهنأت تولوكونيكوفا وأليخينا رفيقتهما بعد إعلان قرار إطلاق سراحها.
ودينت الشابات الثلاث ناديجا تولوكونيكوفا (22 عاما) وايكاتيرينا ساموتسيفيتش (30 عاما) وماريا اليخينا (24 عاما)، بعد أدائهن "صلاة بانك" في كاتدرائية المسيح المخلص الأرثوذكسية في موسكو طالبن فيها "بطرد (الرئيس فلاديمير) بوتين" من السلطة، مما أثار غضب الكرملين.
وكانت المحاكمة بدأت في الأول من تشرين الأول/أكتوبر لكن القضاء الروسي أرجأ جلسة النظر في طلب الاستئناف الذي تقدمت به مغنيات الفرقة إلى العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، بعد أن أعلنت إحداهن التخلي عن محاميها عند افتتاح هذه الجلسة التي لم يكن الدفاع يعلق عليها آمالا كبيرة.
وأكدت ايرينا خرونوفا المحامية الجديدة لساموتسيفيتش أن موكلتها لم تشارك في هذه الصلاة لأنها اعتقلت بعيد دخولها الى الكنيسة.
وقالت خرونوفا "أدت شابتان صلاة البانك من دون ساموتسيفيتش لأنه تم اقتيادها خارج الكنيسة".
وكانت ساموتسيفيتش أعلنت في وقت سابق "علي تحمل مسؤولية ما قمت به شخصيا".
وبصورة غير متوقعة أيد أحد محامي الحق المدني ليف ليالين هذا التصريح مطالبا المحكمة بأن تأخذ في الاعتبار المسؤولية الشخصية لكل متهمة.
وقالت رئيسة المحكمة في ختام المحاكمة "رأت المحكمة أن الظروف المطروحة تسمح بإدانة ساموتسيفيتش بعقوبة مع وقف التنفيذ".
وجددت الشابات الثلاث اعتذاراتهن لكل من سبب تصرفهن استياء وأكدن أن ما أقدمن عليه سياسيا وموجها ضد بوتين.
وقالت ساموتسيفيتش "لم نكن نريد إثارة استياء المؤمنين".
وأضافت "إذا كان هذا ما حصل فإننا نقدم اعتذارنا. كان تحركنا سياسيا".
من جهتها قالت اليخينا "نحن بريئات واودعن السجن لارائنا السياسية".
وأكدت تولكونيكوفا أيضا أنها مستعدة للاعتذار إذا أثارت استياء المؤمنين.
وتسببت قضية بوسي رايوت بضجة عالمية، حيث تصاعدت الانتقادات الحادة في الخارج بعد إدانتهن التي اعتبرت "غير متناسبة" مع الفعل.
وأطلقت دعوات عدة للإفراج عن الشابات الثلاث خصوصا من قبل جائزة نوبل السلام أونغ سان سو تشي ومغنية البوب الأميركية مادونا.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً