أعلن مسئول أمني سعودي رفيع المستوى مقتل جنديين سعوديين خلال كمين نصبته مجموعة من «القاعدة» فجر أمس الإثنين (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) في منطقة نجران مؤكداً في الوقت ذاته اعتقال 11 من عناصرها بينهم يمني، بحسب مصدر رسمي.
ونقلت الوكالة السعودية عن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية أن جنديين قتلا عندما تعرضت إحدى دوريات حرس الحدود في قطاع شرورة بمنطقة نجران لكمين من مسلحين فجر الإثنين.
وأضاف «تمكن رجال الأمن من متابعة المعتدين أثناء محاولتهم تجاوز الحدود إلى اليمن والقبض عليهم وعددهم 11 شخصاً».
وأصيب أربعة من هؤلاء بجروح بالغة بحسب المتحدث الذي أشار ألى أن بين المقبوض عليهم يمني والباقون سعوديين.
وأكد المتحدث أن «جميع المقبوض عليهم من السعوديين هم ممن سبق أن أوقفوا لارتباطهم بجرائم وأنشطة الفئة الضالة وتم إطلاق سراحهم مؤخراً».
وتستخدم السلطات السعودية تعبير «الفئة الضالة» في إشارة إلى «القاعدة».
وتابع أن «القضاء الشرعي هو الفيصل في مصير الذين تورطوا بأنشطة الفئة الضالة والأجهزة المختصة تبذل ما في وسعها للعمل على تصحيح مفاهيم من يتم إطلاق سراحهم (...) وتبقى المسئولية الاجتماعية بعد ذلك على المحيطين بهم للتأكد من سلامة نهجهم وعدم تهديدهم لأمن وسلامة المجتمع».
وكانت وزارة الداخلية أعلنت قبل أسبوعين أن 200 معتقل إسلامي سابق تابعوا برنامجاً لإعادة التأهيل سمح لهم بالعودة إلى ممارسة حياتهم المدنية مع مواكبة إعادة اندماجهم في المجتمع.
ويعمل «مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية» في الرياض وجدة على إعادة تأهيل الآلاف من المتشددين المتأثرين بـ «فكر الفئة الضالة» عبر برامج دينية واجتماعية ونفسية وتاريخية ودورات علمية ورياضية وفنية ومهنية وندوات خلال فترة زمنية يقضونها بالمركز.
ورغم إعلان مشجعي هذا البرنامج نجاحه، إلا أن بعض التائبين يعودون إلى ممارسة أنشطة متطرفة.
العدد 3713 - الإثنين 05 نوفمبر 2012م الموافق 20 ذي الحجة 1433هـ