يستقبل منتخب الأرجنتين لكرة القدم بعد منتصف ليل الجمعة نظيره الاوروغوياني في مندوزا على ملعب «مالوين الأرجنتين» أو ما تطلق عليها بريطانيا جزر فوكلاند والواقعة تحت سيطرتها منذ 1833 وتطالب بيونس آيرس بإعادتها إلى الوطن الأم، في قمة الجولة التاسعة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل.
وسيدفع مدرب الأرجنتين اليخاندرو سابيلا منذ البداية بالرباعي ليونيل ميسي (برشلونة الاسبانية) كصانع العاب لتمويل مهاجمي ريال مدريد غونزالو هيغواين (6 أهداف في التصفيات) وانخل دي ماريا ومهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي سيرخيو أغويرو العائد من الإصابة والذي سيحل محل لاعب باريس سان جرمان الفرنسي ايزيكييل لافيتزي المصاب حاليا.
ويبدو إن سابيلا استفاد من درس الخسارة أمام البرازيل 1/2 وديا في 20 سبتمبر/ أيلول حين اعتمد على 5 مدافعين، وسيلبي رغبة النجم ميسي الذي قال «نحب ان نلعب معا نحن الأربعة. أريد أن العب مع مزيد من الأشخاص في المقدمة، لكن كل هذا يتعلق بظروف المباريات وعندما تسمح سيقوم سابيلا بذلك».
وتتصدر الأرجنتين، بطلة العالم عامي 1978 و1986، الترتيب برصيد 14 نقطة من 7 مباريات بفارق نقطة واحدة أمام الإكوادور وكولومبيا، وتأتي الاوروغواي رابعة برصيد 12 نقطة بفارق الأهداف أمام تشيلي، وتتأهل المنتخبات الأربعة الأولى مباشرة إلى النهائيات على أن يلتقي الخامس مع خامس آسيا في ملحق من ذهاب وإياب.
كلاسيكو مثير مرتقب
لكن المباراة مع الاوروغواي لها طعم آخر وهي بمثابة «كلاسيكو» على حد قول خافيير ماسكيرانو الدينامو الرابط بين الدفاع بقيادة بابلو زاباليتا (مانشستر سيتي) والهجوم، والذي يرى «إن لديهم واحدا من أقوى المنتخبات في القارة».
وعلى المقلب الآخر، تملك الاوروغواي بالفعل منتخبا رهيبا وهجوما مخيفا كما يرى لاعبوها من دون التقليل من شأن المنافس والمضيف، ويقول مدافع باريس سان جرمان وقائد المنتخب الاوروغوياني دييغو لوغانو: «صحيح إن لدى الأرجنتين أفضل هجوم في العالم وفي المقدمة ميسي، لكن نحن نأتي في المركز الثاني أو الثالث بوجود لويس سواريز (ليفربول) ودييغو فورلان (بورتو اليغري البرازيلي)».
لكن النتائج الأخيرة للمنتخبين تميل لمصلحة الأرجنتين التي لم تخسر في الجولات الخمس السابقة، بينما نالت الاوروغواي نقطة واحدة من مباراتيها الأخيرتين مع سقوط مدو أمام كولومبيا صفر/4.
واللقاء هو الأول بين الطرفين منذ أن هزمت الاوروغواي، رابعة مونديال 2010 في جنوب إفريقيا، الأرجنتين بضربات الترجيح في ربع نهائي كوبا أميركا صيف العام 2011 قبل أن تتوج باللقب على حساب الباراغواي 3/صفر. وبغض النظر عن التوقعات والتكهنات حول نتيجة المباراة، فان كلا منهما سيسعى إلى الفوز، الأرجنتين من اجل البقاء متصدرة والاقتراب أكثر من حجز البطاقة الأولى إلى النهائيات في اقرب وقت ممكن، والاورغواي للبقاء في السباق لان أي تعثر سيصب في مصلحة تشيلي وسيكون عليها انتظار الملحق أو مصيرها الخروج من المنافسة.
المباريات المتبقية
وتكتسي المباراة بين الإكوادور وضيفتها تشيلي على الملعب الاولمبي في كيتو أهمية توازي أو تفوق أهمية المباراة الأولى لان من شأن نتيجتها أن تقلب الترتيب رأسا على عقب.
وتنتقل الباراغواي، وصيفة بطلة كوبا أميركا، وهي مثقلة بالأوجاع إذ تحتل المركز الأخير برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف خلف بوليفيا بعد 4 هزائم متتالية، إلى بارانكيا لمواجهة كولومبيا المنتشية.
وقرر المدير الفني لمنتخب الباراغواي خيراردو بيلوسو استبعاد الثلاثي لوكاس باريوس وخوليو دوس سانتوس وغوستافو مينسيا من قائمة المباراة. وحرمت الإصابة مهاجم غوانغزو الصيني باريوس من المشاركة أمام كولومبيا بينما تم استبعاد مينسيا لأسباب فنية ودوس سانتوس بسبب الإيقاف.
وستحاول بوليفيا الاستفادة من ارتفاع ملاعبها عندما تستقبل البيرو (7 نقاط) لتحسين موقعها في الترتيب. واستبقيت فنزويلا (11 نقطة) الوحيدة التي لعبت 8 مباريات من هذه الجولة.
العدد 3688 - الخميس 11 أكتوبر 2012م الموافق 25 ذي القعدة 1433هـ