طرح الباحث البحريني والطبيب محمد جهرمي ورقة عمل في المؤتمر العالمي للمناعة الذاتية الذي عقد مؤخراً بإسبانيا، إذ بين بأن هناك جيناً مشتركاً بين جميع أمراض المناعة الذاتية يسمى «Olfactory Receptor gene» أو جين الاستقبال المتعلق بالشم، موضحاً أن هذا الجين يوجد في جميع كروموزومات خلايا الجسم البشري ما عدا الكروموزوم «22»، والكروموزوم «Y» الموجود لدى الذكور، وهذا ربما ما يفسر قوة حاسة الشم لدى المرأة بالنسبة للرجل.
وبين بأنه من خلال الدراسات والبحوث وجد أن هذا الجين هو واحد من بين 32 ألف جين مختلف لدى الإنسان، يلعب دوراً كبيراً على عدة أصعدة منها عملية تلقيح البويضة، واختيار جنس الجنين، كما أن له أهمية كبيرة في الرقي بجودة حياة الإنسان.
وتعد الورقة العلمية التي قدمها جهرمي، حول الجين المذكور سهل الوصول إلى العلاج المشترك بين أمراض المناعة الذاتية، وقد جاء نتيجة سبع سنوات متتالية من البحث في مجال الجينات المسببة لداء السكري من نوع (أ).
وكشف بأن الدراسة شملت دراسة الخريطة الجينية لجين المناعة الرئيسي لدى الإنسان «HLA»، واكتشف وجود منطقة محمية جينياً تتوارث عبر ملايين السنين، وتم معرفة أن أي تغيير جيني بسيط في هذه المنطقة قد يؤدي إلى تغيير في كيمياء الجسم يؤدي بدوره إلى الإصابة بالمرض، بعد ذلك تمت دراسة الجين المذكور أعلاه والذي يقع في منطقة مجاورة لهذه المنطقة، ووجدت علاقته مع أمراض المناعة الذاتية.
العدد 3705 - الأحد 28 أكتوبر 2012م الموافق 12 ذي الحجة 1433هـ