الوسط – محمد عباس

قرار في اللحظات الأخيرة، قلب التوقعات وفاجأ المتابعين وأخرج ضيفنا في هذا اللقاء من الظل إلى النور بعد أن سلطت الأضواء عليه كونه كسر تزكية كانت محسومة للنائب عادل العسومي في رئاسة الاتحاد البحريني لكرة السلة معلنا الترشح في وجهه، ومؤكدا امتلاكه لكامل الحظوظ للفوز بمقعد رئاسة اللعبة الأكثر شعبية في البلاد.

قبل يومين فقط لم يكن إلا القليلون قد سمعوا باسم سيدأنور شرف بعد أن كان لاعبا سابقا في نادي الاتحاد ومنه انطلق إلى العمل الإداري ليتقلد رئاسة جهاز كرة السلة في النادي، ومنه كذلك يطمح إلى رئاسة اتحاد السلة مستعينا بروح الشباب والجدية في العمل والرغبة في تحقيق ما أخفق الآخرون باعتقاده في تحقيقه.

لم يقف سنه حائلا دون ترشحه، فهو يؤكد أن عامل السن لا يلعب دورا بقدر البرامج والحرص على تحقيق المصلحة العامة وخدمة اللعبة من خلال وجود أنظمة واضحة ومساواة وعدالة كاملة بين الأندية باعتبارها برنامجه الانتخابي الأساسي.

أنور شرف الذي برع في مجال إدارة الأعمال وتقلد منصب مدير عام بي بي سي للأصباغ ومناصب أخرى سابقة ليكون بعدها عمله الخاص في المجال نفسه وفي مجالات أخرى هو حاصل على الدبلوم في إدارة الأعمال من جامعة عين شمس ولديه الكثير من الدورات والمشاركات حسب قوله.

«الوسط الرياضي» سارعت إلى الاتصال بالمرشح لمقعد الرئاسة أنور شرف للوقوف على أسباب ترشحه ولرصد برنامجه الانتخابي للفوز بمقعد الرئاسة في ظل ما حققه اتحاد السلة في نجاحات خلال السنوات الأخيرة.

وبين شرف أنه يمتلك روح الشباب الطموح، وأنه قد قرر خوض غمار المنافسة بعد أن رأى تلكؤ الكثيرين عن الدخول في الوقت الذي يحتاج فيه النشاط الرياضي إلى ديناميكية وتنافسية تؤدي إلى ايجاد المناخ الملائم للتطوير.

وقال: «كشاب أمتلك الكثير من الطموح وأنا أحب العمل التطوعي وأعشق كرة السلة وأتابعها منذ سنوات طويلة ولدي رغبة كبيرة للعمل لمصلحة اللعبة والأندية باعتبارها الأساس في عملية تطوير اللعبة».

وعن وجود منافس قوي له هو رئيس الاتحاد الحالي النائب عادل العسومي الذي كان يتجه للفوز بالمقعد بالتزكية، بين شرف أن فوز العسومي كان محسوما لعدم وجود خيار آخر، ولكن مع تقدمه فإنه يمتلك الحظوظ نفسها مع العسومي للفوز بمقعد الرئاسة.

وقال: «أمتلك في الوقت الجاري دعم بعض الأندية لرئاسة اتحاد السلة وأتطلع إلى دعم البقية قريبا».

وأضاف «لدي برنامج عمل واضح يقوم على تحقيق العدالة والمساواة بين الأندية وايجاد منظومة عمل واضحة لتوزيع الدعم المقدم للأندية دون تمييز إلى جانب دعم منتخبات القاعدة وفرق القاعدة في الأندية باعتبارها الأساس لتطوير اللعبة». وتابع «نحن بحاجة إلى مدربين على مستوى عال في الاتحاد ومتخصصين في الفئات العمرية وفي اكتشاف اللاعبين وهو ما سنسعى لتحقيقه في حال وفقت لرئاسة الاتحاد».

وأكد شرف أنه يعد أندية السلة بتحقيق العدالة والمساوة بينها وأن تكون الأندية هي أساس عمل الاتحاد إذ لن تفرض قرارات فوقية عليها وإنما سيتم اتخاذ القرارات بالتشارك والتشاور.

وقال: «سنعقد اجتماعات دورية وسنبحث كل ما هو في مصلحة اللعبة».

وانتقد شرف سياسة العمل الحالية للاتحاد التي تعتمد على السرية وعدم الوضوح في القرارات المتخذة، وقال: «ليس هناك منظومة عمل واحدة وكثير من خطوات الاتحاد سرية وغير واضحة ويغلب عليه العمل الفردي وليس الجماعي.

وأضاف «قرارات الاتحاد لا تراعي الأندية ولا تخدم مصلحتها ومنها البطولة التنشيطية الحالية التي زادت الأعباء المالية على الأندية من دون أن تحقق المردود الفني أو المادي.

وقال: «كل نادي خسر بين 5 إلى 10 آلا دينار خلال شهر من البطولة التنشيطية ومبالغ أكثر من ذلك أيضا دون فائدة».

وتعهد شرف بالعمل بدوام كامل في اتحاد السلة من أجل تطوير عمل الاتحاد وتحقيق منظومة واضحة للعمل.

وقال: «سأحرص على اعطاء كل وقتي لاتحاد السلة في حال فوزي وسأتفرغ لتطوير اللعبة والتعاون مع الجميع لتحقيق الطموح بوصول كرة السلة البحرينية إلى الموقع الذي تستحقه».

وأضاف «سأحرص كذلك على احترام قرارات الجمعية العمومية لاتحاد السلة باعتبارها الأساس في تحديد وجهة الاتحاد وطريقة عمله وليس فرض القرارات الفوقية على الأندية».

وبخصوص توفير رعاة لمسابقات الاتحاد البحريني لكرة السلة ووجود راع حاليا يدفع قرابة 100 ألف دينار لأنشطة الاتحاد، أشار شرف إلى أنه سيعمل على التعاون مع الراع الحالي للاتحاد وفي الوقت نفسه هو قادر على جلب رعاة أكثر وبمبالغ كبيرة لدعم أنشطة الاتحاد.

وقال: «هناك الكثير من الشركات المستعدة لرعاية مسابقات الاتحاد وأمتلك علاقات جيدة بالكثير منها سواء من داخل أو خارج البلاد ولا أعتقد أننا سنواجه مشكلة في عملية الرعاية».

يذكر أن شرف قد دخل في الدورة الأخيرة للمرة الأولى في عضوية مجلس إدارة نادي الاتحاد حيث تقلد رئاسة جهاز كرة السلة في النادي في هذا العام وهو يسعى لتطوير اللعبة في النادي.