حقق الكويت الكويتي فوزا ساحقا على مضيفه اربيل العراقي في نهائي كاس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 4/صفر أمس (السبت) على ملعب فرانسوا حريري أمام 13 ألف متفرج.
وسجل رباعية الكويت التونسي شادي الهمامي (1 من ركلة جزاء و90) والبرازيلي روجيريو (41) وعبد الهادي خميس (83).
وكان الكويت فقد اللقب في النسخة الماضية بخسارته من ناساف شاركي الاوزبكي 1/2.
جاء الشوط الأول للمباراة مثيرا وناريا منذ دقيقته الأولى بعد إن وضع فيها التونسي شادي الهمامي الكويت في المقدمة عندما نجح في تنفيذ ركلة جزاء منحها حكم المباراة ضد المدافع الدولي لاربيل احمد إبراهيم لعرقلته البرازيلي روجيريو، فأرسل الهمامي كرته إلى يمين الحارس سرهنك محسن بثقة كبيرة.
حاول اربيل إلا يستسلم لهذا التأخير المبكر، وبدأ بمحاولات لم تستمر سوى دقائق معدودة أبرزها تسديدة نبيل صباح لكن مصعب الكندري التقط الكرة بصعوبة (9).
ثم عاد الكويت وفرض نفسه على إحداث الشوط بالكامل وتسيد أجواءه بفواصل هجومية متواصلة عن طريق وليد علي وروجيريو، وبالاعتماد على تحركات صانع ألعابه المتألق فهد العنزي الذي أرهق مدافعي اربيل كثيرا وأرغمهم إلى اللجوء للرقابة الدفاعية الفردية للحد من خطورته وخطورة زملائه.
وأهدر شادي الهمامي فرصة ذهبية لتعزيز تقدم الكويت بعدما تلقى تمريرة من فهد العنزي وهو بمواجهة حارس اربيل لكنه سدد كرة ضعيفة ارتدت من أقدام المدافعين (15).
وبعد الدقيقة 20، التقط اربيل أنفاسه مؤقتا مستغلا هفوات المدافع سامي الصانع وكذلك المساحات التي ترك فيها لاعبو الكويت حرية التحرك للاعبي اربيل، لكن اندفاع الأخير لم يستمر طويلا بفضل انتفاضات الكويت المتكررة في هذا الشوط.
وأنقذ حارس اربيل سرهنك محسن مرماه من هدف مؤكد بعد إن تدخل وابعد كرة هائلة كانت من أروع محاولات فهد العنزي سدد فيها الكرة من مسافة بعيدة (26)، وبعد 10 دقائق أرسل روجيريو كرة أرضية من بين مدافعي اربيل مرت قرب القائم بقليل وذهبت إلى الخارج.
وباغت البرازيلي روجيريو مدافعي اربيل وسدد كرة قوية تألق الحارس محسن مرة ثانية وأبعدها ببراعة (37).
وقبل انتهاء الشوط الأول بأربع دقائق توج عصام جمعة تفوق فريقه وأضاف الهدف الثاني بعد إن تلقى كرة عرضية مررها روجيريو مرت من بين قدمي المدافع الدولي احمد إبراهيم وبلمسة واحدة هز بها جمعة شباك اربيل.
انطلاقة الشوط الثاني كانت مشابهة لبداية سابقه وبدأ اربيل هذا الشوط بقوة محاولا العودة إلى أجواء المباراة في وقت مبكر، وسنحت أمامه فرصة لتحقيق ذلك بتسديدة راسية لأمجد راضي مرت فوق العارضة بقليل (47). ورمى اربيل بكل ثقله بعد ان تأكد بان ليس هناك شيء يخسره بعد ذلك واستفاد بتحركاته من خروج مهاجم الكويت عصام جمعة مصابا.
وانقد حارس الكويت مصعب الكندري مرماه من هدف مؤكد بعد إن تدخل وابعد قذيفة سددها صالح سدير (58).
وفي محاولة لزيادة النزعة الهجومية أشرك مدرب اربيل السوري نزار محروس لؤي صلاح بدا من نبيل صباح (63). ومقابل هذا وجد مدرب الكويت من الحاجة لإعادة الاستقرار إلى منطقة الوسط والاستئثار بالمباراة فأشرك صاحب الخبرة جراح العتيقي بدلا من فهد العنزي (65).
وعاد صالح سدير وسدد كرة من مسافة بعيدة كان لها مصعب الكندري في المرصاد (67). ولم ينفع تغيير مدرب اربيل بإشراكه مصطفى كريم بدلا من صالح سدير (73) فبقيت السيطرة مطلقة لحساب الكويت التي ترجمها الضيوف إلى الهدف الثالث في الدقيقة 83 بواسطة البديل الناجح عبد الهادي خميس الذي تلاعب بمدافعي اربيل وانفرد بالحارس محسن ورفع الكرة فوق رأسه إلى الشباك.
واستغل التونسي شادي الهمامي انهيار اربيل التام وأكمل رباعية الكويت بهدوء من كرة أرضية هز بها شباك اربيل الدقيقة (90).
حصل الكويت الكويتي على لقب البطولة العام 2009 للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في المسابقة التي انطلقت نسختها الأولى بحلتها الجديدة العام 2004 وهيمنت على ألقابها الفرق العربية عندما استهلها الجيش السوري ثم الفيصلي الأردني عامي 2005 و2006.
العدد 3711 - السبت 03 نوفمبر 2012م الموافق 18 ذي الحجة 1433هـ