أكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ان الاتحاد لن يتدخل بالتأكيد لتحسين الأوضاع في المنتخب الوطني إذا ما كانت تسير بالصورة الصحيحة والمطلوبة، ولكن إذا لم تسر الأمور وفق المطلوب فلابد أن يكون هنالك تدخل من الاتحاد البحريني لكرة القدم من أجل تصحيح المسار، وليس تدخلاً في عمل المدرب، مشيراً إلى أن الاتحاد لم يتدخل يوماً ما في شئون وعمل أي مدرب، بل بالعكس يتم إعطاء أي مدرب الفرصة الكافية، ويكون الاتحاد صبوراً جداً على المدربين، جاء ذلك في لقاء رئيس الاتحاد مع بعض محرري الصحف المحلية على هامش التدريب الأول للمنتخب بقيادة المدرب الجديد الأرجنتيني كالديرون يوم أمس الأول.
أكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ان الاتحاد لن يتدخل بالتأكيد لتحسين الأوضاع في المنتخب الوطني إذا ما كانت تسير بالصورة الصحيحة والمطلوبة، ولكن إذا لم تسر الأمور وفق المطلوب فلابد أن يكون هنالك تدخل من الاتحاد البحريني لكرة القدم من أجل تصحيح المسار، وليس تدخلاً في عمل المدرب، مشيراً إلى أن الاتحاد لم يتدخل يوماً ما في شئون وعمل أي مدرب، بل بالعكس يتم إعطاء أي مدرب الفرصة الكافية، ويكون الاتحاد صبوراً جداً على المدربين، جاء ذلك في لقاء رئيس الاتحاد مع بعض محرري الصحف المحلية على هامش التدريب الأول للمنتخب بقيادة المدرب الجديد الأرجنتيني كالديرون يوم أمس الأول.
وأضاف الشيخ سلمان «الكل يعرف أننا مقبلون على دورة الخليج على أرضنا وبين جماهيرنا، ويهمنا بالتأكيد أن يكون منتخبنا في أفضل صورة، ونحن بالتغيير الحالي للجهاز الفني أردنا تدارك الوضع قبل فوات الأوان، والمنتخب في الفترة الأخيرة الماضية لم يكن مُطمئناً، بالرغم من وجود المواهب فيه، فنحن نعرف فريقنا جيداً وما كان عليه في الفترة الأخيرة لم يكن في الأمر المعهود، ولذلك فان الاتحاد ارتأى تغيير الجهاز الفني وأعطى المسئولية للمدرب كالديرون، ويجب ألا نظلم المدرب السابق تايلور فهو أدى ما عليه، وقاد المنتخب لإحراز بطولتين، ولكن مع ذلك كان لابد أن نتدخل في الفترة الأخيرة والكل متفق ربما على هذا التغيير، والآن نحن نتمنى أن تعود الأمور إلى طبيعتها ويكون المنتخب في أفضل حالاته ويعد بشكل متميز للبطولات القادمة سواءً غرب آسيا بالكويت ثم كأس الخليج بالبحرين وبعدها تصفيات كأس آسيا».
اللاعبون يفرضون أسلوبهم
وبالنسبة لتغيير المدارس التدريبية من الانجليزية إلى الأرجنتينية ومدى تأثير ذلك على المنتخب قال الشيخ سلمان «لا أعتقد أن هنالك تأثير لهذا الأمر، لأن الآن أصبحت المدارس واحدة تقريباً، وأي مدرب جديد يقود أي فريق لابد أن يتكيف على نوعية اللاعبين الموجودين لديه إذا ما أراد النجاح، لأن اليوم اللاعبين هم من يفرضون أسلوب اللعب، وربما هذا الأمر لم يكن يطبقه المدرب السابق تايلور، وهذا ليس تقليلاً منه بل أكرر انه قاد المنتخب لتحقيق بطولتين هنا البطولة الخليجية في البحرين ثم البطولة العربية بقطر، وأود أن أشير إلى نقطة هنا وهي بغض النظر عن أي مدرب يقود منتخبنا، فنحن إذا رأينا فريقنا منظماً ويظهر بصورة فنية متميزة ويقدم مباريات على مستوى عال حتى وإن لم يُحقق نتائج متميزة فنحن سنكون راضين عن ذلك، لأن النتائج أحياناً تحكمها بعض الأمور والظروف، لكن منتخبنا في الأشهر الأخيرة لم يكن في صورة مرضية، ففي بطولة كأس العرب بالسعودية أواخر يونيو/حزيران لم نكن نطمح لتحقيق البطولة بقدر ما كان طموحنا الاطمئنان على وضعية الفريق قبل فترة كافية من كأس الخليج، والمدرب طلب معسكر قبل كأس العرب ووفرنا له ذلك، ولكن في البطولة شاهدنا الفريق في وضعية لم نكن نتوقعها، وبعدها عقدنا اجتماعاً معه وقلنا له بأن الوضع غير مطمئن، وقدم لنا وعداً بتصحيح الوضع».
