حجز منتخب ساحل العاج لكرة القدم بطاقة الصعود إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية في يناير/ كانون الثاني المقبل بعد اعتباره فائزا 2/صفر على مضيفه السنغالي في مباراة إياب الدور النهائي للتصفيات التي ألغيت في الدقيقة 74 بسبب أعمال شغب.

وكانت جماهير السنغال الغاضبة قامت بإلقاء حجارة وزجاجات فارغة والعاب نارية على أرضية الملعب بسبب تأخر فريقها 2/صفر، وتعين على الفريقين الخروج في حراسة قوات الأمن التي أطلقت الغاز المسيل للدموع على المدرجات لوقف أعمال الشغب.

وبعد تسجيل ساحل العاج هدفها الثاني من ركلة جزاء عبر نجمها ديدييه دروغبا في الدقيقة 73 واقتراب تأهلها إلى النهائيات، اندلعت النيران وحدثت جلبة في المدرجات وألقيت أجسام غريبة على المستطيل الأخضر ليوقف الحكم المباراة التي أقيمت أمام نحو 60 ألف متفرج على ملعب سيدار سنغور في دكار، وكان منتخب ساحل العاج فاز ذهابا 4/2 في أبيدجان.

وقال الاتحاد الإفريقي بموقعه على الانترنت: «قرر الاتحاد الإفريقي تأكيد نتيجة المباراة 2/صفر لصالح ساحل العاج. اتساقا مع لوائح المسابقة واستبعاد السنغال»، واعتمدت اللجنة التأديبية للاتحاد الإفريقي نتيجة المباراة قبل إيقافها بسبب أعمال الشغب، فتأهلت بالتالي ساحل العاج بفوزها 6/2 بنتيجة إجمالية.

وتنصل لوائح الاتحاد الإفريقي للكرة على انه «إذا اضطر الحكم لإيقاف المباراة قبل نهاية الوقت الأصلي بسبب نزول جماهير أرض الملعب أو لوقوع أعمال عدائية ضد الفريق الزائر فان الفريق صاحب الأرض يعتبر الطرف الخاسر ويتم استبعاده من البطولة».

وتستضيف جنوب إفريقيا كأس الأمم الإفريقية في الفترة من 19 يناير إلى العاشر من فبراير/ شباط.

وذكر الاتحاد الإفريقي إن هناك إمكانية للجوء إلى عقوبات أخرى بحق السنغال التي قال مسئولو اللعبة فيها إنهم سيوافقون على أي عقوبة تصدر بحق منتخب بلادهم بعدما شاهدوه من الجمهور في مباراة السبت.

وانضمت ساحل العاج، وصيفة النسخة الماضية في أوائل العام الجاري والفائزة باللقب العام 1992، إلى منتخبات زامبيا حاملة اللقب والجزائر وبوركينا فاسو والنيجر وتوغو وجمهورية الكونغو وانغولا والرأس الأخضر وإثيوبيا وغانا ومالي ونيجيريا وتونس والمغرب إضافة إلى جنوب إفريقيا المضيفة.

يذكر أن التصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية بدأت مباشرة بعد انتهاء النسخة الأخيرة التي أقيمت مطلع العام الجاري وذلك بعد إن قرر الاتحاد الإفريقي إقامة النهائيات في الأعوام الفردية لكي لا تكون في العام الذي تقام فيه نهائيات كأس العالم.

وشاركت في الدور الأول الذي أقيم في يناير/ كانون الثاني الماضي المنتخبات الأربعة الأدنى تصنيفا، وتأهل إلى الدور الثاني منتخبا سيشيل (من دون أن يلعب لانسحاب سوازيلاند) وساو تومي اند برنسيب (على حساب ليسوتو).

وشارك في الدور الثاني الذي أقيم أيضا من مباراتي ذهاب وإياب 28 منتخبا، وكان المصري، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (7 آخرها العام 2010)، الضحية الأبرز على الإطلاق إذ فشل في التأهل إلى النهائيات للمرة الثانية على التوالي بخروجه على يد جمهورية إفريقيا الوسطى.

وتأهل إلى الدور الثالث الأخير 14 منتخبا وانضموا إلى المنتخبات الـ 16 التي شاركت في نهائيات أمم إفريقيا 2012 التي أقيمت مطلع العام الحالي في غينيا الاستوائية والغابون.