استغرب المنسق الإعلامي السابق لمنتخبنا الوطني حمد الشملان من طريقة إبعاده عن العمل مع المنتخب في الفترة الحالية والتي تتضمن الإعداد والمشاركة في بطولة غرب آسيا بالكويت وكأس الخليج بالبحرين، مشيراً إلى أن تعامل الاتحاد معه في إبعاده لم يكن (احترافياً) على حد قوله.
وذكر الزميل الإعلامي الشملان التفاصيل قائلاً: «الاتحاد البحريني لكرة القدم له الحق في اتخاذ ما يراه مناسباً، ولكن يجب أن يكون تعامله أكثر احتراماً وليس كما حصل معي، إذ إنني تفاجأت من خلال الصحف المحلية بخبر إبعادي وتعيين منسق إعلامي آخر للمنتخب، إذ كان من الأولى من مسئولي الاتحاد أن يتحدثوا معي ويبلغوني بقرار إبعادي، أو عبر رسالة خطية، أو حتى على الأقل من خلال اتصال هاتفي ولكن كل ذلك لم يحصل، بينما عندما تم تعييني تحدث لي أكثر من مسئول بخصوص ذلك ورحب بي، والآن في الوقت الذي لازلت أعتبر نفسي فيه عضواً في الجهاز الإداري للمنتخب من خلال العمل كمنسق إعلامي، أتفاجأ بخبر منشور في الصحافة المحلية بتعيين منسق آخر وهو ما يعني بالتالي إبعادي أنا شخصياً عن هذه المهمة، وحتى اليوم (أمس السبت) وأنا أحدثكم لم يتحدث أي شخص معي من الاتحاد بخصوص إبعادي».
وأضاف الشملان «كنت في فترة سابقة قد أبلغت الاتحاد والمسئولين في المنتخب عن اعتذاري بخصوص عدم تمكني من التواجد مع المنتخب في كأس العرب بالسعودية خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي لظروف زواجي وتواجدي خارج البحرين وأبلغتهم قبل فترة تُناهز الشهر من انطلاق الحدث العربي، ثم اعتذرت كذلك عن عدم التواجد في معسكر ألمانيا الذي أُقيم في بداية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وقبل شهر أيضاً من بدايته وقمت بتقديم رسالة اعتذار عن عدم التواجد في المعسكر فقط وليس اعتذاري عن مهمتي بشكل كامل، وحينها انتشرت أخبار بأنني استقلت رسمياً، وتحدث معي بعض الصحفيين ونفيت لهم ذلك، وأبلغتهم بأنني اعتذرت عن معسكر ألمانيا فقط لظروف العمل على أن أواصل مهمتي بعد المعسكر، ويومها نقلت استفساري بخصوص هذه الأخبار المنشورة للقائم بأعمال الأمين العام للاتحاد البحريني لكرة القدم علي البوعينين، بخصوص أنني من المفترض أن أتلقى أي خبر يتعلق بي من الاتحاد فقط، فأكد لي صحة ذلك، وقال إن الاتحاد هو من سيبلغني بأي شيء يخصني، ولكن للأسف هذا لم يحصل في إبعادي، وأكرر لكم أنني لم أعلم بذلك إلا عن طريق الصحف فقط».
وقال الشملان أيضاً: «أنا غير متحسس إطلاقاً من المنسق الإعلامي الجديد للمنتخب وأتمنى له التوفيق في مهمته، وأمر تعيينه هو أو غيره لا يعنيني أنا شخصياً، بل مايعنيني هو ضرورة إبلاغي بإبعادي، وحتى لو أن الاتحاد تضايق بسبب اعتذاري لمرتين عن مرافقة المنتخب، وهو يرى أنه بالإمكان الاستفادة من شخص متفرغ أكثر مني فكان يجب عليه أن يضعني في الصورة، وأصلاً التغيير هو أمر طبيعي، فكما كان هنالك شخص قبلي في هذه المهمة فمن المؤكد أن يكون هنالك شخص بعدي».
وفي موضوع آخر يتعلق بمهمته عندما كان منسقاً إعلامياً للمنتخب قال الشملان: «على رغم أنني لم أكن أريد التحدث عن هذا الموضوع في الصحافة لكن أجد نفسي مرغماً على ذلك بسبب الوعود المتكررة، والموضوع يتعلق بمكافأتي جراء حصول منتخبنا الوطني على المركز الأول والميدالية الذهبية في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الخليجية الأولى التي أقيمت على أرض المملكة السنة الماضية 2011، إذ كانت اللوائح واضحة بهذا الخصوص وتنص على أن اللاعبين في حالة تحقيقهم المركز الأول يحصلون على مكافأة مالية تبلغ 2000 دينار لكل لاعب، وأفراد الجهازين الفني والإداري يحصلون على 1000 دينار، وفعلاً الكل استلم وفق اللائحة إلا أنا، فبالرغم من مرور عام تقريباً على فوزنا بالذهبية لم أستلم مكافأتي إلى الآن ولا أعلم ما هو السبب، وراجعت الاتحاد أكثر من مرة وتحدثت معهم بهذا الخصوص ولم أجد إلا الوعود المتكررة، على رغم أن هذا حقي ولا أعلم لماذا تم استثنائي من الحصول على المكافأة على رغم أنني كنت أعمل مع المنتخب في تلك الفترة وتواجدت بالبطولة بصفتي أحد أفراد الجهاز الإداري وبمهمة منسق إعلامي، ولو كنت لا أستحق المكافأة فسيتم إبلاغي بأنني لا أستحقها، لكن مسئولي الاتحاد كانوا يعدوني بالحصول عليها وبالتالي فأنا أستحقها، فما المانع من صرفها لي ونحن سنكمل عاماً كاملاً على انتهاء البطولة؟!».
وفي ختام حديثه قال الشملان إنه كان يتمنى أن يعامله الاتحاد بطريقة أفضل وبنفس المعاملة التي كان يتعامل بها معهم، وأشار كذلك إلى أنه كان سعيداً بالعمل مع المنتخب والآن سيفتقد كل اللاعبين، وبالذات حمد الدوسري وسامي الحسيني ومحمد البناء الذين كان تربطه بهم علاقة قوية، وقال أيضا إنه تشرف في إحدى الفترات بالعمل مع المدرب الوطني عدنان إبراهيم، وتمنى الشملان التوفيق للمنتخب في استحقاقاته المقبلة وأهمها كأس الخليج بالبحرين، وأن يُحقق حلم الجماهير البحرينية بإحراز اللقب.
العدد 3690 - السبت 13 أكتوبر 2012م الموافق 27 ذي القعدة 1433هـ