قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم الجمعة إن بلاده كثفت من التدابير الرامية لمنع وقوع ما يطلق عليه هجمات الداخل التي تشنها قوات الأمن الأفغانية ضد أفراد القوات المسلحة والتي أودت بحياة 11 جنديا بريطانيا حتى الآن خلال هذا العام.
ففي حديثه أمام أعضاء البرلمان لإطلاعهم على آخر المستجدات المتعلقة بالقوات البريطانية في أفغانستان، قال هيج إن بريطانيا تواصل العمل بشكل وثيق مع حلفائها في التحالف وقوات الأمن الوطنية الأفغانية (إيه إن إس إف) للتخفيف من مخاطر "هجمات الداخل".وقال هيج إن عمليات فحص وتدقيق المعلومات الخاصة بمجندي قوات الأمن الوطنية الأفغانية تزداد قوة كما أنه تم تعزيز جهود مكافحة التجسس.وأضاف: "تم تكثيف التدريب في مجال التوعية الثقافية. كما تم زيادة المراقبة والرصد للقوات الأفغانية التي تعتبر معرضة للخطر".وأكد هيج أن ما يطلق عليه هجمات "الأخضر على الأزرق" التي تشنها قوات أفغانية تحت التدريب تظل "استثناءا" ولن تجعل بريطانيا تحيد عن الاستراتيجية التي تتبعها هي وشركاؤها في أفغانستان.وقال هيج إن"الأغلبية الساحقة من قواتنا تعمل بشكل جيد مع زملائهم الأفغان".وأضاف:"قوات الأمن الوطنية الأفغانية تتواجد بشكل متزايد على خط المواجهة فيما يتعلق بمكافحة التمرد وهم أيضا يواجهون تهديد هجمات الداخل".وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قتل جنديان بريطانيان بالرصاص على يد مهاجم يرتدي زي الشرطة الأفغانية عند نقطة تفتيش في ولاية هلمند، وقد جاء هذا الحادث في أعقاب حادث مماثل وقع الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل جندي ومسعفة تابعة للجيش.ويمثل الـ 11 شخصا الذين وقعوا ضحايا هذه الهجمات حتى الآن نحو خمس عدد الخسائر البشرية البريطانية في أفغانستان حتى الآن خلال هذا العام.