قال معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع إنه تم تعيين العالم البارز في مجال الجينوم البروفيسور فيليب فروجويل، ليرأس مركز بحوث علم الجينوم التابع إلى معهد قطر لبحوث الطب الحيوي، وذلك قبيل انعقاد الملتقى المشترك لمنتدى مؤسسة قطر السنوي للبحوث ومؤتمر شبكة العلماء العرب المغتربين المقرر انعقاده في الفترة من 21 إلى 23 الشهر الجاري.

ويمثل انضمام البروفيسور فروجويل إلى فريق المعهد دفعة مهمة لبحوث علم الجينوم في قطر، حيث يعد فروجويل الذي يشغل منصب رئيس قسم طب الجينوم في كلية امبريال كوليدج اللندنية من الشخصيات الرائدة، وأحد أبرز العلماء في مجال علم الجينوم الذي يعتبر أحد أفرع علم الوراثة والتكوين الجيني للكائنات الحية.

وتكتسب خبرات البروفيسور فروجويل أهمية خاصة لدى دولة قطر نظراً إلى ما تواجهه الدولة من تحديات فيما يخص معدلات انتشار أمراض السكري والبدانة، ولاسيما أن فروجويل هو أول من اكتشف الجين المسبب للنوع الثاني من مرض السكري، والذي دفعه إلى الاستمرار في الأبحاث المتعلقة بالتكوين الجيني للأفراد الذين يعانون من البدانة والنحافة المفرطة، علماً بأن قطر لديها واحد من أعلى معدلات انتشار البدانة والسكري في العالم.

من جانبه؛ تحدث المدير التنفيذي بالوكالة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي عبد العالي الحوضي، عن انضمام فروجويل إلى المؤسسة، قائلاً: «إنه لمن دواعي سرورنا البالغ أن ينضم البروفيسور فيليب فروجويل الى فريق العمل، ولاسيما أنه قادم من مؤسسة دولية معروفة بمساهماتها في مجال علم الجينوم، ونحن نتطلع إلى أن يدعم هذا العالم البارز عمل المعهد من خلال مساهماته العلمية المتميزة في دراسة علم الجينوم وخاصة في تطبيقات مرض السكري واضطرابات التمثيل الغذائي».

يذكر أن علم الجينوم، هو أحد مشاريع بحوث الطب الحيوي التي تُجرى حاليّاً في قطر، وهو من المواضيع التي ستتم مناقشتها في منتدى مؤسسة قطر السنوي للبحوث هذا العام، والذي تنظمه المؤسسة لتسليط الضوء على أحدث ما توصلت إليه الأبحاث الجارية في دولة قطر. وتشمل مجالات البحث الصحة والطب الحيوي والطاقة والبيئة والحوسبة وتكنولوجيا المعلومات والعلوم السلوكية والاجتماعية والفنون والعلوم الإنسانية والدراسات الإسلامية.

وسينضم معهد قطر إلى بحوث الطب الحيوي في هذا المنتدى إلى المنظمات البحثية الأخرى العاملة في الدولة، وذلك لعرض التقدم الذي أحرزته تلك المنظمات في مجال البحوث والتطوير على مدى العام الماضي، ما سيساهم في زيادة التعاون مع المؤسسات البحثية الدولية لاستيعاب الكم المتضاعف للبحوث المحلية في قطر.

ومن بين المشاريع الجديدة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، مشروع تطوير هندسة الخلايا الجذعية لمحاربة مرض سرطان الدم، بينما يصب المشروع الثاني اهتمامه على الخلايا الجذعية والسرطان، وقد تم تقديم المشروع الأخير للنشر، وسيُعرض خلال المنتدى الذي سينعقد في أواخر الشهر الجاري. كما سيركز معهد قطر لبحوث الطب الحيوي في المنتدى أيضاً على مجالات أخرى في البحوث الطبية الحيوية متمثلة في أبحاث السرطان وأمراض التمثيل الغذائي والسكري وغيرها.

ويتمثل أحد الجوانب الرئيسية للمنتدى المقبل في تشجيع التعاون بين العلماء العرب في جميع أنحاء العالم من أجل تلبية احتياجات المنطقة عن طريق البحث.

هذا؛ وقد انضم إلى فريق معهد قطر لبحوث الطب الحيوي العديد من العلماء المرموقين من شبكة العلماء العرب المغتربين، وذلك للمساعدة على استكشاف الخلايا الجذعية والجينات المسببة لمرض السكري.