نظمت شعبة الإرشاد النفسي بدائرة التوجيه والإرشاد في عمادة شئون الطلبة بالجامعة حديثاً، محاضرة بعنوان «مؤشرات الصحة النفسية»، وذلك بمناسبة يوم الصحة النفسية.
وتحدث في المحاضرة الأستاذ المشارك بقسم علم النفس مدير وحدة الدراسات المؤسسية ودعم القرار في الجامعة أحمد سعد جلال. وقد عرَّف معنى الصحة النفسية، بقوله: «هي حالة عقلية انفعالية مركبة، دائمة نسبياً، من الشعور بأن كل شيء على ما يرام، والشعور بالسعادة مع الذات والآخرين، والشعور بالرضا والطمأنينة، والأمن وسلامة العقل، والإقبال على الحياة مع شعور بالنشاط والقوة والعافية». ولفت جلال إلى «ان الصحة النفسية حالة دائمة نسبياً، ولكن لا يعني ذلك أن الصحة النفسية ليست حالة ثابتة، اما أن تتحقق أو لا تتحقق، بل إنها حالة ديناميكية متحركة، ونسبية تتغير من فرد لآخر، ومن وقت لآخر لدى الفرد الواحد، كما أنها تتغير تبعاً لمراحل النمو، وتبعاً لتغير الزمان والمجتمعات».
وقال إن الشخص ذا الدرجة المرتفعة من الصحة النفسية يتسم بـ «الخلق القويم، والكفاءة، والاتزان، والسلوك السوي، وتكامل الشخصية، والقدرة على مواجهة مطالب الحياة وضغوطها، والتغلب في أغلب الأحوال على أزماتها». وأوضح أيضاً أن أهم مؤشرات الصحة النفسية تظهر في التحرر النسبي من أعراض «الاضطرابات النفسية، والأمراض العقلية، وانحرافات السلوك».
وأكد جلال أنَّ للصحة النفسية علامات منها: التوافق الذاتي وهو نجاح الإنسان في التوفيق بين دوافعه وحسن تكيفه مع نفسه ورضاه عنها، والتوافق الاجتماعي ويقصد به حسن التكيف مع الآخرين في المجالات الاجتماعية التي تقوم على العلاقات بين الأفراد، والشعور بالسعادة وراحة البال، ومعرفة قدر النفس وحدودها، والنجاح في العمل، ومواجهة الإحباط، والإقبال على الحياة، والثبات والاتزان، وحسن الخلق، والخلو النسبي من الأعراض وذلك بعدم ظهور كثير من الأعراض المحددة التي يمكن أن تعد من بين أعراض الاضطرابات النفسية كالوساوس والمخاوف المرضية، والأرق الدائم والحزن.
العدد 3707 - الثلثاء 30 أكتوبر 2012م الموافق 14 ذي الحجة 1433هـ