شقت بعض التجهيزات الإدارية والفنية طريقها بنجاح تام على مستوى الإعداد المتواصل لإنشاء فريق بحريني خاص في رياضة الـ «بومسيه» المنضوية ضمن عائلة رياضة الدفاع عن النفس والتي تضم الكثير من الألعاب القتالية الشهيرة، التي غزت الرياضة البحرينية منذ زمن وبعيد وكان لها صداها في استقطاب العديد من الممارسين وإلى وصلت إلى حد الانتشار الواسع وتأسيس الكثير من المدارس والأكاديميات الخاصة التي قدمت الكثير لهذه الرياضة نظرا لما تضمه رياضة الدفاع عن النفس البحرينية من عناصر مؤهلة على مستوى التدريب والقيادة.

وينتظر عشاق الـ «بومسيه» مرحلة جديد من العمل واندماج الكثير من اللاعبين الذين هجروا اللعبة ومن المدربين الذين تم إقناعهم بالعودة إلى الميدان الرياضي الذي عشقوه وأبدعوا فيه، وهذا ما صرح به وأوضحه المعلم الأول لـ «البومسيه» فريد الشايب مدرب منتخب البحرين الوطني لرياضة البومسيه السابق ومؤسس اللعبة في مملكة البحرين، وأضاف مدير أكاديمية الشمس للتايكواندو والحاصل على الحزام السادس على المستوى الدولي أن الخطوة المقبلة ستكون مهمة للغاية على مستوى رجوع مجموعة كبيرة إلى ممارسة اللعبة بعد إقناعهم وبعد غيابهم الذي دام طويلا وآن له الأوان أن ينتهي ويعود الجميع إلى تأدية دوره في خدمة اللعبة بوجه خاص والرياضة البحرينية بوجه عام.

وأكد فريد الشايب أن الأسماء التي عادت وبدأت في ممارسة اللعبة من جديد والأسماء الأخرى المتوقع عودتها سريعا وانضمامها إلى الفريق قريبا يمتلكون الخبرة الواسعة والتي تكفيهم وتكفل نجاحهم في الوصول بخبرتهم وإمكانياتهم الفنية العالية إلى التأهل إلى مراحل فنية متقدمة والتحول إلى أخذ دور المدربين الفاعلين أو الحكام الذين يديرون البرامج والأنشطة المحلية بنجاح والاستشاريين الممكن الرجوع إليهم في هذا المجال الرياضي.

خطوات جادة لاعادة الروح للعبة البومسيه

تنتظر هذه المجموعة من نجوم الـ «بومسيه» برامج تدريبية متقدمة ومعدة مسبقا وفق خطة رسمتها أكاديمية الشمس والمعلم الأول للعبة القائم على هذا المشروع الحيوي، وأكد الشايب خلال حديث له مع «الوسط الرياضي» أن المجموعة المشاركة في البرنامج الذي انطلق قبل أسابيع لن تشعر بالنقص في الخبرة والحركة التي تحتاجها نظرا للإعداد الجيد للأنشطة والتدريبات القائمة وفق نظرية علمية صحيحة من شأنها أن تمنح المشاركة الثقة العالية في نفسه وفي أدائه الرياضي.

وقال الشايب أنه من الطبيعي أن مثل هذه الخطوات الجادة في إعادة الروح والهيبة إلى رياضة الـ «بومسيه» البحرينية أخذت الكثير من الوقت وكلفت الكثير من الجهد الذي بذل في سبيل إحيائها وعودة ممارسيها، وبين الشايب أن دورا جيدا اتخذ في إقناع الجميع للعودة من جديد وكانت النتائج إيجابية بنسبة عالية جدا وتبشر بالخير وبعودة نجوم التايكواندو الذين يتحملون أدوارا جديدة.

دورة «بومسيه» في دبي

من جهته شارك مجموعة من ممارسي رياضة الـ «بومسيه» في دورة مدربي الـ «بومسيه» الأولى ودورة الحكام الثانية للخليجيين والتي أقيمت في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بتنظيم من اللجنة التنظيمية الخليجية وذلك خلال الفترة من 2 – 7 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري على صالة نادي الأهلي الإماراتي.

ويحاضر في هذه الدورة رئيس الحكام الدوليين المحاضر الرسمي والمبعوث من الاتحاد الدولي للعبة الماستر كيم، ومن ضمن المشاركين المعلم الأول لرياضة الـ «بومسيه» البحرينية فريد الشايب حامل الشارة الدولية في التحكيم والقتال الخيالي وضمت الدورة مشاركة واسعة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي لما تلاقيه هذه الرياضة في الآونة الأخيرة من تركيز جيد وإقامة برامج وفعاليات على نطاق واسع ضمن مسابقات دولية.

وأختتم الشايب كاشفاً أنه يركز حاليا ومنذ فترة طويلة على إيجاد لاعبين في هذا المجال الرياضي من الجنسين ومن مختلف الأعمار داخل أكاديمية الشمس وليكونوا جاهزين في الوقت المناسب، كما تمنى أن تقام في البداية مسابقات محلية وتتبعها مسابقات خليجية للتمرين والمشاركة كخطوات قادمة لدخول المنافسات الإقليمية والدولية بعد سنتين، مع ضرورة التركيز على المعسكرات الخاصة بالـ «بومسيه» وإقامتها في الدول التي سبقت البحرين في هذا المجال الرياضي من أجل تطوير قدرات لاعبينا وصقلهم في المهارات والنواحي الذهنية.

انجازات تاريخية مشرفة

يذكر أن البحرين شهدت إنشاء أول أكاديمية متخصصة في تدريب لعبة البومسيه (القتال الخيالي) وكذلك الاستعراضات القتالية الفنية ولتكون بحوزتنا أول أكاديمية تعليمية فريدة من نوعها على مستوى الوطن العربي تحت اسم (أكاديمية الشمس للتايكواندو)، وسبق وأن شارك منتخب البحرين للبومسيه في تجربته الأولى بقيادة المدرب الوطني فريد الشايب في بطولة الأسكندريات الدولية التي احتضنتها جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 11 – 15 فبراير/ شباط من العام قبل الماضي وتمكن أبناء البحرين من الحصول على ميداليتين برونزيتين عن طريق الوطني فريد الشايب المشارك في فئة الماستر 2 واللاعبة ليلى عبدالعزيز المشاركة في فئة سنيور 2، وحقق المنتخب البحريني في نفس البطولة إنجازا مشرفاً آخر ورفيع المستوى بحصول الشايب على درع أحسن روح قتالية، كما حقق المنتخب إنجازا متميزا آخر بحصوله على المركز الثاني في بطولة الفجر الدولية المفتوحة في ظل مشاركة دولية واسعة وتواجد أبطال ورواد لعبتي البومسيه والتيكواندو من مختلف دول العالم الذين ساهموا بدورهم في إيجاد واحدة من أقوى البطولات على المستوى الفني.