تباينت الآراء ووجهات النظر بعد انعقاد قرعة نهائيات كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها جنوب إفريقيا مطلع العام المقبل من 19 يناير/ كانون الثاني إلى 10 فبراير/ شباط المقبلين، والتي أفرزت عن مجموعات نارية وأخرى متوازنة وسهلة، إذ ضمت الأولى منتخبات جنوب إفريقيا وأنغولا والمغرب وجزر الرأس الأخضر، والثانية: غانا ومالي والنيجر والكونغو الديمقراطية، والثالثة: زامبيا حاملة اللقب ونيجيريا وبوركينا فاسو وإثيوبيا، فيما المجموعة الرابعة: ساحل العاج وتونس والجزائر وتوغو.
مدرب الجزائر: مباراة تونس «الأصعب»
أكد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم البوسني وحيد خاليلوزيتش أمس (الخميس) أن المباراة الأولى أمام تونس في نهائيات كأس أمم إفريقيا هي «الأصعب».
وقال خاليلوزيتش لموقع الاتحاد الجزائري للعبة إن «الجزائر وقعت في مجموعة صعبة تضم كلا من ساحل العاج وصيفة بطلة النسخة الأخيرة وتونس وتوغو»
وتابع «أنا شخصيا اعتبر إن المباراة الأولى ضد المنتخب التونسي هي الأصعب وستكون الحاسمة لبقية المنافسة، أما بالنسبة لساحل العاج فهو منتخب اعرفه جيدا».
وبالنسبة لخاليلوزيتش الذي خسر مع ساحل العاج في ربع نهائي كاس إفريقيا 2010 أمام الجزائر (2/3) فان «كل شيء قابل للعب»، وأضاف «صحيح أننا نملك لاعبين شباب يفتقرون إلى الخبرة في مثل هذه المنافسات الدولية، لكن نأمل أن نقدم دورة في المستوى».
مدرب المغرب يشدّد على احترام الجميع
اعتبر مدرّب المنتخب المغربي لكرة القدم رشيد الطاوسي أنه باستثناء المجموعة الرابعة، فإنّ المجموعات الثلاث الأخرى متكافئة لكنّه حذّر من ضرورة احترام جميع المنتخبات في أوّل ردِّ فعل له على سحب القرعة.
وقال الطاوسي في تصريح لوكالة فرانس برس: «باستثناء المجموعة الرابعة، فإنّ المجموعات الأخرى متكافئة. لا نستطيع القول إنّ مجموعتنا سهلة فقد أوقعتنا القرعة مع جنوب إفريقيا الدولة المضيّفة، كما أنّ أنغولا منتخب ممتاز».
وأضاف المدرّب المغربي «يجب عدم الاستخفاف بالرأس الأخضر الذي يجب أن نذكر أنّها أطاحت بالكاميرون، وبالتالي يتعيّن علينا احترام جميع المنتخبات».
أما وليد الركراكي مساعد الطاوسي فقال: «لقد تنفّست الصعداء. مجموعتنا متكافئة. سنخوض المباراة الأولى ضد أنغولا ويتعيّن علينا أن نفوز بها لأنّها مفتاح التأهّل. هذه المجموعة في متناولنا لكن يتعيّن علينا أن نبقى حذرين. نحلم بالفوز بكأس الأمم الإفريقية، لكنّنا لا نقول إنّنا سنفوز بها لأنّنا نكون نكذب على العالم. سنأخذ كلّ مباراة على حدة لكي نقدّم أداءً جيداً».
مدرب جنوب إفريقيا خائف من المغرب
من جانبه، اعتبر مدرِّب جنوب أفريقيا غوردون إيغسوند أنّ المغرب هو أقوى منافس لمنتخب بلاده في النهائيات، معرباً عن قلقه من «أسود الأطلس».
وقال إيغسوند في تصريح لموقع الاتّحاد الأفريقي لكرة القدم: «أعتقد أنّ المغرب من المنتخبات العملاقة في أفريقيا».
وأضاف الجنوب أفريقي «كلّ المنتخبات قوية وأعتقد أنّ القرعة جيّدة بالنسبة لنا. كانت الورقتان الأخيرتان مثيرتين لأنّهما ضمّتا نيجيريا وأنغولا، لكنّنا تنفّسنا الصعداء باختيار أنغولا في مجموعتنا ووقوع نيجيريا في المجموعة الثالثة» إلى جانب زامبيا حاملة اللقب وبوركينا فاسو وإثيوبيا.
مدربا نيجيريا وزامبيا سعداء
وعلّق مدرّب نيجيريا قائدها السابق ستيفن كيشي على القرعة قائلاً: «مجموعتنا قويّة ولن تكون مهمّتنا سهلةً طبعاً».
وأضاف مدرّب نيجيريا العائدة إلى النهائيات بعد غيابها عن النسخة الأخيرة «بوركينا فاسو منتخب جيد جدّاً، وجميع منتخبات مجموعتنا تملك لاعبين موهوبين، لذا فمهمّتنا الآن هي العودة إلى بلادنا وإيجاد الخطّة المناسبة لمواجهة كلّ منتخب. بالتأكيد زامبيا حاملة اللقب منتخب ممتاز جدّاً أيضاً وكذلك إثيوبيا».
من جهته، أوضح مدرّب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار أنّ فريقه، الذي أحرز اللقب الأخير خلافاً لجميع التكهّنات، سيكون عليه إثبات قوّته مرّةً أخرى.
وقال رينار: «نحن واثقون. جئنا هنا لنكتب التاريخ. فعلناها في 2012 ولم يتوقّع أحد أن تفوز زامبيا. كنّا منتخباً صغيراً لكنّنا ذهبنا بعيداً. سافرنا إلى جنوب إفريقيا كثيراً لنتدرّب لذا نشعر وكأنّنا في بلدنا هنا».
أما مدرّب المنتخب الإيفواري صبري اللموشي فقال: «لا شكّ أنّها المجموعة الأصعب» مُعرباً عن ثقته في لاعبيه، وأضاف اللموشي «ساحل العاج مرشّحة للقب. كنّا المرشّحين قبل القرعة ونحن لازلنا كذلك بعدها. سيكون علينا إثبات ذلك في الملعب».
العدد 3702 - الخميس 25 أكتوبر 2012م الموافق 09 ذي الحجة 1433هـ