بعث العمال المفصولون من شركتي «يوسكو» و «الخليج للاستثمار الصناعي» التابعتين لمجموعة فولاذ القابضة برسالة لوزير العمل جميل حميدان مشيرين فيها إلى أن تصريح الوزير الخاص بإرجاع المفصولين إلى أعمالهم أغفل قضيتهم.
وأشار في رسالتهم التي تلقت «الوسط» نسخة منها أمس الأربعاء (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) إلى أنهم لم يجدوا ما يشير لقضية مفصولي مجموعة فولاذ العالقة منذ أن بدأ مسلسل الفصل السياسي والطائفي في المجموعة بتاريخ 27 مارس/ آذار 2011 واستمر لغاية 18 مارس 2012، حيث فصلت المجموعة خلالها ما يزيد عن 80 من الكوادر البحرينية المؤهلة في مجال صناعة الحديد.
وأضافوا: «كما أن الحالات المتبقية التي أشار إليها التصريح لا تتفق مع خصائص المفصولين من مجموعة فولاذ, فالمجموعة تعتبر من الشركات الكبيرة التي تمتلك حكومة البحرين أسهماً في الشركة المالكة المعروفة بشركة الخليج للاستثمار والتي يقدر حجم استثماراتها في مملكة البحرين بمليارات الدولارات ويفوق حجم أرباحها السنوية مئات الملايين.
وأكدوا أن ملف مفصولي مجموعة فولاذ لم يشهد أي تقدم منذ شهر أبريل/ نيسان 2012 عندما أقرّت المجموعة - تحت الضغوط من قبل وزارة العمل - بعدم مشروعية فصل العمال وقامت بإرجاع 26 عاملاً بعد أقل شهر من تاريخ فصلهم. ولا نرى مبرراً واضحاً في ممانعة المجموعة لرجوع بقية المفصولين وخصوصاً في ظل وجود الشواغر الحالية التي يفوق عددها المئات وفي تخصصات تناسب مؤهلات وخبرات المفصولين والذي لا يتعدى عدد من يرغب منهم في الرجوع عن 50 مفصولاً.
وقالوا: «نحن على ثقة بأن إغفال الإشارة لمفصولي مجموعة فولاذ لم يكن مقصوداً وبأنكم حريصون كل الحرص على رجوع جميع المفصولين التزاماً منكم بالاتفاق ببنود الاتفاق الثلاثي الذي أقرت فيه حكومة مملكة البحرين بعدم مشروعية الفصل وبينت التزامها بتصحيح الوضع وتعهدت بإعادة جميع العمال المفصولين من جميع الشركات الحكومية - الخاصة والشركات الكبرى المعنية والعمل على إيجاد فرص عمل مكافئة للمفصولين من الشركات الخاصة الأخرى إن تعذر رجوعهم لأسباب خارجة عن إرادة حكومة مملكة البحرين.
أنتم يا الوزير محل ثقة واعتزاز وكلنا أملٌ كبير بكم، شاكرين لكم تعاطفكم معنا وسعة صدركم الرحب بتقبل شكوانا والاستماع لمطالبنا ونسأل الله أن يسدد خطاكم في سبيل خدمة وطننا الحبيب ولما فيه الخير والصلاح للجميع.
العدد 3708 - الأربعاء 31 أكتوبر 2012م الموافق 15 ذي الحجة 1433هـ
الوزير وغيره أهمل قضية جّل ( باقي المفصولين لا سيما المؤقتيين في الوزارات )
حسبنا الله ونعم الوكيل