تفقد وزير الاشغال عصام خلف مشروع تقاطع ميناء سلمان يرافقه وليد الساعي وكيل الوزارة، هدى فخرو الوكيل المساعد للطرق، رائد الصلاح مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق وعدد من مهندسي الوزارة، وذلك للاطمئنان على سير العمل في المشروع.
وقد استمع الوزير إلى شرح تفصيلي من استشاري ومقاول المشروع عن المراحل التي يتم تنفيذها حاليا والخطط الموضوعة لاستكمال هذه المراحل، وتم كذلك مناقشة التحويلات المرورية المصاحبة لأعمال تطوير التقاطع التي بدأ تنفيذها يوم 6 أبريل2012 والتي حازت على تقدير مستخدمي التقاطع نتيجة السلاسة في الحركة المرورية وتوفير الاعلانات المرورية اللازمة والدالة على أي تغيير يجري العمل به.
وصرح وزير الاشغال إن هذا المشروع يُعد واحداً من أهم المشاريع الإستراتيجية لتطوير شبكة الطرق في مملكة البحرين، ويأتي تجسيداً لسياسة الحكومة لتطوير البنية التحتية لتتناسب مع الزيادة الكبيرة في حركة المرور وحركة نقل البضائع والمسافرين بالإضافة إلى حركة النقل النشطة التي يشهدها ميناء الشيخ خليفة بن سلمان. ومع تطوير هذا التقاطع على امتداد شارع الشيخ عيسى بن سلمان سيتم توفير حركة مرور بدون توقف من جسر الملك فهد إلى ميناء الشيخ خليفة بن سلمان. كما سيساهم المشروع في تحسين تنافسية مطار البحرين الدولي عن طريق اجتذاب حركة أكبر من المسافرين عبر جسر الملك فهد إلى مطار البحرين الدولي.
وخلال إستعراض مقاول المشروع (شركة أفكونزالعالمية) لخطة سير العمل أمام سعادة الوزير، تمت مناقشة خطة العمل ومقارنتها مع البرنامج العام للمشروع للوقوف على ما تم إنجازه من أشواط. وقد بين المقاولتنفيذ ما مقداره100% من إنزال الدعامات الرأسية المؤقته للنفق الأرضي، وتم تثبيت 92% من هذه الدعامات بواسطة الأوتاد الأرضية، ويعكف المقاول في الوقت الحالي على إستكمال ما تبقى منها حتى يتمكن من إكمال حفر النفق إلى مستوى العمق المطلوب، وكشف المقاول أن نسبة الإنجاز في حفر النفق قد بلغت 90%.
وأوضح مقاول المشروع أن أرضية النفق مقسمة إلى 29 قطعة وإنه بدأ في صب أول قطعة خرسانية لأرضية النفق بتاريخ 24/7/2012 ومن ثم عمل على صب القطع الخرسانية من جهة طرفي النفق ومن الوسط حتى يسرع من نسبة الإنجاز في هذه المرحلة، وأوضح المقاول خططه لزيادة اعداد القطع المصبوبة في الفترة القادمة.
كما تمت إزالة جميع الخدمات الارضية التي تعترض إنشاء النفق الأرضي بالتنسيق المستمر من قبل ممثلي وزارة الأشغال وإستشاري المشروع مع ممثلي الخدمات الأخرى ولم يتبقى سوى حماية أحد أنابيب نقل مياه الصرف الصحي والذي من المؤمل انتهاء العمل منه خلال الأسبوع القادم.
أما عن الجسر العلوي الذي يحمل الحركة المرورية من شارع الشيخ عيسى بن سلمان إلى شارع الفاتح شمالاً، فقد إنتهى المقاول من صب جميع الخوازيق الأرضية والقواعد الخرسانية.
وتبقى من أعمدة الجسر العلوي عمودان من الأعمدة الحاملة للجسر ويقعان على طرفي النفق لم يتم البدء فيهما حتى الآن، وقد أبدى سعادة الوزير اهتمامه وتوجيهه الى سرعة البدء في هذه الجزئية لما لها من تأثيرات على باقي مكونات الجسر.
وشدد خلف على الأهتمام بإنهاء المشروع في الفترة الزمنية المتفق عليها في العقد، والعمل على تحسين التحويلات المرورية بين فترة وأخرى لتواكب متطلبات العمل المرحلية.
أما عنالردم الرملي قبل وبعد الجسر العلوي فقد بدأ المقاول في تثبيت الجدارين الجانبين متزامناً مع عملية الدفان المستمرة على طبقات متعددة حتى الوصول إلى المستوى النهائي للجدارين والدفان الأرضي ومن ثم وضع طبقات الأسفلت.
أما عن الأعمال الأخرى التي يقوم بها مقاول المشروع حاليأ فهي تمديد شبكتي تصريف مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي متزامناً مع إنشاء مضختين كبيرتين لهذا الغرض،وكذلك العمل على تهيئة الشوارع الرئيسية والفرعية من المشروع لإستقبال طبقات الأسفلت.
وتعتبر عملية التحويلات المرورية من أكبر التحديات التي تواجه مشروع تطوير تقاطع ميناء سلمان يتمثل في التعامل مع الحركة المرورية الضخمة التي تمر عبر منطقة المشروع يومياً، إذ يصل حجم المرور اليومي إلى 110 آلاف سيارة على التقاطع الحالي وتبلغ نسبة الشاحنات 24% من إجمالي حركة المرور على التقاطع بينما يصل حجم المرور خلال ساعات الذروة إلى 8000 سيارة وخاصة في فترة الذروة الصباحية.
يذكر إن أعمال تنفيذ تطوير تقاطع ميناء سلمان تمت ترسيتها من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على شركةAfcons Infrastructure وهي شركة عالمية متخصصة في أعمال الطرق والجسور والأنفاق بتكلفة تبلغ 24.205.500 دينار، ومن المؤمل الانتهاء من المشروع بحلول نوفمبر 2013.
ويتضمن المشروع إنشاء تقاطع ذو ثلاثة مستويات حيث يشتمل على إنشاء نفق بثلاث مسارات في كل اتجاه وذلك للحركة المرورية القادمة على شارع الشيخ عيسى بن سلمان والمتجهة إلى مدينة الحد في الاتجاهين عبر جسر الشيخ خليفة بن سلمان بالإضافة إلى جسر علوي بمسارين في اتجاه واحد للمرور القادم من الغرب من شارع الشيخ عيسى بن سلمان والمتجه شمالاً إلى شارع الفاتح. أما التقاطع في المستوى الأرضي فسيتم التحكم فيه بإشارات ضوئية تسمح بدوران الحركة المرورية من وإلى منطقة ميناء سلمان الصناعية عبر شارع 42 وشارع الفاتح وشارع الشيخ عيسى بن سلمان.