تختتم غد السبت (10 نوفمبر / تشرين الثاني 2012) جولة الذهاب من دوري خالد بن حمد للمراكز الشبابية الأول والذي تنظمه المؤسسة العامة للشباب والرياضة برعاية النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وبدعم من شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات "جيبك". حيث يلتقي عند الساعة الخامسة والنصف فريق مركز شباب الجنوب وفريق مركز شباب الزلاق وذلك على ملعب مركز شباب مدينة حمد حيث يأمل كلا الفريقان في الخروج بنتيجة المباراة .

ويدخل فريق الزلاق المباراة باعتباره صاحب العلامة الكاملة في المجموعة الرابعة بتحقيقه تسع نقاط بعد فوزه في المباراة الأولى على فريق مركز شباب الشاخورة بثلاثة أهداف إلى هدفين وفي المباراة الثانية تمكن من اجتياز فريق مركز شباب مدينة حمد بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين وفي المباراة الثالثة تخطي فريق مركز شباب زايد بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل .

ويعد فريق الزلاق من الفرق المنظمة في خطوطه الثلاثة حيث تمكن من تسجيل 10 أهداف في الدور الأول من الدوري وذلك بفضل قوته الهجومية وسجل في مرماه أربعة أهداف .

أما بالنظر إلى منافسه في مباراة اليوم فهو فريق مركز شباب الجنوب الذي حل ثانيا في المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط حيث تمكن من الفوز على فريق مركز شباب البسيتين في أولى مبارياته بالدوري بنتيجة سبعة أهداف دون مقابل وفي المباراة الثانية تعادل مع فريق مركز شباب الجنوب بدون أهداف وفي المباراة الثالثة تخطي فريق مركز شباب سلماباد بنتيجة خمسة اهداف مقابل هدف.

ويعد فريق مركز شباب الجنوب من الفريق القوية في خط الهجوم بالنظر الى كمية الاهداف التي سجلها في الدور الاول والبالغ عددها خمسة عشر هدف فيما يمتلك في ذات الوقت افضل دفاع بعد ان سجل في مرماه هدف واحد فقط .

من جانبه يلعب فريق الزلاق بجميع اسلحته من اجل تخطي فريق مركز شباب الجنوب حيث انهى الفريق استعداداته بقيادة المدرب هشام الذوادي الذي ركز خلال التدريبات على الضغط على حامل الكرة والاعتماد على التدريبات القصيرة والسريعة الاختراق من العمق والاطراف وهي الطريق التي يعتمدها المدرب في تحقيق الفوز في مبارياته .

وسيعتمد المدرب الذوادي على تجانس لاعبيه في خطوطهم الثلاثة ومن ابرز الاسماء في فريق الزلاق المهاجم محمد ابراهيم و لاعبي الوسط حمد عيسى وصالح ناصر.

وكان فريق مركز شباب الجنوب قد انهى استعداداته لخوض مباراة الغد بعد ان خاض تدريباته المتواصلة التي ركزت على زيادة اللياقة البدينة وتطبيق بعض الخطط الفنية اضافة الى التمريرات القصيرة والطويلة وتنفيذ الضربات الحرة المباشرة وذلك بقيادة الجهاز الفني المكون من أنور عيسى ومساعدة محمود المشخص والدولي السابق دعيج ناصر .

وسيعتمد فريق مركز شباب الجنوب في هذه المباراة على قوة هجومه في تسجيل اكبر عدد من الاهداف حيث يتكون الهجوم من عيسى بهرام وحسن عبدالعزيز وأحمد الخياط كما سيستثمر الفريق مهارات لاعبي الوسط محمد المحرقي وأحمد الدخيل في ايصال الكرات الى المهاجمين بالاضافة الى الاعتماد على الظهير الايمن حمد بشير، والأيسر ساري فرج .

وقد شهدت مباراة مركز شباب الوسطى ومركز شباب البحير لعبة الكراسي الموسيقية استطاع في نهايتها الأول من الفوز 4/2 في مباراة الذهاب من الدور ربع النهائي يوم أمس الأول.

تقدّم الوسطى بهدف عبدالله العربي (2)، وتعادل للبحير محمد مطرب (32)، وتقدّم البحير بالهدف الثاني وضاح محمد (56)، وعادل النتيجة للوسطى أحمد سعد (58)، ومن ركلة جزاء أضاف للوسطى أحمد سعد الهدف الثالث (68)، واختتم أهداف الوسطى اللاعب نفسه (83).

