سيكون شعار التعويض واستعادة التوازن شعار مباراتي اليوم ضمن الجولة الخامسة لدوري فيفا للدرجة الأولى لكرة القدم عندما يلتقي في الأولى فريقا الشباب مع المنامة في الخامسة والنصف تعقبها مباراة الرفاع والبحرين على استاد نادي المحرق بعراد، وذلك في ضوء نتائج الفرق الأربعة في الجولات الثلاث الماضية.
ويسعى الرفاع حامل اللقب «الخامس برصيد 4 نقاط» في مباراته أمام البحرين الأخير «بلا رصيد» لاستعادة توازنه ولغة الانتصارات بعد تعثره بالتعادل مع المنامة في الجولة الماضية وتفادي التعرض لعثرة جديدة تعقد من مساعيه نحو مشوار الدفاع عن لقبه وخصوصاً أن الفارق اتسع بينه وفرق المقدمة الى 5 نقاط.
ورسم الفريق الرفاعي علامات استفهام خلال مبارياته الثلاث في بداية متعثرة بالدوري، إذ تعرض لخسارة مفاجئة ثقيلة أمام المالكية الصاعد بثلاثية نظيفة في افتتاح لدوري ثم حقق فوزاً باهتاً على الشباب بهدف وحيد لكنه أفلت من الخسارة أمام المنامة وخرج متعادلاً بصعوبة 3/3، وتلك مؤشرات تثبت أن مستوى الفريق مازال متقلباً فنياً وما يقدمه لا يتناسب مع ما يضمه من كوكبة من نجوم الكرة البحرينية من أصحاب الخبرة المتمثلة في سلمان عيسى ومحمد حسين وعبدالله المرزوقي وداود سعد وحسان جميل بجانب المحترفين الصربي ميلادين الذي يتولى مهمة صناعة اللعب والبرازيلي دييغو والفرنسي سفيان اللذين لم يظهرا حتى الآن بالمستوى المقنع، فيما سيعود الى صفوف الفريق اليوم حسين سلمان بعد انتهاء إيقافه مباراتين لطرده في لقاء الافتتاح في حين يتوقع غياب قائد الفريق طلال يوسف بسبب الإصابة، وهذه المجموعة يفترض أن يستثمرها المدرب مرجان عيد في اعادة ترتيب أوراق فريقه جيداً.
وستكون الفوارق الفنية والظروف المعنوية بين الفريقين اليوم فرصة لفريق الرفاع «أسود الحنينية» ليعود مجدداً الى الانتصارات في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه فريق البحرين القادم من خسارة ثقيلة هي الأعلى أمام المحرق بثمانية أهداف مقابل هدف زادت من معاناة وجروح الفريق «الغزال الأخضر» الذي يقبع في المركز الأخير بدون رصيد من النقاط بعد 3 هزائم متتالية ويعاني الكثير فنياً ومعنوياً وبدون هوية واضحة، وأن النقص في صفوفه لأسباب مختلفة تزيد من معاناته في لقاء اليوم ويصعب معها التكهن بما سيفعله في مبارياته المقبلة، وبات الفريق يحتاج الى عمل كبير على الصعيدين الفني والمعنوي حتى لا تتأزم الأمور كثيرا ويزداد وضع الفريق سوءا، وقامت الإدارة بتجديد الثقة في مدرب الفريق البرازيلي فييرا.
يبحث فريقا المنامة والشباب عن الفوز الأول لهما في الدوري والتقدم خطوة بعيداً عن دائرة قاع الترتيب عندما يلتقيان اليوم ضمن الجولة الخامسة لدوري فيفا الكروي، إذ يحتل المنامة المركز الثامن برصيد نقطة وحيدة من تعادله اللافت مع الرفاع 3/3 في الجولة الماضية ليتجاوز الخسارتين الأوليين أمام الحالة والبسيتين 2/3، فيما مازال الشباب يبحث عن نقطته الأولى بعد خسارته في الجولات الثلاث الأولى أمام المحرق والرفاع والنجمة.
