قاد اللاعب الشاب المتألق عيسى غالب فريقه البسيتين لمواصلة الانتصارات في دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم، إذ جاء الفوز الخامس من خمس مباريات يوم أمس على فريق الشباب بثلاثة أهداف مقابل لاشيء في اللقاء الذي أقيم بينهما على استاد نادي المحرق بعراد في الجولة السادسة للدوري (الثالثة تأجلت)، ليحصد أبناء البسيتين العلامة الكاملة وهي 15 نقطة في الصدارة المُطلقة وبقي الشباب بثلاث نقاط، من فوز واحد وأربع هزائم.
وانتهى الشوط الأول سلبياً، وفي الشوط الثاني سجل عيسى غالب هدفين في الدقيقتين 8 و21 والثالث جاء عبر الهداف سامي الحسيني (73).
أفضلية بلا استغلال
الشوط الأول من المباراة وكما كان متوقعاً كان فيه فريق البسيتين هو الطرف الأفضل، إذ كان الأكثر سيطرة على الكرة ووصولاً لمرمى الخصم من خلال الاعتماد في الغالب على الطرفين بتقدم عبدالله صالح وراشد الحوطي في الكثير من الأحيان، ولكن لم يتم استغلال هذه السيطرة ولذلك فإن الفريق عجز عن التسجيل في هذا الشوط، ولاعبو الوسط لو اعتمدوا على الكرات البينية الأرضية لفك الشفرة الدفاعية الشبابية لربما كان الوضع أفضل.
وفي المقابل فإن الفريق الشبابي لم بتحفظ كبير من أجل إيقاف المد البسيتيني المتوقع، ونظراً أيضاً لفارق الإمكانيات الواضح لمصلحة الخصم، ولذلك لم تصل كرات كثيرة في الأمام لأحمد يوسف والمساند له محمود الهدار، رغم الرغبة الواضحة لسيد أحمد جعفر (كريمي) لتقديم الأفضل لكنه لم يلق المساندة الكافية من بقية زملائه، فيما يُحسب للفريق تماسكه الدفاعي إلى حد كبير.
وفرص الشوط بدأت عند الدقيقة 12 حينما لعب عبدالله صالح كرة عرضية أرضية وصلت للحسيني سددها فوق المرمى الشبابي، ولعب صالح أيضاً كرة رأسية أبعدها الدفاع الشبابي من على خط المرمى، فيما سدد محمد نجيب كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن الماروني (20)، ولعب المدافع المتقدم لويس كرة رأسية مرت بجوار مرمى الشباب، قبل أن يُنقذ حارس البسيتين حسين حرم مرماه من كرة ثابتة نفذها لاعب الشباب محمود منصور (35)، وفي آخر دقيقة ضاعت أثمن فرص الشوط الأول وكانت للشباب حينما قاد محمود منصور هجمة مرتدة ومرر الكرة لعلي جواد الذي انفرد تماماً بمرمى البسيتين وسدد الكرة قوية أنقذها ببراعة أيضاً الحارس حسين حرم لينتهي الشوط الأول سلبياً.
الشوط الثاني
على مايبدو أن مدرب الشباب سلمان إبراهيم استعجل بعض الشيء في التبديلات بالشوط الثاني حينما أدخل محمد سهوان وأخرج علي جواد قبل بداية الشوط بالذات كون فريقه محتاج للثبات والتماسك بشكل أكبر أمام قوة البسيتين واندفاعه المتوقع، وبالفعل كانت تحركات البسيتين أخطر في هذا الشوط، ولذلك جاء الهدف الأول مُبكراً في الدقيقة 8 حينما مرر محمد عجاج كرة لعيسى غالب المتحفز خارج منطقة الجزاء سددها قوية أرضية مرت للزاوية اليمنى الأرضية لمرمى الحارس علي عيسى الذي تأخر في الانقضاض عليها لأنها مرت بين أرجل المدافعين، وفي الدقيقة 21 لعب الحوطي كرة عرضية من الجانب الأيسر وصلت لغالب كذلك سددها أرضية مرت للمرمى الشبابي وهو هدف جاء من تسلل واضح لم ينتبه له المساعد سيدجلال محفوظ كون أحد مهاجمي البسيتين تداخل في اللعبة وقفز من فوق الكرة ولذلك أثر على تركيز الحارس الذي تأخر في متابعتها لهذا السبب، ولعب البديل أحمد عباس كرة عرضية لسلمان سعيد الذي واجه المرمى تماماً لكنه لم يتعامل معها بالشكل الصحيح فيما ارتدت كرة بديل البسيتين موريليو من القائم الأيسر ليتابعها المتمركز سامي الحسيني في الشباك المارونية مُسجلاً الهدف البسيتيني الثالث (28)، وبذل الشبابي أحمد يوسف مجهوداً فردياً رائعاً وسدد كرة قوية اعتلت مرمى البسيتين قبل أن يُنقذ حارس الشباب علي عيسى مرماه من هدف رابع من كرة انفرادية للبديل البسيتيني ياسر حسن لتنتهي المباراة بفوز البسيتين بثلاثة أهداف نظيفة.
أدار اللقاء بنجاح الحكم الدولي جميل جمعة وساعده الدوليان سيدجلال محفوظ وأحمد جابر والحكم الرابع عيسى إبراهيم.
العدد 3711 - السبت 03 نوفمبر 2012م الموافق 18 ذي الحجة 1433هـ