تايلور وعد فأخلف
وقال سلمان بن إبراهيم أيضاً: «تايلور كانت لديه الجرأة لجلب لاعبين صغار قبلها ولديه مقدرة على تكوين فريق للمستقبل، ولكن بعدها شاهدنا المنتخب في وضع لم نكن نتمناه بكأس العرب، ورغم تقديمه وعداً بالتعديل إلا أن ذلك لم يحصل، والدليل أن المنتخب بعد معسكر ألمانيا الذي كان في بداية سبتمبر/أيلول، واصل منتخبنا ظهوره بشكل غير منظم، والعلاقة بالتأكيد لا تكون أبدية بين أي ناد أو اتحاد مع أي مدرب، فمتى ما كانت الأمور غير إيجابية فالتغيير وارد، وأشير إلى أننا فكرنا في إقالة المدرب بعد كأس العرب، لكن تم بعدها الاتفاق على إعطاء المدرب الفرصة الأخيرة لتصحيح الوضع، ليكون المنتخب في حالة لا يتمناها كل البحرينيين بعد معسكر ألمانيا، وبالذات في مباراتي الفلبين والإمارات الوديتين، وأنا أتكلم كتنظيم ومستوى وليس كنتائج، والبعض ربما أشار إلى أن القرار مُتخذ أصلاً من ذي قبل، ولكن هذا كلام غير صحيح، فنحن كما ذكرت تشاورنا بإمكانية إقالة تايلور بعد كأس العرب أو لا، وتم الاتفاق على الاستمرارية حينها، إلى أن وصلت القناعة التامة على أهمية التغيير، والآن في هذا التوقيت، والبعض ربما يقول أن الوقت قصير قبل كأس الخليج، لكن في اعتقادي أن الوقت كافي، فالبطولة باقي على إقامتها شهرين ونصف والمدرب بإمكانه تجهيز المنتخب في هذه الفترة ونحن سنكون متعاونون معه إلى أبعد الحدود».
التفكير في القادم
وواصل سلمان بن إبراهيم حديثه قائلاً «الآن بيتر تايلور صفحة وانطوت ولابد من التفكير في القادم مع الاستفادة من الأخطاء السابقة، واليوم لدينا لاعبون ولدينا مدرب أو بالأحرى جهاز فني جديد، ونحن مهما اتفقنا أو اختلفنا سابقاً فيجب أن يقف الجميع مع المنتخب وبالذات من الصحافة والإعلام بغض النظر عن السلبيات والإيجابيات ويمكن تأجيل أي شيء لما بعد كأس الخليج، وعقلية اللاعبين غيرنا نحن كإداريين، إذ نحن من المُمكن أن نتحمل كل شيء، واللاعب يحتاج لدعمكم أنتم كإعلاميين، وكيفية تحسيسه أكثر بالمسئولية، وكيف يقوم بواجباته، لأن المرحلة تتطلب تكاتفاً من الجميع، وبطولات كأس الخليج أحياناً لا تعتمد على معطيات فنية بقدر ما تعتمد على أمور تتعلق بالإعداد والتهيئة النفسية، ونحن علينا دور في هذا الجانب والمدرب كذلك عليه دور آخر، وأيضاً الإعلام والصحافة لديها دور مهم في العامل النفسي، فأتمنى منكم أن تستخدموا هذا السلاح لمنتخبكم ضد الفرق الأخرى، وفي كل دورة كنا نشارك فيها نرى أن صحافة البلد المحلي تُساند منتخبها وتقف ضد المنتخبات الأخرى بطرق مشروعة طبعاً، ونحن اليوم نُطالبكم بوضع كل الخلافات والأمور الشخصية جانباً والوقوف خلف المنتخب، ولابد أن تكون هنالك ثقة أكبر بيننا وبينكم».
