وصف المدير الفني لنادي أرسنال الإنجليزي الفرنسي آرسين فينغر عودة فريقه بعد تأخرهم برباعية إلى فوز بنتيجة 5/7 أمام مضيفهم ريدينغ بالمعجزة التي حصلت في المرحلة الرابعة من كأس إنجلترا.
وكان أرسنال تأخر بثلاثية قبل حلول الدقيقة 20، ثم رباعية قبل الدقيقة 40، إذ جاءت الدقائق مخزية وخجولة للمدرب الفرنسي، قبل أن يخرج الإنجليزي ثيو والكوت ويقلب الطاولة رأساً على عقب.
كما اعترف فينغر، الذي يؤكد دائماً أن الكأس ليس من أولوياته، أن عودة الفريق هي ببساطة معجزة تحققت في بطولة الكأس.
وقال فينغر لصحيفة «دايمي ميل» البريطانية «لقب كانت النتيجة 4/2 في الدقيقة 89 من عمر المباراة، ما حدث هو عبارة عن معجزة، دائما ً ما يرى المتابع أحداث مشوقة في مبارياتنا، لهذا السبب دائما ً ما يخلو أداء أرسنال من الملل».
وأضاف «لقد كانت عبارة عن مباراة تنس، لقد تحولنا من الكارثة إلى الفخر، والعودة في الشوط الثاني بعد التأخر برباعية مقابل لا شيء، من كان يتصور ذلك!».
وقال فينغر: «لقد أنقذنا شرفنا بعد أن تخطّينا بداية مباراة كارثية».
وأضاف فينغر «قد تكون هذه النتيجة من أعظم انتصاراتي. لا أحد يمكنه أن يدافع عن أرسنال ويستسلم بسهولة».
وأشاد بمشجعي أرسنال بقوله: «لقد استمروا في دعمهم للفريق وأنا أشكرهم. لقد كان من الصعب علينا أن نكون أسوأ في الشوط الثاني كما كنّا في الشوط الأوّل».
وتابع «إن هذه المسابقة ليس من أولوياتنا لكن لو خرجنا بالطريقة التي لعبنا فيها في الشوط الأوّل، فان الأمر بالطبع لن يكون أجمل الأوقات التي أعتز بها».
وشهد الأسبوع الماضي أيضا اجتماعا عاصفا للجمعية العمومية لأرسنال. إذ أعربت الجماهير عن شعورها بالإحباط بسبب تراجع حجم الاستثمار على التعاقد مع لاعبين جدد بجانب التفريط في روبن فان بيرسي واليكس سونغ. وعندما تأخر أرسنال صفر/4 في أول 35 دقيقة صاحت الجماهير «نريد عودة نادينا أرسنال». وقال فينغر: «لقد تحولنا من كارثة لننال الإشادة، لأننا عدنا في الشوط الثاني عبر أداء مذهل».
وبسؤاله حول ما إذا كان هذا الفوز هو الأعظم في تاريخه، أوضح فينغر «ربما تكون كذلك». وأشار «لم أكن في حالة جيدة عندما تأخرنا صفر/4، فقط فكرت فيما يمكنني فعله بشأن ذلك، وبدأت أفكر في حديثي للاعبين بين شوطي المباراة».
وأضاف «أعرف كيف تكون الخسارة بعد التقدم 4/صفر. لقد جربت ذلك أمام نيوكاسل»، وكانت أرسنال تعادل مع نيوكاسل 4/4 بعد أن تقدم 4/صفر في الدوري الممتاز في فبراير/ شباط 2011.
سعادة النجم الأول والكوت
كما تحدث البديل الناجح ثيو والكوت عن المباراة إذ أثنى على كلام مديره الفني، وقال أن الموضوع كان شيء لا يصدق.
وقال والكوت: «لقد كان شيئاً لا يصدق، بدأنا المباراة نائمين، ثم كان علينا الاستيقاظ بسرعة، لقد قال لنا «المدير» أننا لم نقدم شيء، ليس هذا هو أرسنال، لكننا في النهاية أظهرنا للجميع ما يمكننا فعله».
وبعد العودة في الدقائق الـ90 للتعادل 4/4، كان للمهاجم المغربي مروان الشماخ كلمة عليا، إذ أعاد الفريق للتقدم مرة أخرى بتسجيله الهدف الخامس لأرسنال في الشوط الإضافي الأول، قبل أن يعود في نهاية المباراة ويسجل الهدف السابع والأخير لفريقه لينهي الأمور قبل دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني.
ركلات جزاء في الحسبان
من طرف آخر اعترف المدير الفني لنادي ريدينغ بريان ماك ديرموت أنه كان يسعى لتحضير قائمة التسديد الخاصة بركلات الجزاء، قبل أن يباغته الإنجليزي والكوت بالهدف السادس، ثم الهدف السابع من الشماخ ليقتل أحلامه.
وقال بريان أنه لم يتحدث مع لاعبيه بعد المباراة بأية كلمة، إذ أنه لم يقو على مشاهدة المباراة مرة أخرى لتحليلها بسبب صعوبة نتيجتها عليهم.
وقال ماك ديرموت: «بدت لنا ككارثة، لقد كان شيئاً غريباً، لم أكن سعيداً عندما تحولت النتيجة إلى 4/1، لقد منحهم هذا الهدف ثقة في النفس».
وأضاف «الشوط الثاني جاء مختلفاً لنا، الشوط الثاني هو أحد أسوأ الدفاعية التي يخوضها فريق أدربه طوال مسيرتي، بالمقارنة إلى تقدمنا بنتيجة 4/صفر، أنه بالتأكيد شيء مخجل لنا، علينا نسيان الأمر والمضي قدماً».
العدد 3708 - الأربعاء 31 أكتوبر 2012م الموافق 15 ذي الحجة 1433هـ