يعد رياض سيف الذي يتحفظ المجلس الوطني السوري المعارض على مبادرته لتوحيد المعارضة، من أبرز رموز «ربيع دمشق» الذي قمعته السلطات السورية قبل أكثر من عشر سنوات.

وأمضى النائب السابق سيف البالغ من العمر 66 عاماً والذي يعاني من سرطان البروستات أكثر من ثمانية أعوام في سجون النظام السوري.

وشارك سيف في بداية الانتفاضة التي انطلقت في مارس 2011 واعتقل وتعرض للضرب خلال تظاهرتين في دمشق، قبل أن يسلك طريق المنفى في يونيو الماضي.

- من مواليد العام 1947، لعائلة دمشقية متواضعة.

- بدأ بالعمل في سن الثانية عشرة في مصنع للنسيج قبل أن يفتتح مشغله الخاص وهو بعمر 16 عاماً، وبات المشغل في غضون عشر سنوات مصنعاً مزدهراً.

- دفعه نجاحه في العمل الحر للترشح كمستقل للانتخابات التشريعية، وهو أحد النواب القلائل الذين تجرأوا على انتقاد الحكومة، وخصوصاً لجهة سياستها الاقتصادية.

- بعد وفاة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد في يونيو 2000، بدأ سيف بشكل علني نشاطه للمطالبة بالحريات، وقد تشجع بوعود الرئيس الجديد بشار الأسد.

- بدأ سيف بعدها ينظم، في منزله خصوصاً، ندوات حول الديمقراطية، وعُرف عنه محاربته للفساد، وتابع بشكل موازٍ عمله في البرلمان حيث دعا إلى وضع حد للاحتكار السياسي من قبل حزب البعث الحاكم.

- في سبتمبر 2001، اعتقل مع تسعة معارضين آخرين. وشكل اعتقال هؤلاء نعياً لـ «ربيع دمشق»، وهي فترة الحرية النسبية التي تبعت وصول بشار الأسد إلى الحكم.

- حكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة السعي لتغيير الدستور بطريقة غير شرعية.

- أحد 12 معارضاً وقعوا وثيقة «إعلان دمشق» في العام 2005، التي تدعو إلى إصلاح ديمقراطي في سوري.

- أمضى ما بين 2008 و2010 فترة ثانية من السجن بتهمة الدعوة إلى الديمقراطية في بلاده.

- بعد بدء الأحداث في سورية في مارس 2011، أُعتقل في مايو بتهمة المشاركة في تظاهرة غير مرخصة، إلا أنه أفرج عنه بعد أسبوع بسبب وضعه الصحي.

- في أكتوبر 2011، أدخل إلى المستشفى بعد أن تعرض للضرب على يد عناصر من الأمن أمام مسجد بالعاصمة، دمشق، ما أسفر عن كسر في ذراعه، وفي يونيو 2012، غادر الأراضي السورية إلى المنفى.

- عرض مبادرة لتوحيد المعارضة السورية وتشكيل حكومة في المنفى، وانتقد المجلس الوطني السوري الذي كان يعد حتى الآن الكيان المعارض الرئيسي، مبادرته، وقال مبرراً مبادرته: «إن هناك حاجة لتشكيل قيادة موحدة للثورة وإقامة سلطة في المناطق المحررة».