أعرب مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان عن خيبة أمله عقب الهزيمة الأخيرة التي تكبّدها على ملعب سان دوني أمام اليابان (1/0) ضمن مباراة ودية أمس الأول (الجمعة).
وكان أسف ديشان واضحاً خلال التصريحات التي أدلى بها بعد اللقاء ضمن الندوة الصحافية، والتي تناول فيها عدة محاور، منها تبريراته للخسارة المفاجئة أمام منتخب «الساموراي»، ومدى إمكانية تأثيرها على معنويات الفريق الذي سيخوض قمة من العيار الثقيل الثلثاء المقبل ضمن الجولة القادمة في سباق التصفيات المونديالية، ستجمعه ببطل العالم وأوروبا إسبانيا في مدريد بالذات.
لم يخف ديشان استياءه من النتيجة المخيبة التي آلت إليها مواجهته مع اليابان على رغم صبغتها الودية إذ قال: «من الطبيعي أن لا نكون سعداء إثر الهزيمة، لا طالما كرهت الخسارة على أي صعيد، ولم يعد الفريق الأقوى هو المرشح دوماً للفوز وهو ما أثبته لنا الفريق الياباني في المباراة».
وأضاف ديشان الذي تكبّد هزيمته الأولى منذ تسلّمه المقاليد الفنية خلفاً لسلفه لوران بلان: «نتيجة المباراة مخيّبة، لأن الكرة لم تكافئنا بإنصاف، فقد خلقنا فرصاً عديدة وبذلنا مجهودات مضاعفة، لذلك لم نكن نستحق هذه النتيجة المؤلمة، كما أن اللاعبين لم يفهموا أنه عندما لا تستطيع تحقيق الفوز على الأقل حاول أن لا تسخر، ولكننا تركنا مساحات عديدة في دفاعنا وقمنا بتغييرات كثيرة وسيطرنا بشكل كبير، ولكن ليست الهيمنة الميدانية وحدها رافداً للانتصار».
شبح «لاروخا» يخيّم
تطرّق مدرب الديوك عقب عثرة اليابان إلى أهم الاستحقاقات الرسمية التي تنتظر زملاء كريم بنزيمة، وأولاها التحدي الكبير أمام المنتخب الإسباني، والذي سيكون رهانه إثبات هوية المتزعم في المجموعة، إضافة إلى معرفة الأوفر حظاً في اقتطاع تذكرة السفر للبرازيل، وقال ديشان: «لن نطيل الحديث عن المواجهة المقبلة أمام إسبانيا لأننا نعرف جيداً أننا نواجه بطل أوروبا والعالم على أرضه وأمام جماهيره، وسنسعى إلى الاستعداد جيداً ومن ثمّ التدارك. وما يجب أن يدركه اللاعبون هو أن موازين القوى ستكون مختلفة هذه المرة ولن نتمكن من خلق فرص عديدة كما حصل أمام اليابان لذلك علينا التفكير في ضرورة تجسيم أية فرصة تتاح لنا منذ الآن».
وفي ما يتعلق بمدى تأثير الرباعية الثقيلة التي عاد بها إسبانيا فائزاً من روسيا البيضاء على معنويات الفريق الفرنسي استبعد ديشان هذا المعطى مؤكداً :»كنا ننتظر فوز إسبانيا على بيلاروسيا وهو أمر ليس مستغرباً، كما أني شاهدت أول 20 دقيقة من المباراة ولمست الغلبة الإسبانية في كل شيء، بالنسبة لنا كنا نتمنى أن يتعثروا بالتعادل ولكن هذا لم يحصل، وهو أمر ليس له أي تأثير على معنويات اللاعبين».
تاريخية لمحاربي الساموراي
لم تكن الموقعة الثانية على «استاد دو فرانس» بضاحية سان دوني الفرنسية بين المنتخبين الفرنسي والياباني مجرّد مباراة ودية بل كانت تاريخية بكل المقاييس، فبعد خماسية نظيفة تكبّدها الفريق الآسيوي أمام «الزرق» في حقبة إشراف ريمون دومينيك على نفس أرضية هذا الملعب بتاريخ 24 مارس/ آذار 2001، عاد التاريخ من جديد ليعيد الاعتبار لزملاء كاغاوا بتحقيقهم أوّل فوز لهم في تاريخ مواجهاتهم الثنائية مع بلد الأنوار في فرنسا.
وتعود بنا هذه النكسة الفرنسية في الوديات التي تسبق الرسميات إلى عثرة أخرى بتاريخ 4 يونيو/ حزيران 2010 عندما خسر زملاء تيري هنري آنذاك أمام الصين (1/صفر) بجزيرة «رينيون» في آخر خطوة استعدادية لدخول غمار مونديال جنوب إفريقيا 2010، والذي حصد فيه الفرنسيون أسوء ظهور لهم على الإطلاق، وهو ما يضفي نوعاً من الارتباك والتخوّف في أوساط الجماهير الفرنسية قبل مواجهة إسبانيا المقبلة وخصوصاً مع تشابه المعطيات بين وديتي اليابان والصين.
كما أن خسارة فرنسا أمام اليابان، تعتبر الأولى في المباريات الودية منذ سنة 2010 موعد آخر عثرة للفرنسيين أمام الصين، وهو ما مثل مفارقة آسيوية فرنسية طريفة من جهة ومؤلمة لمنتخب «التريكولور» الذي أدى سقوطه الودّي إلى إيقاظ «وجع» في غير وقته.
شانتوم يغيب عن مباراة اسبانيا
وقال مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشان أمس (السبت) إن لاعب الوسط المصاب كليمو شانتوم سيغيب عن الفريق في مباراته خارج أرضه أمام اسبانيا يوم الثلثاء المقبل في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014. وأوضح ديشان في مؤتمر صحافي أن شانتوم عانى من إصابة أعلى الفخذ خلال مباراة ودية خسرتها فرنسا على أرضها 1/صفر أمام اليابان أمس الأول (الجمعة). ولن يضم ديشان بديلا للاعب باريس سان جيرمان شانتوم في التشكيلة الفرنسية.
العدد 3690 - السبت 13 أكتوبر 2012م الموافق 27 ذي القعدة 1433هـ