أكدت عضو مجلس الشورى جميلة علي سلمان في إطار مناقشات البرلمانيين حول الشراكة في النوع الاجتماعي ضمن أعمال الجمعية (127) للاتحاد البرلماني الدولي، على أن الديمقراطية في مملكة البحرين على الرغم من كونها ديمقراطية حديثة إلا أنها شهدت تطورات كثيرة، ومنها تمكين المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، مثمنة الجهود الكبيرة التي بذلها ولا زال المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى في دعم المرأة وتمكينها في مختلف المجالات.

وأشارت سلمان في هذا الخصوص إلى تطور التشريعات الوطنية بالمملكة فيما يتعلق بدعم المرأة وصيانة حقوقها، وإدماج احتياجاتها ضمن مسار التنمية، وتخصيص الموازنات المستجيبة لهذه الاحتياجات، منوهة إلى أن المرأة في البحرين حققت المركز الأول في نتائج مؤشر شركة (ماستر كارد) الذي يقيس تقدم المرأة في الشرق الأوسط في مجال فرص التعليم وملكية الشركات والمشاركة في قوة العمل، حيث تفوقت البحرين على دول المنطقة بحصولها على (٦٩) نقطة في المؤشر، لافتة في الوقت ذاته إلى الدور الفاعل للمرأة البحرينية في الدفع بعجلة التنمية بالمملكة من خلال تبوأها لمختلف المراكز والمناصب في القطاعين العام والخاص، ومواقع اتخاذ القرار، ومن بينها مشاركتها في العمل التشريعي، حيث باتت تمثل 19% من أعضاء السلطة التشريعية.

وقد طرح المشاركون في النقاش الحاجة إلى ترسيخ ما تصبو إليه المرأة من حقوق تستوجب تغيير أشكال الوعي، وذلك بربط التشريعات والنصوص القانونية للمرأة بالتحول الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي للمجتمع، وتشريع المزيد من القوانين التي تحمل في طياتها حماية المرأة وصون كرامتها وإصدار التشريعات القانونية اللازمة للحد من مظاهر التمييز غير الإنساني ضدها.