بدأ أقباط مصر أمس الإثنين (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) التصويت لاختيار زعيم روحي جديد يخلف البابا شنودة الثالث الذي رحل في مارس/ آذار الماضي، في انتخابات يتنافس فيها خمسة مرشحين وتجري في مرحلة يشعر فيها الأقباط بقلق متزايد في ظل حكومة يقودها الإسلاميون.

ويتنافس في هذه الانتخابات خمسة مرشحين هم أسقفان وثلاثة رهبان، والفائز فيها سيصبح «بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية» الرقم 118. وانطلقت عملية التصويت صباح أمس في الكاتدرائية المرقصية في العباسية لاختيار ثلاثة من المرشحين الخمسة وتأهيلهم للقرعة الهيكلية بعد أسبوع.

ووفقاً للنظام الداخلي للكنيسة لاختيار البابا ستكتب أسماء المرشحين الثلاثة الذين يحصلون على أكبر عدد من الأصوات على ثلاث ورقات مختلفة توضع في علبة زجاجية شفافة، وفي الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، يقوم طفل قبطي معصوب العينين باختيار ورقة واحدة من بينها يكون الاسم المكتوب عليها هو اسم البابا الجديد. ويشكل الأقباط ما بين ستة وعشرة في المئة من عدد سكان مصر البالغ نحو 83 مليون.

في سياق آخر، نفى مصدر أمنى مصري اعتقال أي عناصر من الجماعات المتشددة في سيناء خلال عطلة عيد الأضحى. وقال مدير المباحث الجنائية في مديرية أمن جنوب سيناء، اللواء مجدى موسى لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن ما ورد من أنباء عن اعتقال اثنين من العناصر المتشددة في رأس سدر بجنوب سيناء «لا أساس له وغير صحيح».

وأكد أن سيناء تشهد حالة من الاستقرار الأمني وخاصة بعد الاستنفار والتعزيزات الكبيرة التي قامت بها الشرطة بالتعاون مع الجيش المصري في الأماكن الرئيسية وعلى مداخل ومخارج سيناء وعلى طول الحدود المصرية الشرقية في سيناء مع إسرائيل وغزة.

وأضاف موسى أن تلك الإجراءات نجحت في ضبط الأوضاع الأمنية واستقرارها في سيناء وأصبحت سيناء مسيطر عليها أمنياً وهو ما انعكس على انتعاش السياحة حيث بلغت نسبة الإشغالات ذروتها في مدن شرم ودهب ونويبع.