خرج الأهلي من منافسات بطولة الأندية الآسيوية لكرة اليد المقامة في العاصمة القطرية (الدوحة) من الدور التمهيدي وفشل بالتالي في التأهل للدور الثاني والمنافسة على المراكز المتقدمة بعد خسارته الثانية على التوالي أمام مضر السعودي بالأمس بعد الخسارة في الافتتاح أمام ثامن الحجج الإيراني، وانتهت مباراة الأمس بنتيجة 25-22، والأول 14-11 لصالح النادي السعودي أيضا.

ولعب حارس مرمى منتخبنا الوطني الأول محمد عبدالحسين دورا رئيسيا في الفوز الذي حققه مضر السعودي في الوقت الذي كانت فيه الحراسة الأهلاوية في أسوء حالاتها عدا الدقائق العشر الأخيرة التي ظهر فيها صلاح عبدالجليل وساهم في تقليص الفارق من 7 أهداف إلى ثلاثة، والفريق بشكل عام لم يكن في المستوى وإن كان ما قدمه بالأمس أفضل من المباراة الافتتاحية إلا أنه لم يكن كافيا للفوز على فريق مقاتل كحامل اللقب.

وتكمن المشكلة الحقيقية في الخسارتين عدم الثبات في المستوى بين كل 5 دقائق على الأقل، فأحيانا يظهر الفريق منهارا وينقلب الحال بعد ذلك ثم تعود حالة الانهيار، وقد يكون السبب الرئيسي في ذلك ضعف التركيز والاعتماد على خيارات لا تمتلك الخبرة وحسن التصرف، وفي الافتتاحية تألق علي حسين وغاب بالأمس وتألق مكانه حسن شهاب إلا أن الفريق ككل لم يظهر في مستوى متوافق، وما أعاد الأهلي هو الدفاع الأمامي.

وبدأ الأهلي بتشكيل مكون من عباس مال الله وحسن السماهيجي وحسن شهاب وحسين فخر وعلي حسين ومحمود الونة وصلاح عبدالجليل، وكالعادة صادق علي بديلا للسماهيجي في حالة الهجوم، ولعب الأهلي مدافعا بطريقة 5/1 فيما مضر السعودي بطريقة 6/صفر، وأضاع حسن شهاب إنفرادا في الثوان الأولى وسجل ماجد أبوالرحى أول الأهداف لفريقه وفي المباراة في الهجوم الخاطف، وسجل بعد ذلك حسن شهاب هدف التعادل مع حلول الدقيقة 3.

وتقدم الفريق السعودي بفارق هدفين 3-1 مستفيدا من أخطاء الأهلي الهجومية في الهجوم الخاطف، وحصل علي حسين على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين ثم اتسع الفارق لـ 4 أهداف خلال أول دقيقة نقص مما دفع المدرب التونسي محمد المعتمري إلى طلب الوقت المستقطع الفني الأول، وتحولت النتيجة لـ 5-1 في الهجوم الخاطف أيضا، ودفع المعتمري بعلي ميرزا في الخط الخلفي لتنشيط الهجوم وسجل حسن شهاب الهدف الثاني من متابعة كرة مرتدة من الحارس كما الهدف الأول.

وفشل الأهلي في استغلال خروج ميلوش للإيقاف لمدة دقيقتين بسبب الأخطاء الهجومية وحافظ الفريق السعودي على فارق الـ 4 أهداف 7-3، غير أنه بالتماسك الدفاعي وتألق صادق علي في التصويب المباشر من الخط الخلفي قلص الفارق إلى هدفين ثم إلى هدف 7-6 مع نهاية الدقيقة 15 ليطلب مدرب الفريق السعودي الصربي بيغا الوقت المستقطع.

ووسط التماسك الدفاعي في الفريقين تراجع معدل التسجيل وصارت النتيجة 9-7 مع الدقيقة 20 التي شهدت حصول على ميرزا على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين والفريق في الهجوم، واستفاد الفريق السعودي من النقص العددي خير استفاد إذ أستعاد فارق الـ 4 أهداف من جديد 11-7 الأمر الذي أجبر المعتمري على طلب الوقت المستقطع الفني الثاني.

واستغل الأهلي خروج محمد عباس للإيقاف لمدة دقيقتين أقل ما يمكن وقلص الفارق إلى 4 أهداف فقط 13-9، وتحسنت وضعية الأهلي الهجومية بعد نقل صادق علي للجناح الأيمن وسجل الهدف العاشر وقبله التاسع أيضا لتصبح النتيجة 13-10 وتأثر الأهلي من خروج حسين فخر في آخر دقيقتين لمدة دقيقتين وانتهى الشوط الأول بالفارق ذاته 14-11.

وفي الشوط الثاني، لم يستغل الأهلي من جديد خروج ميلوش للإيقاف لمدة دقيقتين الاستغلال الأمثل وقلص الفارق لهدفين فقط 15-13، وتسبب التسرع في إنهاء الهجمة من جانب وتواضع الحراسة من جانب آخر في استعادة الفريق السعودي فارق الـ 4 أهداف 17-13 ثم إلى 5 أهداف 18-13 خلال الدقيقة السابعة، ودفع المعتمري بعلي حسين في الجناح الأيسر وكميل محفوظ في الخط الخلفي لإيجاد الحلول.

وبسبب تألق محمد عبدالحسين وسوء التمركز في الدفاع وصل الفارق إلى 5 أهداف 20-15 مع حلول الدقيقة 12 وطلب المعتمري الوقت المستقطع الثالث، وصارت النتيجة 21-17 عند الدقيقة 17 التي شهدت حصول محمد عباس على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين، ثم حسن الجنبي بعد دقيقة ونصف، غير أن الأهلي أضاع 4 فرص محققة تألق محمد عبدالحسين في التصدي لها لتبقى النتيجة على حالها.

وازدادت الأمور سوءا بالنسبة للأهلي بحصول أحمد طراده على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين مما مكن الفريق السعودي من توسيع الفارق إلى 7 أهداف 24-17 مع الدقيقة 24، وبعد توقف دام 7 دقائق سجل حسن السماهيجي الهدف 18 للأهلي، وتحصل محمد عباس على عقوبة الإيقاف لمدة دقيقتين الثالثة وقلص الأهلي الفارق لـ 3 أهداف 24-21 قبل دقيقتين ونصف وسجل علي حسين الهدف 22 غير أن الفريق السعودي أنهى المباراة لصالحه بنتيجة 25-22.