اصيب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بجروح "طفيفة" اثر تعرضه لاطلاق نار مساء السبت قرب نواكشوط، على ما اكدت الحكومة التي تحدثت عن طلق ناري "عن طريق الخطأ" من الجيش، في حين اشار مصدر امني الى ان مسلحا استهدف الرئيس "بشكل مباشر".
وقال وزير الاعلام الموريتاني حمدي ولد محجوب للتلفزيون الرسمي "انه اطلاق نار عن طريق الخطأ على موكب الرئيس الذي كان عائدا الى داخل البلاد، الوحدة العسكرية (التي اطلقت النار) لم تكن تعلم انه الموكب الرئاسي".
واضاف ان "الشعب الموريتاني يمكن ان يطمئن، انه بخير وتتم معالجته في المستشفى الوطني (...) اصيب بجروح طفيفة، لقد ترجل بنفسه من السيارة لدى وصوله الى المستشفى حيث كان يمشي من دون اي صعوبة".
وكان مسؤول امني موريتاني اكد في وقت سابق لفرانس برس ان ولد عبد العزيز اصيب "بجروح طفيفة في الذراع نتيجة رصاصة اطلقها عليه احد الدراجين قام باستهدافه مباشرة لحظة وجوده داخل سيارته" خلال توجهه الى منطقة في شمال نواكشوط "يزروها باستمرار".
واوضح ان "حياته ليست في خطر، لقد ترجل بنفسه من السيارة الى المستشفى العسكري حيث تلقى العناية اللازمة". وتم وضع المستشفى تحت مراقبة مشددة من جانب الحرس الرئاسي الذي اقام طوقا امنيا حول المنطقة. ولم ترد اي معلومات عن هوية مطلق النار او دوافعه، كما لا يزال غير معلوم ما اذا كان الرئيس الموريتاني بمفرده او لا خلال الهجوم عليه.
وبحسب الوزير ولد محجوب فإن الرئيس الموريتاني اصيب بجروح طفيفة جراء "طلقات تحذيرية من وحدة في الجيش مكلفة بحراسة المدخل الشمالي" لنواكشوط، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
وكان محمد ولد عبد العزيز، وهو عسكري، وصل الى الحكم بانقلاب عسكري في 5 اب/اغسطس 2008، ثم انتخب رئيسا للبلاد خلال انتخابات اجريت في تموز/يوليو 2009. وادى اليمين الدستورية كرئيس لموريتانيا في 5 اب/اغسطس 2009.