مجموعتنا ليست سهلة
وتحدث الشيخ سلمان عن كأس الخليج قائلاً «لا أعتقد أن المجموعة التي يتواجد فيها منتخبنا بجوار الإمارات وعمان وقطر سهلة، وكذلك الأمر ينطبق على المجموعة الثانية، إذ انها قوية هي الأخرى، ولكن نحن نعرف فرق مجموعتنا جيداً وقابلناهم في مناسبات عديدة وهم ليسوا غريبين علينا، وفريقنا قادر على تجاوز المرحلة الأولى كبداية، ولكن لن يُعطيك أي فريق المباراة على طبق من ذهب، صحيح نحن قادرون على التأهل لقبل النهائي لكن هذا يحتاج لعمل كبير، ولابد أن نأخذ المباريات بيده، ونحن متفائلون بالمرحلة القادمة وبالذات مع المدرب الجديد الذي يعرف المنطقة وفرقها ومنتخباتها جيداً من خلال التدريب سابقاً في السعودية وعمان والإمارات، وسبق له التدريب في كأس الخليج، ونحن في اللجنة التي شكلناها لاختيار مدرب المنتخب وضعنا بعض المعايير ومن أهمها معرفة المدرب بالمنطقة وهذه المعايير تنطبق على كالديرون وبالتالي فهو مدرب مناسب لقيادة المنتخب، ونتائجه مع الفرق التي دربها نتائج جيدة، ونحن متأكدون أنه سيقوم بدوره، ولكن لاعبينا يجب أيضاً أن يقوموا بدورهم، وكأس الخليج مرحلة مهمة جداً وما يهمنا أن يظهر الفريق في البطولة بصورة مشرفة، بالذات كونها بطولة هامة وتشهد مشاركة منتخبات قوية جميعها ستأتي للمنافسة مع استبعاد اليمن بعض الشيء عن المنافسة لكنه من المُمكن أن يؤثر على النتائج مثلما فعل في البطولات السابقة التي شارك فيها، وأيضاً فاز علينا في كأس العرب وتعادل معنا في خليجي 17 بالدوحة، وبما أن تقريباً كل الفرق مرشحة للبطولة فهذا يعني أننا سنلعب مباريات قوية ومصيرية ويجب أن نُقدم فيها كل ما لدينا لتجميع النقاط، ولن نحصل على النقاط إلا إذا قدمنا المستوى المطلوب منا، وبعد كأس الخليج سيتم تقييم عمل المدرب بشكل كامل، إذ صعب أن يكون التقييم الآن كونه للتو استلم هذه المهمة، ونحن سننتظر ما سيقدمه المنتخب، وبعد البطولة الخليجية بالإمكان أن نحكم عليه، وبالتأكيد هو سيسعى لتحقيق أفضل النتائج، وهذه المرحلة ربما مرحلة تحد بالنسبة له، كونه اليوم معنا ويريد أن يسكون سجله ناصعاً معنا كي يصل يوماً من الأيام لقيادة منتخبات وفرق أقوى، وكل مدرب يسعى لهذا الأمر».
عقد كالديرون
وبالنسبة لعقد كالديرون وسبب التوقيع معه لثمانية أشهر فقط قال رئيس الاتحاد: «أي مدرب حتى لو كان لديك عقد معه لمدة سنتين فمن الممكن أن يخرج في أي لحظة بدفع الشرط الجزائي، لكن إذا كان مرتاحاً منا ونحن مرتاحون منه فسيستمر بالتأكيد، واهم شيء لدينا إذا كانت القناعة لدى الجميع في البحرين أن المدرب كالديرون هو الأنسب فسيستمر حتى لوقت أطول، ولا أعتقد أن البلد ستبخل على أي مدرب يتوفق مع المنتخب الوطني، وأنا غير قلق على مدة العقد، وما أتمناه أن يتوفق مع المنتخب وحينها سيستمر مع الأحمر، ولن نتردد في التجديد معه إذا كان هو يريد ذلك أيضاً».
مكافآت خاصة
ورداً على أحد الأسئلة بخصوص هل ما إذا كانت هنالك مكافآت خاصة مُحددة للاعبين في حال تحقيق البطولة قال الشيخ سلمان: «أحياناً إذا تُحدد حجم المكافآت فإنك تُربك اللاعب، واليوم نحن تجاربنا مع اللاعبين كثيرة، فلم يحدث يوم من الأيام أن القيادة والحكومة لم تقف فيه مع المنتخب واللاعبين، والدليل المكافآت الكثيرة والكبيرة التي حصلوا عليها سابقاً حتى وإن كانوا لم يحققوا نتائج متميزة أحياناً، فما بالكم بتحقيق كأس الخليج؟، لا يوجد شك حينها أن اللاعبين سيحصلون على التكريم اللائق والمستحق، وستكون هنالك لائحة واضحة بالنسبة للفوز في المباريات بالمرحلة الأولى، والفوز بالبطولة ستكون مكافآتها خاصة».
المنتخبات في فندقين
ورداً على سؤال آخر بخصوص التوجه بجعل منتخبنا في فندق لوحده بعيداً عن فنادق المنتخبات الأخرى بكأس الخليج قال رئيس الاتحاد «لا يوجد لدينا هذا التوجه إطلاقاً، ونظام البطولة واضح وصريح، ويمنع مثل هذه الأمور، ومن الصعوبة أن يتم وضع المنتخبات الثمانية في فندق واحد، وبالتالي سيكون هنالك فندق لمنتخبات المجموعة الأولى ومثله للمجموعة الثانية، ولا أعتقد أن تواجد الإعلام المكثف سيؤثر على منتخبنا، إذ سيتم وضع آلية مُعينة لهذا الأمر، وبتنظيم مُعين، ونحن سنستفيد من خبرات بعض الإعلاميين الكبار مثل ما حصل في كأس آسيا والبطولات الكبرى الأخرى».
العدد 3713 - الإثنين 05 نوفمبر 2012م الموافق 20 ذي الحجة 1433هـ