قدّم الفريقان مباراة متميزة فنياً في الشوطين، وقام بدور صانع الألعاب للوسطى غازي الكواري وعلي عبدالله، مع ثبات عتيق سعد في المقدمة أمام العمق الدفاعي لفريق البحير، وبرع في الجهتين اليمنى أحمد سعد واليسرى عبدالله العربي بسرعتهما ومراوغتهما، فيما كان أفضل اللاعبين في البحير قائده بدر محسن إلى جانب عصام محمد وأحمد غلوم في منتصف الملعب بالتمريرات الدقيقة للمهاجمين، بالإضافة لحازم محمد البارع في المراوغات والاختراقات في الجهة اليسرى بمساندة سامي قايد، واعتمد مدربه عبدالعزيز محمد على الهجوم المكثف بأكثر من لاعب أمثال مطرب وأسعد صالح وانطلاقات وضاح للهجوم من الجهة اليسرى، وعانى دفاع البحير من عدم مقدرته على السيطرة على الكرات لغياب قلب الدفاع ماهر علي .

ومع بداية الشوط الثاني لجأ مدرب الوسطى علي الياسي لبعض التغييرات ليتقدّم جاسم الجبن إلى الوسط بدلاً من قلب الدفاع لمساندة غازي الكواري في صناعة اللعب وصد الهجمات، بالإضافة لتغييرين بهدف تنشيط الفريق، وفقد مدرب البحير ورقة مهمة لعشرين دقيقة في المباراة وفي لقاء الإياب بطرد سامي قايد (69) كورقة دفاعية وهجومية في الجهة اليمنى، ورغم النقص إلا أن المدرب لم يطلب من لاعبيه التراجع لكنه نقل وضاح للجهة اليمنى وحازم محمد لليسرى، وشهدت المباراة إضاعة أكثر من فرصة سانحة للتسجيل عبر انفراد حازم قبل طرده في الشوط الأول بحارس الوسطى وليد طرار وكرة أخرى ارتطمت بالعارضة.

أدار المباراة الحكم عيسى موسى وساعده مبارك الكواري وعلي هلال والحكم الرابع محمد غازي .

وقال لاعب خط وسط البحير عصام محمد إن فريقه تأثر بالطرد والدليل تسجيل الوسطى الهدف الرابع وتوسيع الفارق للاستفادة منه في الإياب، مضيفاً أن لاعب الجناح الأيسر يضطر لتغطية الظهير لتقليل خطورة لاعبي الوسطى في الشوط الأول ما أدى لتقليص خياراتنا الهجومية، الأمر الذي دفع فريقنا للاعتماد على جهة واحدة لوجود لاعب بارع في المراوغة والاختراق والتسديد مثل حازم محمد .

وأوضح محمد أن فريقه قادر على التعويض رغم الخسارة 2/4، وأن فريقه كان باستطاعته الفوز في الذهاب رغم تكامل عناصر منافسهم وجهوزيتهم البدينة، وقال إنه يثق في شباب فريقه ومقدرتهم على تأدية مباراة تقودهم للتأهل إلى الدور الرباعي .

وقد اعترف قلب دفاع الوسطى محمد النجدي بقوة خط وسط وهجوم البحير وقال إنهم يُرهِقون من يلاقيهم لكن ينقصهم الفعالية أمام المرمى رغم امتلاكهم لاعبين متميزين باستطاعتهم تعديل النتيجة، وقال إن لاعبي الوسطى لم يتعرّفوا على البحير من قبل، لذلك ستظهر مباراة الإياب بشكل مختلف بعد معرفتهم بمنافسهم، مبيناً أن فريقه تأثر بقلة التجمع إلى جانب ارتفاع لياقة لاعبي البحير مبينا أن فريقه استفاد من طرد لاعب البحير لقيامه بالأدوار الهجومية والدفاعية ببراعة، ويكفي أنه من صنع الهدف الأول .

وأبدى النجدي عدم رضاه عن مستوى الفريق، منوهاً إلى أن عيبهم انتظار دخول هدف في مرماهم لشحذ هممهم بسبب قلة التركيز في بداية المباريات.

من جانبه اشاد مدير إدارة شئون الأندية الشيخ عبدالله بن نزار آل خليفة، بالمستويات الطيبة التي تقدمها الفرق الكروية المشاركة مباريات دوري خالد بن حمد للمراكز الشبابية وقال ان الدوري يعد مكانا مناسبا وبيئة خصبة لاكتشاف المواهب الكروية في المملكة مشيدا في ذات الوقت باللجنة المنظمة والإجراءات المتخذة في سبيل انجاح الدوري .