العدد 3706 - الإثنين 29 أكتوبر 2012م الموافق 13 ذي الحجة 1433هـ

بنغلاديش: خلل في الأمن الغذائي بسبب الفيضانات

مزارعو الرز تضرروا بشدة بسبب الفيضانات
مزارعو الرز تضرروا بشدة بسبب الفيضانات

يعاني الآلاف من الناس من خلل في الأمن الغذائي بعد فيضانات واسعة النطاق وانهيارات أرضية طالت شرق بنغلاديش في نهاية شهر يونيو/ حزيران. وقد أصيبت مخزونات المحاصيل والبذور بأضرار بالغة وسيكون على المزارعين الانتظار لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر قبل أن يتمكنوا من الزراعة مرة أخرى. وفي تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال مدير جمعية الهلال الأحمر في بنغلاديش مطيع الرحمن: «نحن بحاجة إلى دعم القرويين الآن وإلا سنواجه نقصا خطيرا في الأغذية في المنطقة قريباً. وإلى أن يأتي موسم الحصاد المقبل، نحن بحاجة إلى دعم المجتمعات المحلية بالمال والشتول».

من جهة أخرى، قال أمين سر قسم الإغاثة وإدارة الكوارث فضل الحق: «إن خسارة حقول الرز والماشية في الفيضانات قد أضرت بسبل عيش الملايين الذين يعتمدون على الزراعة».

وتشير التقديرات الحكومية إلى أن أكثر من 1000 هكتار من المحاصيل الموسمية قد دُمّرت في شرق بنغلاديش في حين أن العشرات من مزارع الدواجن وحضانات الأسماك قد جُرفت بعيداً بفعل الفيضان».

وقال فضل: «إن وزارة الزراعة تراقب الموقف عن كثب من أجل تخصيص المساعدات للمزارعين. ولكن عمليات الإنقاذ انتهت الآن ونحن نركز على خدمات الإغاثة وتقديم أغطية المشمع الواقية والأغطية البلاستيكية والدواء والغذاء الجاف وأقراص تنقية المياه للمناطق المتضررة». هذا وتشير التقديرات إلى تضرر خمسة ملايين شخص نتيجةً لهطول أمطار غزيرة خلال أيام على نحو استثنائي. وتقول الحكومة إن هناك نحو 58.000 نازح ولكن الوكالات الإنسانية الشريكة التي تعمل في الميدان تقول إن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.

وقد ذكر قسم الإغاثة وإدارة الكوارث مقتل 131 شخصاً على الأقل في أربع مناطق، عندما انهارت المنازل وغمرت مياه الفيضان الطرق. ومن بين المناطق الثماني المتضررة، كانت منطقة سيلهيت في الشمال الشرقي ومنطقة تشيتاجونج وكوكس بازار وباندربان في الجنوب الشرقي هي الأكثر تضرراً.

وكان برنامج الأغذية العالمي في بنغلاديش قد أجرى في بداية يوليو/ تموز تقييماً سريعاً للاحتياجات في المناطق الثلاث الأكثر تضرراً في جنوب شرقي بنغلاديش، حيث فقد أكثر من 100.000 شخص منازلهم وأصبحوا بحاجة إلى المساعدة العاجلة. وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأن معظم النازحين عادوا إلى ديارهم بحلول 11 يوليو.

ومن جهته، قال نائب مدير برنامج الأغذية العالمي في بنغلاديش مايكل دنفورد إنه «سيكون هناك بالطبع تأثير على الأمن الغذائي لأن أحواض البذور قد تضررت ولكن من الصعب تحديد حجم ذلك في الوقت الراهن. ولن يأتي موسم الحصاد المقبل قبل شهر أكتوبر/ تشرين الأول، بينما سيستمر برنامج الأغذية العالمي وجهات أخرى في مراقبة الموقف».

العدد 3706 - الإثنين 29 أكتوبر 2012م الموافق 13 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً