أطلق مقاتلو المعارضة السورية قذائف مورتر على قصر للرئيس بشار الأسد في دمشق اليوم الأربعاء (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) لكنهم أخطأوا الهدف في هجوم يبرز الجرأة المتزايدة للقوات التي تسعى لانهاء حكم اسرته المستمر منذ 42 عاما.
وقال سكان في دمشق لرويترز إن قذائف من عيار ثقيل كانت تستهدف على ما يبدو القصر لكنها سقطت في حي المزة 86 السكني القريب الذي تسكنه أغلبية من الطائفة العلوية.
وقالت وحدة تابعة لمقاتلي المعارضة الإسلاميين إنها استهدفت القصر الرئاسي لكنها أخطأته وهو مجمع يقع على تل مطل على المدينة ويستخدم أساسا في المهام الرسمية.
ولم يتسن التحقق مما إذا كان الأسد موجودا هناك في ذلك الوقت.
وللرئيس السوري عدة مقار للإقامة في أنحاء المدينة.
واظهر تسجيل مصور لها و بث في مواقع التواصل الاجتماعي من يزعم انهم اعضاء من كتيبة حوران التابع لكتائب اسود الاسلام وهم يطلقون النار على القصر والدخان يرتفع قرب الهدف نتيجة القصف.
وقالت كتيبة أسود الإسلام في بيان "جاءت هذه العملية ردا على المجازر والقصف اليومي الذي تتعرض له مدننا الحبيبة" وأضاف المقاتلون أنهم هاجموا أيضا مطارا عسكريا ومبنى للمخابرات في العاصمة لكن لم يرد تأكيد لتلك الانباء من جهة مستقلة.
وكثف مقاتلو المعارضة الهجمات في العاصمة هذا الأسبوع وفجروا قنابل في منطقتين على الأقل يسكنهما علويون واغتالوا شخصيتين ينظر إليهما على أنهما من المقربين للحكومة السورية.
وفي احد الهجمات خاض معارضون قتالا ضد ميليشيات الشبيحة الموالية للاسد في حي نسرين الذي تسكنه اغلبية علوية في جنوب دمشق.
واظهر تسجيل مصور لها و من يزعم انهم مقاتلون يطلقون النار عند زاوية في الشارع على قوات الاسد فيما يبدو وغارة جوية لقوات الاسد على منطقة الغوطة الشرقية المؤيدة للمعارضة في دمشق مما احدث اضرارا شديدة في المباني.
وأسفرت غارات جوية وهجمات بالمدفعية شنها الجيش السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية عن تدمير أحياء كاملة بالعاصمة وأجزاء من بلدات ومدن في مناطق أخرى.
واودى الصراع السوري بحياة ما لا يقل عن 32 الف شخص ودمر الكثير من مناطق البلاد.
سوريا الله حاميك
الله سوريا وبشار وبس