عبَّر حبيب حاجي والد لاعب منتخبنا الأولمبي لكرة القدم ونادي المنامة علي حبيب حاجي عن استيائه الشديد لعدم متابعة موضوع علاج ابنه في مستشفى (سبيتار) بمقر أكاديمية (أسباير) للتفوق الرياضي بالعاصمة القطرية الدوحة، بعد أن كان قد قطع نصف رحلة العلاج في المجر على حساب اللجنة الأولمبية البحرينية، ضمن برنامج التأمين على لاعبي المنتخبات الوطنية.
وأضاف حبيب حاجي «بعد فترة انتظار طويلة توجه ابني مع مجموعة من اللاعبين الآخرين المصابين للعلاج في المجر ومكثوا هناك فترة، وأخبرهم الطبيب المختص والذي كان قد زار البحرين قبلها بضرورة متابعة العلاج في (سبيتار) كونه متوافراً هناك بعد أن خضعوا لنصف العلاج في المجر، وبالتالي عاد الجميع للبحرين وبعد فترة وجيزة غادر 4 من اللاعبين إلى قطر، لكن ابنه حتى الآن لايزال يعاني، إذ ان اللجنة الأولمبية لم تواصل دورها في توفير العلاج للاعب من خلال شركة التأمين، وأيضاً نادي المنامة هو الآخر لم يكن له دور في ذلك».
وقال حبيب حاجي: «في الحقيقة أنا لا أعلم ما إذا كان بقية اللاعبين قد غادروا للدوحة للعلاج ضمن برنامج التأمين أم على حساب أنديتهم، لكنهم في النهاية غادروا وأتمنى أن يعودوا سالمين مُعافين، لكن موضوع ابني يُراوح مكانه، فأنا راجعت الاتحاد البحريني لكرة القدم وأيضاً نادي المنامة واتصلت بأكثر من مسئول في النادي، لكنني لم أجد الجواب الشافي من أحد، وكل يوم تأخير في العلاج يُساوي بعض المضاعفات ربما للإصابة، وحينها سنعود لنقطة الصفر من جديد وكأن اللاعب لم يتعالج في المجر، لنبدأ حينها مرة أخرى».
وتحدث حبيب حاجي بحرقة وألم على ابنه قائلاً: «نفسية ابني أصبحت سيئة للغاية وهو لا يطيق شيئاً، ودائماً ما يتواجد في غرفته ولا يخرج منها، وأنا قلق عليه كثيراً، ولا أعلم لماذا يتم التعامل مع المواهب الوطنية بهذه الطريقة، فعلي شاب لا يزال في مقتبل العمر وهو صاحب موهبة كروية متميزة ولاعب في المنتخب منذ أن كان في فئة الأشبال وشارك في العديد من الدورات والبطولات الخارجية، وأمامه المستقبل لخدمة كرة القدم البحرينية، ولكن الآن الطريق أصبح مسدوداً أمامه، فهو متوقف عن اللعب لثلاثة مواسم تقريباً بسبب هذه الإصابة، ونحن قلقون جداً بشأنه، وأنا شخصياً أستطيع التكفل بعلاج ابني ولكن هل هذا هو دوري أم دور الاتحاد البحريني لكرة القدم أم اللجنة الأولمبية أم نادي المنامة؟، في الحقيقة راجعت العديد من المسئولين وبالذات في النادي لتحريك ملف العلاج، ولكن لا يوجد مُجيب، وبعيداً عن أن علي ابني، أنا أتساءل لماذا يتم التعامل مع المواهب البحرينية بهذه الطريقة؟ بعض الدول تفتقر للمواهب وعندما تحصل على لاعب متميز يكون بمثابة الكنز لديهم يحافظون عليه، وهنا الوضع مُختلف، وعلي لو كان قد عولج منذ البداية لعاد سريعاً للملاعب لتمثيل ناديه ووطنه، وأتمنى أن يصل ندائي للمسئولين لحل هذا الموضوع، فعلي ليس ابني فقط بل ابن البحرين وحمل شعارها سنين طويلة منذ أن كان شبلاً، فلا يجوز معاملته بمثل هذه الطريقة».
العدد 3692 - الإثنين 15 أكتوبر 2012م الموافق 29 ذي القعدة 1433هـ