وتبدو الفرصة مؤاتية لكلا الفريقين لتحقيق الفوز الأول في رصيدهما في ظل تكافؤ المستوى مع أفضلية لفريق المنامة الذي يشهد تحسناً في مستواه وخصوصاً في مباراته الأخيرة أمام الرفاع والتي كان فيها المنامة الأقرب الى الفوز بعدما تقدم بالنتيجة مرتين لولا عامل قلة خبرة بعض لاعبيه التي ولدت أخطاء أدت الى تسجيل أهداف الرفاع، وهو يتفوق عناصرياً بتشكيلته الشابة التي يعتمدها المدرب الوطني محمد الشملان ويبرز منها عيسى موسى ومحمود جاسم ومسعود قمبر وخبرة المدافع حسن الموسوي بجانب المحترف السعودي المتألق محمد الشمراني الذي برز بصورة واضحة مع الفريق المنامي في الفعالية الهجومية للفريق والتي سجلت حضوراً جيداً بتسجيله 7 أهداف في 3 مباريات لكنه يعاني في الناحية الدفاعية بدخول مرماه 9 أهداف. أما الشباب فيسعى الى إيقاف نزيف النقاط وذلك لإنقاذ موقفه من البداية لتفادي تأزيم وضعه في ذيل الترتيب وهو يطمح الى تثبيت مقعده في دوري الأضواء بعد صعوده، إذ يفترض أن يكون الوضع الفني والبدني للفريق أفضل من بداية الموسم وهو يعتمد أيضاً على تشكيلة أغلبها من الشباب يبرز منها لاعب المنتخب سيدأحمد جعفر «كريمي» وسلمان سعيد والمهاجم احمد يوسف وتدعمهم خبرة قائد الدفاع محمود منصور والمحترف المغربي مرشدي، لكن الفريق مازال يفتقد الفعالية الهجومية إذ لم يسجل أي هدف في مبارياته الثلاث.
ستكون مباراة اليوم الأولى للاعب فريق البحرين الأول لكرة القدم حسن يعقوب أمام فريقه السابق الرفاع، إذ ينظر اليها باهتمام شخصي وحماس لإثبات وجوده مع فريقه في أول مواجهة منذ مغادرته ناديه الرفاع قبل 3 مواسم بالانتقال الى ناديي الحالة والبحرين، وكذلك مسح الصورة المهزوزة التي ظهر بها الفريق أمام المحرق وخسارته الثقيلة بثمانية أهداف مقابل هدف.
وأكد حسن يعقوب أن فريق البحرين تأثر كثيراً في مبارياته السابقة بالظروف الإدارية والفنية وتأخر الأعداد للموسم، بالإضافة الى النقص جراء الغيابات الكثيرة في عدد من العناصر الأساسية وآخرها غياب راشد العلان بسبب الإصابة الذي يشكل أحد الأعمدة الرئيسية، فيما نأمل أن تكون عودة سلمان سعد دعماً للفريق.
وأبدى يعقوب تطلعه وحماسه الى مباراة اليوم أمام فريق الرفاع على رغم قوة الرفاع وصعوبة المباراة أمام الرفاع الذي يضم مجموعة من النجوم المحليين والمحترفين، لكن هناك جدية وحماس لدى لاعبي فريق البحرين للتغلب على جميع الظروف ومسح الصورة المهزوزة التي ظهر عليها الفريق في مباراة المحرق وخصوصاً بعد الاهتمام والمتابعة من إدارة النادي والفريق ووقوفهم بجانب اللاعبين خلال التدريبات التي أعقبت مباراة المحرق وتحفيزهم اللاعبين ما شكل دافعاً وأعطى روحاً جديدة لدى اللاعبين ستنعكس إيجابياً على عطائهم في لقاء اليوم، معرباً عن تطلعه وزملائه بأن تكون مباراة اليوم البداية الجديدة لفريق البحرين في الدوري.
العدد 3700 - الثلثاء 23 أكتوبر 2012م الموافق 07 ذي الحجة 1433هـ
