قال قصابو سوق المحرق المركزي ان الجهات المسئولة اخلفت بوعودها بتوفير اللحوم الحية ولاسيما أن البحرين مقبلة على عيد الأضحى المبارك.
وناشد قصابو المحرق رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن يوجه إلى إنصافهم والأخذ بحقهم في الحياة الكريمة، مثمنين وقفاته معهم ومع المواطنين.
ونقل القصابون عن رئيس مجلس إدارة شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل أن الشركة تلقت من وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني «توجيهاً» بتوجيه الماشية الحية حصراً إلى الجمعيات الإسلامية الخيرية التي تخصصها للأضاحي بما لا يتجاوز 5000 رأس لكل جمعية.
ولفتوا، في بيان لهم امس الاثنين، الى أن «شركة البحرين للمواشي أذعنت لهذا التوجيه دون أي مسوغ قانوني ولا إنساني، ما أثار استغراب القصابين والمراقبين حيث ان وزارة الصناعة والتجارة تتدخل تارة، والآن وزارة البلديات تتدخل تارة أخرى وكل ذلك في غياب تام للشفافية».
وكان القصابون ينالون ما يصل إلى 500 رأس في الأعياد ويعتمدون على ذلك في مصاريفهم على مدى شهور من السنة لتعويض قلة اللحم الحي في الأيام العادية. ويأتي عيد الأضحى المبارك بعد ثلاثة أيام، غير أنهم لم يحصلوا حتى على رأس واحد، ما جعلهم في وضع نفسي شديد وهم يفكرون في مصاريف أسرهم التي يغطونها بالكاد.
وتساءلوا: «هل تريد الدولة أن تفقرنا وتجعلنا نلجأ إلى هذه الجمعيات لنحصل على اللقمة؟ فمتى سيأتي الوقت الذي تستقر فيه أمورنا المالية، ونحن لا نطلب إلا ما يكفينا ولا نطمع بأكثر من ذلك، ولدينا قصابون بلغوا السبعين والثمانين ومازالت كرامتهم تهان، علماً بأن هذا شعور عام لدى القصابين، فعلى سبيل المثال حُرمنا من اللحوم في عيد الفطر الماضي وكان يجب على الشركة والدولة أن تعوضنا ولكننا نتلقى الضربة نفسها مرتين».
وهدد القصابون بتنفيذ اضراب اليوم، وقالوا: «وزارة الصناعة والتجارة بعد غيبوبة طويلة حسنت الوضع نسبياً لفترة قصيرة جداً ووعدتنا بأن الأيام القادمة أجمل، ولكن «عادت حليمة إلى عادتها القديمة» بل صرنا في وضع أسوأ من السابق، ومع ذلك تقول بعض الجهات انه لا توجد هناك أزمة، ألسنا نحن بشر وخدمنا المواطن وعرضنا أنفسنا للأمراض والضغوط النفسية والدوام المبكر جداً وفي النهاية يكون جزاؤنا التنكر لنا ولحقوقنا الضائعة».
العدد 3699 - الإثنين 22 أكتوبر 2012م الموافق 06 ذي الحجة 1433هـ
